مسرور بارزاني: التمثيل القوي للديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي ضمان لحماية حقوق إقليم كوردستان
عبّر نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني ، اليوم الاثنين ، عن سعادته بلقاء جماهير دهوك، مؤكدًا أن الحزب كان دائمًا إلى جانب شعب كوردستان في كل المراحل الصعبة من تاريخ النضال، وسيبقى كما كان منذ تأسيسه ، ثابتًا على نهجه الوطني والقومي، ولن يتراجع أمام التحديات والمخططات التي تستهدف كيان إقليم كوردستان، ومؤكداً أن الحزب كان وما زال في السراء والضراء مع شعب كوردستان، ولم يتركه يومًا ، كما ولم يساوم على حقوقه.
جاء ذلك في كلمة له اليوم الاثنين في مراسم جماهيرية كبيرة بمدينة دهوك معلناً انطلاق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، القائمة 275 لانتخابات مجلس النواب العراقي في دورتها السادسة ، في دهوك.
مسرور بارزاني ، قال ان قافلتنا انطلقت، وبإرادة الله وبدعمكم وتحت قيادة الرئيس بارزاني، سنواصل المسير حتى النهاية. الحزب لا ينكسر، لأن الرئيس بارزاني هو قائدنا، ونهجنا قائم على تضحيات البيشمركة الأبطال ودماء شهداء كوردستان وجماهيرها الصامدة.
مضيفاً ، أن قضية الحزب هي قضية الهوية القومية والأرض وحدود كوردستان، مشدداً بالقول “كوردستان تعني الحزب، والحزب يعني كوردستان. وكلما غاب صوت الحزب القوي في بغداد، كانت حقوق الإقليم تُنتهك.”
نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني ، تابع بالقول ، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تمثل “فرصة مصيرية لإرسال ممثلين حقيقيين لشعب كوردستان إلى بغداد”، مشيرًا إلى أن “التمثيل القوي للحزب في البرلمان العراقي هو الضمان الوحيد لحماية حقوق الإقليم ومستحقاته الدستورية” ، داعياً لمشاركة قوية وكثيفة في هذه الانتخابات.
مردفاً “كل الانتخابات مهمة، لكن هذه المرة نخوض انتخابات لإيصال صوت كوردستان إلى بغداد، للدفاع عن الحقوق الدستورية التي كثيراً ما جرى انتهاكها. علينا أن نكون حاضرين بقوة في تلك الساحة التي تُرسم فيها السياسات وتُصاغ فيها القرارات.”
مستدركاً ، أن ضعف التمثيل في المراحل السابقة أتاح المجال “لأطرافٍ لا تمثل شعب كوردستان الحقيقي” بالتحدث باسمه، مما أدى إلى “انتقاص الحقوق وتهميش الإقليم في الملفات السياسية والمالية”.
مسرور بارزاني شدد ، بالقول أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني “صمد بفضل تضحيات الشهداء والبيشمركة، ودعوات أمهات الشهداء، وإيمان الجماهير وما دامت هذه القيم حية فينا، فلن يُكسر الحزب أبداً”.
مشيراً ، الى أن أهمية هذه الانتخابات تكمن في أنها “تحدد مسار العلاقة مع بغداد ونتائجها ستكون لها تأثيرات على اقليم كوردستان. وقال “منذ سنوات تُدار مخططات ضد كوردستان وحقوقها الدستورية لإضعافها ومنعها من التقدم. لذلك علينا أن ننقل جزءاً من معركتنا السياسية إلى بغداد”.
كما لفت إلى أن “الأطراف التي تعارض الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا تفخر بخدمة مواطنيها، بل تتفاخر بإعاقة مشاريع حكومة الإقليم، لكن الحزب يفتخر بأنه خدم كوردستان ولم يساوم يوماً على حقوقها”.
كما اشار مسرور بارزاني في كلمته الى العديد من المشاريع والانجازات الكبيرة والاستراتيجية للكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان في جميع القطاعات في الاقليم ، رغم كل الأزمات السياسية والاقتصادية ، ومنها مشروع الكهرباء المستدامة (روناكي) الذي جعل مراكز محافظات الاقليم الأربعة “دهوك، أربيل، السليمانية، حلبجة” تنعم بالكهرباء على مدار 24 ساعة، على أن تشمل الخدمة كل مناطق الإقليم العام القادم 2026.
كما لفت الى مشاريع بناء السدود والبرك المائية وضمان الأمن المائي ، وكذلك مشاريع إصلاح وتعبيد الطرق والجسور لتقليل الحوادث المرورية وتسهيل حركة النقل، وإطلاق مشروع “حسابي” وبناء نظام مصرفي حديث يعتمد على معايير دولية لتعزيز البنية الاقتصادية للإقليم. بالاضافة الى التحول الرقمي في الخدمات الحكومية، وخاصة في قطاع التربية، لتسهيل الإجراءات وتقليل الروتين ، وبالتوازي تطوير القطاع الصحي ورفع مستواه حتى بات الإقليم وجهةً للعلاج لمواطنين من داخل العراق وخارجه.
واوضح مسرور بارزاني ، ان هذه الانجازات ” تحققت رغم أن حصة كوردستان من الموازنة الاتحادية لم تتجاوز 5%، في حين يشكّل سكان الإقليم 14% من مجموع سكان العراق. هذه المقارنة وحدها كافية لتبيان حجم الجهد والإصرار الذي بذلناه”.
وأضاف أن “بعض الأطراف في الداخل والخارج سعت إلى عرقلة التقدم الاقتصادي والخدمي، لأن نجاح كوردستان في رأيهم يعني نجاح الحزب الديمقراطي الكوردستاني”.
وشدد ، بالقول ” الفرق بيننا وبين الآخرين واضح: نحن نعمل من أجل خدمتكم، وهم يعملون لعرقلة هذه الخدمة. قولوا لهم إن الحزب جعل صدره درعاً لحماية كرامة الأمة، ودافع عن الأرض والهوية، وقدم الدماء من أجل بقاء كوردستان.”
وختم نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني ، بدعوة مواطني اقليم كوردستان للمشاركة الواسعة في الانتخابات النيابية المقبلة، وقال “علينا أن نرسل نوابًا أقوياء إلى بغداد، يدافعون عن كوردستان ويحمون حقوقها ، وأهنئكم جميعاً مسبقاً بنجاح قائمتنا رقم 275”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية