في الذكرى الاولى لمذبحة شنكال
في الوقت الذي كان الشنكاليون خاصة والايزيديون عامة قد استعدوا لاحياء المراسيم عيد المربعانية الصيفية والذي يصادف سنويا في الثاني من اب . ففي الهزيع الاخيرة من هذه الليلة المباركة هاجم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قضاء شنكال من ناحية الجنوب وتحديدا في مجمعي (سيبا شيخدروكرزرك) وبعد مقاومة عنيدة من قبل الاهالي استطاع تنظيم الدولة الاسلامية من اقتحام السواتر الترابية للمقاومة في صبيحة اليوم (3/8/2014) وخلال ساعات قليلة ارتكبت داعش ابشع جرائم بحق المدنين العزل من الاطفال والنساء وانتشر خبر هذه المذابح كسرعة البرق في عموم القضاء.
فسادها جوا من الرعب والهلع بين سكانها وخاصة بعدما تقدم داعش في عدة محاور دون مقاومة واضافة الى انظمام بعض العشائر العربية السنية الى جانب داعش والذين خانوا شرف الامانة والجيرة ومع تقديرنا لبعض الشيوخ العشائر الاخرى الذين وقفوا مع اخوانهم الايزيدين في فرمانهم هذا وسيسجل التاريخ كل المواقف . وامام هذه الساعات الماساوية خرجت الالاف المؤلفة من العوائل الشنكالية تاركين وراءئهم كل ما يملكون وحتى بعض الاوارح والذين لم يستيطع انقاذهم بسب شدة الخوف وفي مسيرة تراجيدية اتجه تلك العوائل الى جبل شنكال والذي كان دائما صديقهم الوحيد
والوفي في المحن وامام حرارة الشمس الحارقة مات العشرات من الاطفال الرضع والعجزة والمعوقين جوعا عطشا وارهاقا وبكاءا على عوائلهم ورغم هذه الظروف لم تحالف الحظ بعض العوائل والقرى فقد وقعوا بيد جنود الخلافة (داعش ) فقتلوا من قتل وذبحوا من ذبح وخطفوا الالاف من النساء والاطفال وتم اقتادهم الى عاصمة الخلافة ( تلعفر) ليتم التعامل معهم كالغنائم حرب والسبايا والجواري استنادا الفتاوي شيخهم شيخ الاسلام ابن تيمية الذى حلل قتل الابرياء ونهب اموالهم باسم الله وكانه وكيل الله على الارض . اما الاطفال الذين فوق سن العاشرة فقد سحبوهم الى
معكسراتم الاجرامية بعد ما فرضوا عليهم الاسلام عنوة تم تدريبهم على فنون الذبح والحرق والغرق ووو) اما شنكال فعاث فيها داعش خرابا ودمارا قتل فيها البشر والحجر؟ ففي مثل هذه الايام الحزينة نستذكر تلك المشاهد المؤلمة من النزوح الجماعي للعوائل كما نستذكر صراخات الامهات على فلذات اكبادهن والذين قتلواو ذبحوا من امام اعيونهم اضافة الى تلك المشاهد البشعة من العمليات الرمي المباشر على الشباب قرية كوجو. والان وبعد مرور عام على جينوسايد العصر مازالت القضاء تحت سيطرة داعش ولا زالت الاف من النساء والاطفال اسرى لدى داعش وما زالت الالاف
من النازحين يعيشون ظروفا ماساوية في الخيم وامام هذه المعاناة كلها اضطرة الايزيديون عامة والنازحين خاصة الى اختيار طريق الهجرة الجماعية الى اوربا مخاطرين في ذلك باموالهم وارواحهم من اجل الوصول الى شواطئ البر والامان وهم محقين في ذلك لانهم فقدوا كل مايملك الانسان في الحياة الا هو الامان والضمان على مستقبلهم . وبهذه المناسبة الاليمة ووفاءا على الارواح شهداء كارثة شنكال نطالب المجلس الروحاني وسيادة الامير ورئاسة حكومة الاقليم والتحالف الدولي وكافة المنظمات الاممية الى الاسراع في عملية تحرير مناطق الايزيدين وكذلك تحرير
الالا من النساء من السجون الخلافة داعش والعمل على تحسين احوال النازحين في المخيمات وفي الختام نسأل الباري عزوجل الرحمة والغفران لكافة شهداءالكوردستان من البيشمركة وشهداء كارثة شنكال ونشكر كل من ساهم او ساعدة او قدم المساعدات لهولاء النازحين من حكومة اقليم كوردستان وحكومة العراق وكافة الدول والمنظمات الانسانية والافراد والمؤسسات وخاصة في محافظة دهوك والذي يسمى الان محافظة النازحين .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية