مجزرة كوجو ………..(31)
الباحث/ داود مراد ختاري
أنتم ماذا عابدين ؟
زياد خلف ال خرو الحرداني / مواليد1980، تحدث عن رحلته المأساوية لدى الدواعش:
القي القبض علينا في مفرق الزراعي في سنوني في يوم 3-8-2014، وأخذونا الى سوريا كان مجموعتنا (316) شخصاً بعد عشرة أيام ، أخذوا الفتيات الى معسكر الغزلاني في هذه الاثناء ناديت ربي أن يأخذ روحي ولا أرَ هذا المنظر أخذوا شرفنا للبيع في سوق النخاس عنوة عنا ، أما بقية العوائل الى ناحية قيارة وبقينا فيها (53) يوماً وبعدها حولونا بواسطة سيارات الحمل الى قرية (كوجو- 23 كلم جنوب مدينة شنكال) وبقينا (46) يوماً.
وفي سوريا داخل المدرسة في ناحية (ابو كمال) سألني داعشي (سعودي الجنسية): أنتم ماذا عابدين ؟
فقلت : نعبد الله وجميع الاديان والملل في الشرق الأوسط يعبدون الله.
فرد قائلاً: المسلمين هم فقط يعبدون الله أما بقية الأديان لا يعبدونه ومصيرهم نار جهنم، وأنتم الايزيدية تعبدون طاووس، سأقتلك واذ كان بإمكانه لينقذك، وأمرني بالوقوف خارج المدرسة توسلت به لكن دون جدوى، ذهب الى مسؤوله ليستأذن منه بقتلي ، في هذه الاثناء طلب من جميع المقاتلين بالتجمع فوراً والتوجه نحو القتال، فأشار لي داعشي عراقي بالدخول فوراً الى داخل المدرسة والله وطاووس ملك قد أنقذني من موت محقق.
وحينما اتجهنا من سوريا الى القيارة كنت أرى في الطريق أعداد هائلة جداً من الجثث بالقرب من المجمعات الايزيدية .
هناك مقبران في كوجو أمام منزلين مصبغين باللون الأخضر من طرف القرية وفي التل الأحمر مقربتين فيها (9) شهداء والمقبرة الثانية (7) شهداء ومقبرة فيها شخص واحد بزاوية ثانوية كوجو، لكونه ظاهر للعيان أخرجته ودفنته مرة أخرى وساعدني في مهمتي زميل لي.
دخلت داراً وتبين للسيد (عزيز بشار ) رأيت كيس (البرات – تربة لالش المقدس مدورة الشكل وبحجم أكبر من حبة الحمص) مع كافة مستمسكات العائلة وأخبأتهم في مكان، وحينها لاحظت بان الكلاب قد جلبوا ثلاث رؤؤس للرجال أمام الدار فدفنتهم في باحة الدار المقابل(دار خدر جدعان) ، ورأيت سيل من الدم على الأرض في شرق القرية فتبعته الى الدار ومن ثم الى الحمام وقد رفع كاشي الحمام واني على يقين بان شخصاً أو أكثر مدفون في هذا الحمام .
لم نكن نجامل الحراس ، من كان يجاملهم يتهمونه بالتمرد عن الاسلام وعقابه القتل.
جاء والي بعاج (ابو علاء) وجمعنا في مدرسة كوجو وطلب منا التمسك بالتعاليم الإسلامية.
وذات يوم في كوجو أيضاً ، جاءوا وأخذوا ثلاث فتيات إيزيديات ولبسهن الخمار الأبيض للعرسان والفستان الأبيض وتم زفهن لثلاث مقاتلين هم أمراء الدواعش وكانوا من عرب منطقة شنكال.
تم تحويلنا الى تلعفر، وكنا في ظروف قاسية جداً ، بقينا (28) يوماً لم أتحملها ، لذا قررت الهرب وكنا (32) شخصاً من الرجال والنساء والاطفال وخلال ستة أيام متواصلة (السير ليلاً والاختباء نهاراً) الى أن وصلنا الى قوات البيشمركة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية