نوفمبر 06, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قصة نجاح ملاكم كوردي في ألمانيا واجه “هتلر” بأول نزال له

قصة نجاح ملاكم كوردي في ألمانيا واجه “هتلر” بأول نزال له

الملاكم الكوردي هرياد هاشم، البالغ من العمر 17 عاماً، وهو من أهالي أربيل، ورغم أنه يتيم الوالدين، إلا أنه بجهده ومساعدة إخوته تمكن من أن يصبح رياضياً ناجحاً في ألمانيا.

تحدث هرياد هاشم لشبكة رووداو الإعلامية عن نزاله الأول والذي واجه فيه لاعباً اسمه “هتلر”، وقد قال له مدربه أن يضربه ويكسر أنفه، لكنه لم يفعل.

الأبطال الحقيقيون لهذه القصة، إلى جانب الملاكم هرياد هاشم، هما سوران ويعقوب، لأن هرياد الذي نشأ يتيم الوالدين في سن مبكرة، دعمه إخوته بقوة وربوه حتى وصل إلى المستوى الذي جعله يحصل على جائزة في ألمانيا مؤخراً.

بخصوص مواجهة خصمه “هتلر”، أوضح هرياد: “دخلت وكان ينظر إلي بغضب، وكنت أنظر إليه بغضب أيضاً، فقال لي مدربي: ابدأ واكسر أنفه. اضربه. لكنني لم أضربه. هذه القصة البسيطة، ولكنها ذات معنى عميق، أثارت ضحك وإعجاب الحضور”.

بدوره، تحدث سوران، وهو شقيقه، عن حصول هرياد مؤخراً على المركز الثاني في الملاكمة في مدينة كارلسروه بألمانيا.

يتدرب هرياد في ناديه الخاص في رافرسبورغ تحت إشراف مدربه أيا أندري، علماً أن شقيقه الأكبر يعقوب، الذي يدعمه من خلف الكاميرا، هو مدرب هرياد في المنزل.

كما تحدث سوران عن كيفية دخول هرياد عالم الملاكمة، عندما توفيت والدتهم وكان هرياد يبلغ من العمر 7 سنوات، مشيراً الى أن هرياد يبدأ ممارسة الملاكمة من سريره حتى وصوله إلى الحديقة، وهذا كان دليلاً على حب وتفاني الإخوة لأصغر فرد في عائلتهم.

“الوحدة سر النجاح”

بخصوص كيفية تمكنهم كإخوة، دون والديهم، من تربية هرياد وجعله بطلاً، بينما العديد من الأطفال الكورد الآخرين لديهم آباء وأمهات ولكنهم ليسوا ناجحين، أجاب سوران: “نحن متحدون، وهذا الاتحاد تعلمناه من أمنا، الاتحاد بين إخوتي، عندما توفيت أمنا، كان هرياد يبلغ من العمر سبع سنوات، وبقينا وحدنا في ألمانيا، وقال الناس إن الأمر انتهى، سيذهب الأطفال إلى الشوارع، لم يبق لنا أحد هنا، لكننا توحدنا وقررنا أنه إذا لم ندعم بعضنا البعض، فلن يكون لنا مصير، أي أن وحدتنا هي سر نجاحنا”.

كما ذكر سوران أنه هو نفسه في سن 19 قام بغسل الطعام والملابس للجميع، لكنه الآن علّم هرياد أن يغسل ملابسه بنفسه ويمكنه طهي الطعام.

تحدث هرياد بابتسامة عن الطعام وقال إن “إخوتي يقولون لي دائماً أنني آكل الكثير من الكباب والكفتة”، مضيفاً أن “الكباب الكوردي هو الأول، سر نجاحي هو الكباب الكوردي”.

علم كوردستان

فيما يتعلق بشعوره بالهوية الكوردية وعلم كوردستان خلال مبارياته، قال هرياد: “هناك من يلعب بعلم كوردستان في ألمانيا، وهذا يعجبني، أي أنه لا يخجل من كونه كوردياً، وأنا مثله، لا أخجل من أنني كوردي، أظهر لهؤلاء الناس في الخارج من أنا ومن أين أتيت”.

تحدث سوران عن دراسته الجامعية في الفنون والمسرح، لكن بسبب صغر سن هرياد وحاجتهم إلى المال، كان من الصعب الاستمرار، لكن الآن كبروا جميعاً وأكملوا دراستهم وباتوا يعملون.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi