برلمانيون واعلاميون: شنگال بحاجة الى حملة وطنية لاعادة الاعمار، وكانتون (PKK) أثبتت زيف ادعاءاته
أربيل20 كانون الثاني/يناير (PNA)- أكد برلمانيون عراقيون وكوردستانيون ان الخطوة التي أقدمت عليها جماعة (PKK) خطوة غير قانونية وبالضد من الدستور، وأكدوا بان أهالي شنگال فقط من يحق لهم تقرير مصيرهم ومدينتهم، فيما أكد صحفي كوردي ان خطوة (PKK) هذه أثبتت زيف ادعاءاتها، مشيرا االى شنگال تحتاج كل شيئ الا التدخلات الخارجية والكانتون وأشياء من هذا القبيل.
وقالت النائبة، اشواق الجاف، عضو مجلس النواب العراقي، عن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لوكالة أنباء بيامنير، انه “من الناحية الدستورية والقانونية لا يمكن لاي جهة خارجية التدخل في شؤون شنگال وتقرير مصيرها الا أهلها”.
واضافت انه “لو كان الذين يتحدثون عن تشكيل الكانتونات في شنگال أعضاء في مجلس محافظة نينوى من كوردستان مثلا، كان من الممكن ان الدستور والقانون يسمح بتدخله وطرح أفكاره ضمن الدستور والقوانين المرعية، ولكن ان تأتي جهة خارجية تريد فرض رأيها وسياستها وايديولوجيتها ونموذجها الاداري، فهذا مرفوض شكلا ومضمونا وغير قانوني وضد الدستور العراقي”.
كما قال البرلماني، فرحان جوهر، عضو برلمان كوردستان، عن قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ان “برلمان كوردستان، وهو المؤسسة التشريعية الأعلى في اقليم كوردستان، لا يمكن ان يسكت ويقف حيال هذه الخطوة مكتوف الايدي”.
وأشار “وقد أصدرت رئاسة برلمان كوردستان بيانا تدين فيه هذه الخطوة وترفضها رفضا قاطعا، وتدعو الى عدم خلق المشاكل وشروخ في وحدة الصف الكوردستاني”.
واضاف ان “اهالي شنگال أنفسهم فقط من حقها تقرير مصيرها ومصير مدينتها”.
وأشار الى ان “شنگال تحتاج الى االتحريبر كامل أولا، ومن ثم تحتاج الى اعادة اعمار والاهتمام وهي الان تعيش في أوضاع عصيبة، فنصفها محتلة من قبل قوات داعش، والبيشمركة تقاتل من اجل تحريرها بالكامل، لذلك فان اي تدخل خارجي في شؤون شنگال مرفوض من قبل البرلمان الكوردستاني”.
من جانبه، يقول الكاتب والصحفي، عبدالرزاق علي، المهتم بشؤون منطقة شنگال والكورد الايزيديين، ان “اعلان ادارة مؤقتة تمهيدا لاعلان كانتون في شنگال، أثبت حقائق كنا نرددها خلال الأشهر المنصرمة، وكذلك زيف ادعاءات القيادة المتنفذة في (PKK) التي كانت تدعي بانها أرسلت مسلحيها الى جبل شنگال، لانقاذ المواطنين الفارين من ايدي ارهابيي داعش ومساعدة النازحين وما الى ذلك من كلام”.
وأضاف “كما أثبتت هذه الخطوة الغريبة والاستفزازية، ان هؤلاء المتنفذين في (PKK)، لا يعيرون أية أهمية للرأي العام الايزيدي والشنگالي كما كانوا يدعون ليل نهار خلال الأشهر الماضية، ومازالوا، كما لا يقيمون أية اعتبار للمؤسسات الشرعية لاقليم كوردستان”.
وتابع “قيادة (PKK)، أثبتت بخطوتها هذه انها كذلك تهدف الى شق صفوف الايزيديين وبالتالي اضاعة واهدار حقوقهم التي طالما تسببت في جلب الكوارث عليهم، وكذلك أصبحت واضحة للعيان ان هذه القيادة المتنفذة في (PKK)، غير مهتمة أصلا بتحرير منطقة شنگال، المحتلة أكثر من نصفها، من قبل ارهابيي داعش لحد اليوم”.
وأكد، علي، على أنه “منذ اليوم الأول لمجيئ مسلحي (PKK)، الى شنگال، رددناها ونكررها الآن، ان “(PKK) جاء الى شنگال لتعقيد الأوضاع وخلط الأوراق وادارة لعبة اقليمية مخططة لها من قبل دول اقليمية محتلة لكوردستان ومساندة وصديقة ل(PKK) على حساب القضية الكوردية في جميع أجزاء كوردستان”.
وأشار الى ان “شنگال كانت مظلومة قبل الكارثة، وهي الآن بعد الكارثة منكوبة، شنگال تحتاج الى وحدة ابنائها، تحتاج الى حملة كوردستانية شاملة وكبيرة، تحتاج الى العمل الجدي والدؤوب وليست الشعارات والتنظيرات الفارغة، شنگال، تحتاج كل شيئ تقريبا، الا التدخلات الخارجية وتشكيل هياكل ادارية كارتونية”.
رسالة الشركاني
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
