فرنسا بصدد عقد مؤتمر لحماية الاقليات الدينية والعرقية بالشرق الاوسط
السومرية نيوز/ بغداد: تعتزم الحكومة الفرنسية عقد مؤتمر على المستوى الوزاري في شهر ايلول المقبل سيخصص لحماية الأقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط، مبينة ان التحضيرات وصلت حاليا إلى البدء بعملية إرسال الدعوات التي ستوجه إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
وذكرت صحيفة “الشرق الاوسط” في تقرير تابعته السومرية نيوز، إن “الاجتماع الذي ستوجه الدعوة لحضوره إلى نحو خمسين بلدا، هو تتمة للاجتماع الذي دعت إليه فرنسا ورأسته بمجلس الأمن الدولي في 27 آذار الماضي، الذي خصص للموضوع نفسه”.
وقالت الصحيفة أن “هذا الاجتماع الذي عقد في اذار قد أسفر عن تبني شرعة خاصة بالأقليات الدينية والعرقية جاءت في كلمة للأمين العام للألم المتحدة بان كي مون، غير أن عيبها الأول أنها تفتقد لآلية تنفيذية وأن العمل بها وتحقيق أهدافها وأولها إعادة الأقليات إلى مدنها وقراها ومساكنها، يفترض حصول تغييرات ميدانية وقيام بيئة آمنة من شأنها دفع هذه الأقليات في سوريا والعراق إلى العودة إلى أرضها”.
واضافت أن “باريس تحرص على أن تكون رئاسة المؤتمر ثنائية، بحيث تعود لفرنسا والأردن معا باعتبار الأردن عضوا في مجلس الأمن الدولي”، مبينة ان “التحضيرات وصلت حاليا إلى البدء بعملية إرسال الدعوات التي ستوجه إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والدول الضالعة في التحالف الدولي ضد داعش، والمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وبالطبع الأمم المتحدة”.
وتابعت الصحيفة ان “باريس دأبت على جعل موضوع الأقليات، وتحديدا المسيحية منها، أحد المسائل الرئيسة في عملها السياسي والدبلوماسي بالنظر لما تعتبره مسؤولية تاريخية إزاء هذه الأقليات”.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، طرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خطة متكاملة تنص على أربعة محاور إنسانية وعسكرية وسياسية وقضائية، وختم خطابه قائلاً إن “اجتماعنا يمكن أن يكون مفيدا إذا لم يقتصر على قرع ناقوس الخطر بل دعوة للمبادرة والتحرك لتحقيق هدف رئيسي، وهو المحافظة على التعددية في كل المنطقة الشرق الأوسط التي تعود لألفي عام، وتوفير شروط العودة الدائمة والآمنة للأقليات المضطهدة إلى الأراضي التي كانت لهم”.
وخلال الاجتماع الوزاري الأخير للتحالف الدولي لمحاربة “داعش” الذي استضافته العاصمة الفرنسية في 2 حزيران الماضي، نجح الوزير فابيوس في تخصيص الفقرة الأولى من البيان النهائي لموضوع الأقليات، حيث تحدث عن “تأمين الاستقرار في المناطق المحررة من داعش في العراق وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم بسلام وعلى نحو دائم، ولا سيما المتضررين من أعمال العنف المرتكبة على أساس العرق والدين وحماية التراث الثقافي”.
كما جاء في نص التوصيات “استعراض ميثاق عمل لمتابعة النقاش الذي دار في مجلس الأمن بشأن المتضررين من الهجمات التي ترتكب باسم الانتماء العرقي والديني في الشرق الأوسط”.
وعمدت باريس إلى تكليف الدبلوماسي فرنسوا كزافيه دونيو لمتابعة ملف الأقليات والتحضير للاجتماع.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية