البارزاني يبلغ تركيا: قرار الحرب ضد العمال الكردستاني ليس صائباً وعودوا لعملية السلام
المدى برس/ السليمانية: ابلغ رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، اليوم الخميس، مسؤولا تركيا بأن قرار انقرة استئناف الحرب ضد حزب العمال الكردستاني ليس صائبا، فيما دعا الطرفين الى العودة لمبادئ عملية السلام والتفاوض والاستفادة من الانفتاح والعملية السياسية.
وقالت رئاسة الاقليم في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه ان “رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني استقبل، مساء الأربعاء، في صلاح الدين نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينرلي والوفد المرافق له”، مبينا ان “اللقاء شهد بحث الأوضاع السياسية والأمنية والحرب ضد تنظيم (داعش)”.
واضاف البيان، ان “البارزاني تحدث عن المخاوف والمخاطر الحقيقية من تنظيم (داعش)، مشدداً على ضرورة “مشاركة الجميع في هذه الحرب فكريا واقتصاديا فيما عدا الجانب العسكري”.
وأعرب البارزاني، عن ارتياحه “لقرار الدولة التركية حول المشاركة في الحرب ضد تنظيم (داعش)، موضحاً أن “هذه المشاركة ستكون حاسمة وذات تأثير كبير في هذه الحرب”.
وفي سياق آخر أكد البارزاني، أن “قرار الحرب بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني ليس صائبا وان العنف لن يكون له أية نتيجة”، داعيا الطرفين إلى “العودة لمبادئ عملية السلام والتفاوض والاستفادة من الانفتاح والعملية السياسية”.
من جانبه بين نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينرلي، وبحسب البيان، “الوضع الحساس في المنطقة وقرار الدولة التركية بمشاركتها في الحرب ضد تنظيم عناصر (داعش) مشيراً الى، أن “هدف تركيا من مشاركتها في الحرب ضد هذا التنظيم هو لتدميره وإعادة النازحين إلى مناطقهم وإيصال المساعدات الإنسانية لهم”.
وفي سياق متصل أشار سنرلي، إلى “حقيقة التوترات التي حصلت مؤخرا بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني”، لافتاً الى، أن “المجال مفتوح أمام الجميع للمشاركة في العملية السياسية حسب المعايير والمبادئ الديمقراطية بعيدا عن منطق السلاح”.
وكان مجلس الوزراء العراقي، قد ناقش في جلسته الاعتيادية يوم الثلاثاء (الـ29 تموز2015)، القصف التركي على الأراضي العراقية، وعدّه “تصعيداً خطيراً واعتداءً على السيادة الوطنية”، مؤكداً التزام العراق بعدم السماح بأي اعتداء على تركيا من الأراضي العراقية.
ودعا مجلس الوزراء، تركيا إلى “احترام علاقة حسن الجوار بين البلدين الجارين وعدم التصعيد واللجوء إلى التفاهم في حل المشاكل”.
وكان الطيران الحربي التركي قد شن خلال الأيام الماضية، غارات عدة على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في حين أعلن الحزب نهاية الهدنة وعملية السلام مع أنقرة.
وكان القيادي في تحالف القوى ظافر العاني انتقد، يوم الأحد (26 تموز 2015)، القصف التركي على مواقع حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان بشمال العراق، فيما أكد أن دخول الطائرات التركية إلى الأجواء العراقية يجب أن يكون بالتنسيق مع حكومة بغداد، دعا إلى التفاهم والحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني لتجنب مصاعب الحرب ومآسيها مجدداً.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أبلغ، يوم السبت (25 تموز 2015)، رئيس الوزراء التركي داود اوغلو استياءه لوصول الأوضاع بين انقرة وحزب العمال الكردستاني إلى هذه “المرحلة المقلقة”، وعد السلام الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات، وفيما أشار إلى أنه بذل سابقاً قصارى جهده من أجل تطبيق مشروع السلام، أكد بذل الجهود من أجل عدم تفاقم الأوضاع.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني طالب، يوم السبت،(25 تموز 2015)، رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو بإيقاف قصف مواقع حزب العمال الكردستاني في مدن الإقليم الحدودية “فور”، وفيما دعا إلى حل المشاكل بين الطرفين بصورة سلمية، أبدى استعداده للتدخل كوسيط للوصول إلى حل سلمي وإنهاء النزاعات.
ويدعو حزب العمال الكردستاني ذو التوجه اليساري، الذي تأسس في سبعينات القرن الماضي، إلى تشكيل (دولة كردستان المستقلة) ويقاتل الحكومة التركية منذ العام 1984، وهو من أهم الأحزاب الكردية في المنطقة بعد حزبي الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، وأهم حليف لهما بالرغم من الحديث عن تلقيه دعماً من قبل نظام صدام حسين الذي كان من أشد أعداء الحزبين الكرديين خلال مدة حكمه.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت أوجلان في كينيا، في شباط من العام 1999، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية