داعش افرج عن المختطفين الايزيديين لانهم من المسنين والمرضى ولم يعد بأمكانه ايوائهم
مع فقدانه امكانياته السابقة وتزايد الضغوط العسكرية عليه
باسنيوز | راویژ محمد: بعد عودة اكثر من 300 من الكورد الايزيدية ، قبل يومين ، كانوا قد اختطفوا مطلع آب/اغسطس الماضي من قبل مسلحي تنظيم داعش بعد اقتحامهم قضاء شنكال والمجمعات التابعة له ، مع الاف آخرين من الايزيدية ، من الرجال والنساء والاطفال والشيوخ والفتيات ، تبين بأن الذين اخلى داعش سبيلهم من تلعفر و وصلوا الى كركوك اول امس ، كلهم من المسنين النساء و الرجال منهم ، والذين احسّ التنظيم بأنهم اصبحوا عالة عليه ولم يعد بأمكانه اطالة امد احتجازهم خاصة وان اغلب المفرج عنهم يعانون من حالات مرضية خاصة الامراض الجلدية والنفسية و سوء التغذية وقد تخلص منهم التنظيم بإطلاق سراحهم لأنه لم يعد بأستطاعته الاحتفاظ بهم وإيوائهم مع فقدانه امكانياته السابقة وتزايد الضغوط العسكرية عليه .
ويروي المفرج عنهم قصص فظيعة عن فترة احتجازهم حتى ان اغلبهم لم يكن يصدق بأنه قد نجا من قبضة التنظيم . والقاسم المشترك بين قصص هؤلاء هو العذاب والمعاناة التي ذاقوها على يد مسلحي التنظيم خاصة اخذهم لبناتهم واولادهم واحفادهم منهم ، كما تحدثوا عن عمليات اغتصاب بحق المحتجزات من البنات والنساء واخذهن الى سوريا ولازال مصيرهن مجهولا.
وقال محما خليل، القيادي الإيزيدي في قوات البيشمركة، في تصريحات صحفية ، تابعتها (باسنيوز) إن ” الدفعة التي نقلت أمس إلى دهوك من مدينة كركوك تضم 196 شخصا من مجموع 375 شخصا أفرج عنهم داعش”. مستبعدا أن تكون عملية إطلاق سراح الأسرى جرت بموجب صفقة مع (داعش) أو بسبب صراعات داخل التنظيم، مبينا أن المفرج عنهم ” كبار في السن ويعانون من عاهات وأمراض ولم يعد بأمكان (داعش) ايوائهم ” .
تجدر الاشارة الى ان تنظيم داعش مازال يحتجز الالاف من الكورد الايزيدية من النساء والفتيات والاطفال والشباب والشيوخ ، من الذين وقعوا في قبضة مسلحي التنظيم في آب/اغسطس الماضي ، وفيما يعتقل التنظيم مجاميع من هؤلاء في بلدة تلعفر العراقية (نحو 70 كم شمال غربي الموصل) تقول مصادر بان مجاميع اخرى منهم معتقلون في الموصل (400 كم شمال بغداد) فيما اخذ آخرون منهم الى سوريا خاصة النساء والفتيات الذين يعتبرهم التنظيم “سبايا” وغنائم حرب .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
