يوليو 27, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

أبو فراس الحمداني: شايل سلاح؟؟؟؟…افتح الجنطة، ستراتيجية الامن في عراق النكبة

شايل سلاح؟؟؟؟…افتح الجنطة، ستراتيجية الامن في عراق النكبة

أبو فراس الحمداني

احد عشر عاما من الخروقات الامنية والضحايا والشهداء والاسئلة البليدة التي تتكرر كل يوم في نقاط التفتيش (شايل سلاح ،،، افتح الجنطة)  … احد عشر عاما من الانتكاسات الامنية و جسد الدولة بلا حراك يذكر كأنه الموت الذي يلف كل زاوية من زوايا العراق الرسمي !!!

لو افترضنا ان هذه الخروقات تحصل في بلدٍ آخر غير العراق ،، هل يمكن ان تبقى الدولة عاجزة وخلال احد عشر عاما عن ايجاد خطط حقيقية بديلة لحماية شعبها؟؟؟ وبدل الاستعانه باجهزة (العاب الاطفال)  التي حكمت احدى محاكم لندن بالسجن على مصدرها لانه ادى الى غش وتلاعب لقتل الالاف من العراقيين.

احد عشر عام والمنظر الدامي يتكرر يوميا … لماذا لم يتم  استشارة كبريات الشركات الامنية في العالم لمعرفة  اخر الخطط وتكنلوجيا حماية المدن من الارهاب ؟

اعتقد ان  المرجعية وضعت يدها على  الجرح الدامي عندما طالبت  في خطبة الجمعة الاخيرة بوضع الكفاءات العراقية من المخلصين للوطن على سدة القرار الامني  ،، وهي بذلك لاتقصد شخصية الوزير لوحده ،، بل وجود طبقة كبيرة من  الكفاءات المختصة في غرفة العمليات لوضع الخطط الكفيلة بوقف الخروقات الامنية الفاضحة،،، ،، اتذكر جيدا ان المنطقة الخضراء كانت تتعرض لقصف يومي بقذائف الهاون من مناطق مختلفة من بغداد ، وكان ذلك بمثابة تحدي أمني كبير يصعب أيقافه فاستعانت السفارة الامريكية وبالاتفاق مع الحكومة العراقية  باستشارة اكبر الشركات الامنية التي ارسلت خبراءها ودرست واقع بغداد واقترحت ان تغطي خمسة مناطيد كبيرة سماء المدينة مزودة بكامرات مراقبة ترصد اي قذيفة هاون عند الانطلاق مرتبطة باجهزة انذار صوتي  في المنطقة الخضراء  تطلق صفارات الانذار فور انطلاق قذيفة الهاون ،، وطالبت الشركة الامنية بتوفير ملاجيء صغيرة بالقرب من مكاتب الموظفين  وفي شوارع المنطقة الخضراء  يلجأ اليها المنتسب خلال الثلاثين ثانية التي تستغرقها اطلاقة الهاون في الوصول الى الهدف وبذلك  تغلبت  على هذا التحدي الامني وقللت الخسائر البشرية  الى الصفر ،،، فهل إن دماء الامريكان وعوائل المسؤولين  في المنطقة الخضراء أغلى من دماء الشعب العراقي ،،،

لماذا لم تتحرك وزارة الداخلية  وبشكل عاجل  باستصدار البطاقة  الذكية للافراد والمركبات التي تمنع التزوير وانتحال الشخصيات الامنية  مثلما يحصل لمنتسبي المنطقة الخضراء ؟؟

لماذا لم يتم تدريب عالي لمنتسبي الامن  على احدث التكنلوجيا لكشف المتفجرات..وهي موجودة وفي متناول يد المليارات التي صرفت على هذه الوزارة الحساسة.؟؟

لماذا لم يتم تشريع قوانين تُجبر جميع المحلات التجارية ومؤسسات الدولة وجميع الشوارع الرئسية والفرعية بوضع كاميرات مراقبة وهي رخيصة الثمن ..!!! لان مدينة بحجم بغداد تحتاج  مالا يقل عن نصف مليون كاميرا  لمعرفة تحرك الارهاب واساليبه فضلا عن القيام بحملة توعية كبيرة لاعادة الثقة بين المواطن واجهزة الاستخبار و استخدام اجهزة السونار الحديثة على مداخل المدن!!

هل القيام فعاليات افتراضية  بشكل يومي لمعرفة نقاط الضعف التي يتم بها هذه الخرق لامني اليومي وتفجير الناس في الطرقات؟؟

هل صعب ان تقوم الوزارات الامنية بادخال سيارات محملة بالمتفجرات وتمريرها  على السيطرات في محاولة تدريب تكشف مدى كفاءة وجاهزية الاجهزة الامنية…. او لتشخيص العناصر الكفوءة من العناصر الغير نزيهة والتي لاتستحق ائتمانها على الوطن؟؟؟؟ … هل تحتاج هذه الفعاليات الى خبرة ؟؟؟ لماذا لايتم  التعاطي مع تكنلوجيا ادارة السجون… هذه التقنيات التي اصبحت رخيصة وفي متناول الجميع ، وبامكانك وضع قرص مرتبط بالستلايت برجل السجين يعلن في اكثر من مكان عن فراره وتحديد مكانه بالضبط  فضلا عن وضع كاميرات ترتبط برئاسة الوزراء والمخابرات والاجهزة الامنية تراقب السجون ووضع شفرة رقمية لبوابات السجون مرتبطة بانذار مبكر في مراكز صناعة القرار،،،، بدل ان نسمع يوميا عمليات فرار لاعتى المجرمين الارهابيين؟؟؟

اسئلة برغم بساطتها تكشف حجم البؤس الذي وصلت له مؤسساتنا الامنية التي وضعنا دماءنا ومدننا وامننا  بين ايديها

بل حجم البؤس للمشهد السياسي الذي افرز هذا الاداء الامني الهش

الاصرار على الاخطاء المتعمدة بمثابة خيانة للوطن

 

ابو فراس الحمداني

كاتب واعلامي

firas65firas@yahoo.com

 

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi