أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الباحث/ داود مراد ختاري: معركة كرزرك / الحلقة (3)

معركة كرزرك / الحلقة (3) 

الباحث/ داود مراد ختاري

تحدث المقاتل احمد يوسف سليمان 1980عن هذه المعركة قائلاً :

بدأت قوة الدواعش بالهجوم على هذه القرية البسيطة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل من يوم 3-8، قاومنا هجومهم العنيف في الحجابات الأمامية على كرزرك، وكان يحارب شخص او شخصين من كل بيت وحارب معنا البيشمركة إلى اللحظات الأخيرة.

كانت المعركة مستمرة من اجل الدفاع ثم لإنقاذ العوائل، جاءت الهمرات والمدرعات الداعشية، فانهزم الناس خوفاً من المجرمين.

بعد مقاومة لخمس ساعات دخلت الهمرات الى حجاباتنا وانسحبنا منها نحو القرية، ثم وصلنا إلى شنكال بعد ساعة رأينا الناس يهربون، كانت السيارات كثيرة فتوقف الرتل، فهجم علينا الدواعش وصعدت في بودي سيارة تحمل عائلة مسلمة من المذهب الشيعي، وقلت للمرآة المسنة انا دخيلتك، وحينما جاء الدواعش إلى السيارة سألوني من أنت ؟ قبل أن أنطق قالت هذه المرأة المسنة نحن مسلمين وهذا ابني، لذلك تركني، وبعدها بدقائق ترجلت من السيارة واختفيت بين الناس والسيارات، عائلتي قد سبقتني بالصعود وكان معي عائلة شقيقي.

توقفت سيارتنا وترجلنا منها حملنا الأطفال على صدورنا وتركنا السيارة بجانب الطريق مركونة، بعد مسافة من المشي رأيت عائلة شقيقي في سيارتهم مركونة في الطريق لانقطاعه نتيجة الازدحام، طلبت منه بالترجل من السيارة، فقال: لا أستطيع المشي لأني أجريت عملية جراحية قبل أيام وزوجتي في الشهر الأخير من الحمل وأطفالي سبعة وواحدة منهن مصابة بالشلل وثقيلة الوزن، سيفتح الطريق انشاء الله ونصل إلى الجبل.

تسلقنا أنا وعائلتي إلى الجبل وبعدها بقليل قدمت قوة من الدواعش فألقت القبض على جميع العوائل في السيارات المركونة هناك ومن ضمنهم عائلة شقيقي.

اخذوا شقيقي إلى شنكال، وهناك عزلوا الرجال عن النساء، طلبوا من الرجال الدخول إلى الإسلام وكذلك النساء، لاحظوا ان زوجة شقيقي تبكي مع الأطفال كالمجانين وواحدة مجنونة فعلاً فجلبوهم إلى بيت في مركز شنكال ومعها زوجتين لاثنين من اخوالي، ووصلوا إلى كركوك بعد دفعنا مبلغ (30) ورقة – 3000 دولار-  إلى شخص من شنكال، بعد بقائهم أكثر من شهر.

ومازال شقيقي مخطوفاً، وانا بقيت في الجبل مدة سبعة أيام مع معانات الجوع والعطش وحرارة الشمس الملتهبة، وأحد أطفالي كان في السكرات الأخيرة نتيجة الظمأ، رواه أحد أقربائنا بقليل من الماء، وأنقذ حياته في تلك اللحظات.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi