يوليو 28, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الأمريكان وضعوا شروطا لتسليم الشابة الإزيدية المحررة من (أبو سياف)

الأمريكان وضعوا شروطا لتسليم الشابة الإزيدية المحررة من (أبو سياف)136632Image1

رووداو – دهوك: رافق شخصين من القنصلية الأمريكية في أربيل، الشابة الكوردية الإزيدية المحررة خلال العملية التي استهدفت منزل أبو سياف، حتى منزل شقيقاتها في دهوك، وقبلوا بتسليمها إلى ذويها بعد أن وقعوا على تعهد بعدم السماح للفتاة بسرد قصة تحريرها والحوادث التي جرت معها عندما كانت مختطفة، لوسائل الإعلام والمنظمات وحتى الأهالي.

وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، قد ذكرت منتصف الشهر الماضي، أن قوة أمريكية خاصة نفذت عملية أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدة مقتل أحد قادة تنظيم داعش ويدعى (أبو سياف) واعتقال زوجته، إضافة إلى تحرير شابة إزيدية، اتخذها الزوجان “جارية” لهما.

ويشار إلى أن أبو سياف هو أحد قادة داعش، وكان مشرفا على عملياته النفطية، وشارك مع زوجته في العديد من عمليات القتل العشوائي، وكانت لزوجته دور في عمليات “سبي الإزيديات”.

وكشف سعيد كرعزيزي، وهو احد أقرباء الفتاة الإزيدية، خلال تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أن “الأمريكان طلبوا منهم أن يوقعوا على تعهد بعدم السماح للفتاة بسرد قصة تحريرها والحوادث التي جرت معها عندما كانت مختطفة، لوسائل الإعلام والمنظمات وحتى الأهالي”.

وأضاف سعيد كرعزيزي: “علمنا بوجودها في بغداد، بعد العملية الأمريكية بعدة ايام، وعلى الفور أرسلنا شخصين من العائلة إلى بغداد، أن الأمريكان لم يسمحوا لنا باصطحابها معنا والعودة بها إلى كوردستان، ومن ثم قاموا بإرسالها إلى مكان خاص في مدينة أربيل”.

وعن ظروف تسليم الفتاة إلهم في الأول من الشهر الجاري بدهوك، أوضح كرعزيزي: “معظم أفراد عائلة الفتاة محتجزون لدى تنظيم داعش، ولها فقط 3 شقيقات في كوردستان، وقام الأمريكان بجلبها إلى دهوك، وتركوا لها قرار اختيار الشقيقة التي ستقيم معها، بعد أن رافقوها خلال زيارتها لشقيقاتها الثلاث”.

وأردف سعيد: “الفتاة المحررة اختارت الإقامة مع شقيقة لها في قضاء العمادية (اميدي)، وبعد أن اتخذت القرار، أخرج الشخصان الإمريكيان، ورقة وطلبوا مني ومن الفتاة وشقيقتها وشخص اخر من العائلة التوقيع عليها، وأخبرونا بضرورة التعهد بعدم السماح للفتاة بسرد قصة تحريرها والحوادث التي جرت معها عندما كانت مختطفة، لوسائل الإعلام والمنظمات وحتى الأهالي”.

وعزا كرعزيزي أسباب الطلب الأمريكي إلى الحفاظ على سلامة الفتاة الإزيدية وذويها المحتجزين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش.

ورأى سعيد كرعزيزي أن الإجراء الأمريكي به ظلم للفتاة، لأن المنظمات لن تكون قادرة على مساعدتها لتكتمها على مشكلتها.

وبخصوص باقي الجهات التي مدت يد العون للفتاة، أكد سعيد على أن الجهة الوحيدة التي ساعدت الفتاة هي أسايش قضاء العمادية، الذين استأجروا لها منزلا لتقيم به.

وتشير المعلومات المتوافرة لدى شبكة رووداو الإعلامية، إلى أن القوات الأمريكية نقلت الشابة المحررة في البداية إلى قاعدة عسكرية أمريكية بمدينة بغداد واستدعوا ذويها، الذين أرسلوا بدورهم اثنين من أقربائها والتقوا معها في بغداد.

وتم إرسال الفتاة فيما بعد برفقة قريبيها إلى قاعدة أمريكية في أربيل، وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين في القاعدة، والمشرف على ملف الفتاة الإزيدية، في تصريح سابق لرووداو، إلى أن “الحالة الصحية للشابة الإزيدية جيدة ومستقرة”.

وكشف مصدر مطلع على ملف المحررة الإزيدية، أنهم “تواصلوا على الفور مع القوات الأمريكية، فور علمهم بإن العملية التي استهدفت منزل أبو سياف أسفرت عن تحرير شابة إزيدية”، مضيفا: “بعد معرفتنا بوجود الشابة في قاعدة أمريكية ببغداد، التقيت بأحد المسؤولين العسكريين في تلك القاعدة، وأخبرني أن الفتاة قيد التحقي”.

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الفتاة من أهالي مجمع (كرعزيرة) وأغلب أقربائها محتجزون لدى تنظيم داعش.

ويذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” كان قد سيطر على قضاء سنجار في الثالث من شهر اب الماضي، وارتكب مجازر إبادة جماعية بحق الكورد الإزيديين، وتشير الأرقام الغير رسمية إلى تحرير نحو 1760 امرأة ازيدية حتى الان، من أصل نحو 4 الاف امرأة اختطفهن التنظيم.

وذكر تقرير أممي صادر عن فوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، جمع مادته فريق تحقيق أوفده مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى العراق أواخر العام الماضي، أن تنظيم داعش ارتكب جرائم إبادة جماعية بحق الكورد الإزيديين، وباقي الأقليات القومية في العراق.

وتناولت الأمم المتحدة للمرة الأولى خلال تقرير شامل، مسألة إبادة الكورد الإزيديين على يد تنظيم داعش، ما يجعل التقرير وثيقة تاريخية مهمة لتعريف الممارسات المرتكبة بحق الإزيديين كجرائم إبادة جماعية.

وكانت عضوة لجنة الدفاع عن حقوق المرأة النيابية، مريم صمد، قد قالت في تصريح سابق لرووداو: “الإيزيديات اللاتي تم تحريرهن، تواجهن مشاكل نفسية، واجتماعية، وجسدية”.

وبخصوص المساعي التي تبذلها اللجنة لمساعدة الإيزيديات المحررات، أشار التقرير إلى أن “اللجنة ناقشت الموضوع مع المسؤولين الألمان، خلال زيارة قام بها وفد من اللجنة إلى ألمانيا لذلك الغرض”.

وأضافت مريم صمد “لجنة الدفاع عن حقوق المرأة سلمت في السابق تقريرا للحكومة الألمانية، بخصوص الإزيديات المحررات، وأن الحكومة الألمانية أبدت استعدادها لمنح حق اللجوء لجميعهن”، مستدركة بالقول: “إلا أن ذويهن رفضوا إرسال بناتهم إلى ألمانيا.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi