الكونغرس يختلف حول الستراتيجية البديلة لمواجهة داعش إذا ما قلصت العمليات العسكرية
المدى برس/ بغداد: صوت أعضاء الكونغرس الأميركي، اليوم الخميس، بالإجماع على رفض مقترح مشروع قانون سحب القوات الأميركية من العراق وسوريا، وفيما أكدوا أن الموافقة عليه “سيزيد قوة” تنظيم (داعش)، بينوا ان الكونغرس لم يتفق حول ايجاد ستراتيجية بديلة لمواجهة داعش، اذا ما قلصت العمليات العسكرية.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس ايدوارد رويس لصحيفة (الواشنطن تايمز)، أطلعت عليه (المدى برس)، إن “الكونغرس رفض خلال جلسته أمس الأربعاء، مقترح مشروع يجبر الرئيس الأميركي باراك أوباما سحب القوات الأميركية من العراق مع إيقاف القصف في سوريا”.
وأضاف رويس أن “سحب الولايات المتحدة جميع قواتها من المسرح سيزيد من قوة تنظيم (داعش) بالتأكيد”.
ولفت الصحيفة إلى أن “هذا التصويت يعد كأحدث مؤشر على تضارب الآراء داخل الكونغرس، حيث ان هناك الكثير من الأعضاء الذين يرون، أن أوباما يخوض حرباً بدون تخويل من الكونغرس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “عدم تمكن أعضاء الكونغرس من الاتفاق على ستراتيجية بديلة موحدة جعلت البيت الأبيض يتخذ قرار التدخل العسكري بنفسه معتمداً على التخويل السابق للكونغرس باستخدام القوة العسكرية في العراق وأفغانستان المتخذ بين عامي 2001 و 2002”.
وصوت 288 عضواً في الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس بالضد من مقترح قانون سحب القوات الأميركية، وأكدوا أن التخلي عن المعركة في الوقت الحالي سيؤدي الى ازدياد الأوضاع سوءاً في المنطقة وان تقدم تنظيم (داعش) من شأنه تشكيل خطر اكبر على المصالح الأميركية.
وكان عضو الكونغرس الديمقراطي جيمس ماكوفرن قدم مشروع مقترح، يقتضي بموجبه إلزام الإدارة الأميركية بإنهاء تدخلها العسكري في العراق وسوريا ما عدا ما يلزم من قوات لحماية المنشآت وأعضاء الهيئات الدبلوماسية هناك، في حالة عدم تمكن الكونغرس من إصدار تخويل جديد باستخدام القوة العسكرية ضد مسلحي (داعش) قبل نهاية هذا العام.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية