اجتازت الطفلة الصغيرة لويز وهي لا تبلغ من العمر سوى أربعة أشهر آلاف الكيلومترات افتراضياً بفضل والدتها كارولين بودي.
فهي أم شابة تبلغ من العمر 34 عاماً غالبا ما كانت تسمع الملاحظات القاسية يومياً بخصوص ابنتها المصابة بالتثلث الصبغي.
تلقت في 8 حزيران/يونيو وهي في قاعة انتظار الطبيب الذي يُعاين لويز الملاحظة التي جعلتها تفقد صوابها. فكتبت بعد دقائق رسالة صارمة ومؤثرة في آن بشكلٍ عفوي تماماً على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دون أن تدري أنه سيتم مشاركته 30 ألف مرة: “هي ابنتي لويز تبلغ من العمر 4 أشهر، لديها يدين ورجلين وخدين ممتلئين وكروموسوم إضافي. رجاءً عندما تلتقوا بأي لويز لا تسألوا والدتها ألم يكتشفوا ذلك خلال الحمل؟ ولا تقولوا لوالدتها انها ابنتك رغم كل شيء. كلا إذ هي ابنتي ونقطة على السطر.”
“إن هذا الكروموسوم الإضافي لا يحدد من هي وما هي عليه” والدليل على ذلك الصورة التي أرفقتها بالرسالة حيث تظهر لويز مبتسمةً بعينَيها البراقتَين والبريئتَين.
ودفعت موجة التضامن مع الوالدة الى نشرها رسالة اخرى بعفويتها الأولى: “انه يومٌ رهيب. أقسم بذلك خرجت من عيادة الطبيب لأرى صورة لويز على صفحات عدد كبير من الصحف وعشرات الرسائل التي وردتني من أشخاص لا أعرفهم أبداً. أنا لا أعرف ما أقول أنا متأثرة جداً. لم أفكر أنني سأساهم في اطلاق كل هذا شكراً.”
ومما لا شك فيه ان رسالتها ستصل الى مئات الأمهات اللواتي يجدن أنفسهن في الحالة نفسها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية