نادية مراد تحث رئيس كولومبيا على الاعتراف بالإبادة الجماعية الإيزيدية
أكدت الناشطة الكوردية الإيزيدية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، على ضرورة تحقيق العدالة والاعتراف العالمي بمجتمعها، معلنةً أنها حثّت الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على الاعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية الإيزيدية التي ارتكبها تنظيم داعش.
مراد قالت في منشور على حسابها في فيس بوك: ” كان لي الشرف بلقاء رئيس جمهورية كولومبيا، السيد غوستافو بيترو، لمناقشة عملي مع الناجيات من العنف الجنسي واستكشاف سبل التعاون من خلال المؤسسات الدولية والأمم المتحدة”.
وأضافت “خلال حوارنا، تطرقتُ مع الرئيس إلى الإبادة الجماعية وأعمال العنف الجنسي المنهجية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق المجتمع الإيزيدي، وطلبتُ من الرئيس الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين والانضمام إلى الدول التي اتخذت هذه الخطوة الهامة”.
وتابعت ، إن “هذا الاعتراف يعدّ اساساً في تعزيز العدالة والمساءلة للناجيات وللعائلات التي ما زالت تناضل من أجل العدالة والإنصاف”.
لقد تحمّلت نادية مراد، التي تُعدّ الآن واحدة من أبرز المدافعين عن الناجين من العنف الجنسي في العالم، وحشيةً لا تُصدّق على أيدي مُسلّحي داعش.
في عام 2014، وفي الحادية والعشرين من عمرها فقط، تعرضت هي ومجتمعها في سنجار لهجوم مدمر من تنظيم داعش. قتل التنظيم المتطرف مئات الأشخاص، بمن فيهم والدتها و 6 من إخوتها التسعة.
كانت مراد من بين ما يقرب من 7 آلاف امرأة وطفل إيزيدي اختُطفوا خلال الهجوم. ومثل كثيرين غيرها، تعرضت للاغتصاب والضرب والتعذيب لأشهر قبل أن تتمكن من الفرار في نهاية المطاف.
كانت شهادتها محورية في الجهود العالمية لتوثيق جرائم داعش، ولعب نشاطها دورًا هامًا في الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية الإيزيدية.
تواصل مراد حملتها من أجل المساءلة، ودعم الناجين، والاعتراف الدولي بالفظائع المرتكبة ضد شعبها.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
