مدير الهجرة في دهوك: انخفاض المساعدات للنازحين واللاجئين بنسبة 80%
كشف مدير دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك بير دايان جعفر عن أن هناك 20 مخيماً في حدود محافظة دهوك وقضاء زاخو، يقيم فيها حوالي 210 آلاف نازح ولاجئ، فيما أعرب عن قلقه من الانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية وعدم التزام الحكومة العراقية بواجباتها.
وقال بير دايان جعفر، لشبكة رووداو الإعلامية، إن من بين 20 مخيماً في حدود دهوك وزاخو، 15 مخيماً للنازحين و5 لللاجئين، وهناك 20 ألفاً و830 عائلة نازحة داخل المخيمات، أي ما يقرب من 110 آلاف شخص، بينما يوجد خارج المخيمات حوالي 35 ألف عائلة، أي ما يقرب من 170 ألف شخص.
فيما يتعلق بعدد اللاجئين، أشار مدير دائرة الهجرة والمهجرين إلى أن هناك حوالي 10 آلاف عائلة داخل المخيمات، أي أكثر من 50 ألف لاجئ، وحوالي 70 ألف شخص خارج المخيمات، وبشكل عام يقيم حوالي 450 ألف نازح ولاجئ في حدود محافظة دهوك وإدارة زاخو.
وأكد بير دايان جعفر الانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية، مردفاً أنه “في العامين الماضيين، انخفضت المساعدات من المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة بنحو 80%، وفي المقابل تحملت حكومة إقليم كوردستان عبء النفقات الثقيلة، خاصة في توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والكهرباء والصحة ومياه الشرب وجمع النفايات في المخيمات، والتي تكلف مليارات الدنانير شهرياً”.
كما انتقد مدير دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك الحكومة العراقية بشدة لأنها “غير متعاونة” و”تتعامل سياسياً مع قضية النازحين والمخيمات”.
وأشار إلى أنه من بين 20 مخيماً في المنطقة، تم بناء 14 منها على أراضٍ زراعية للمزارعين، ولم تدفع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إيجار هذه الأراضي منذ عام 2017.
وأوضح أن المبلغ المستحق يصل إلى “مئات المليارات من الدنانير”، ويطالب أصحاب الأراضي بحقوقهم يومياً.
في الوقت نفسه، لم يتم صرف أجرة توفير الكهرباء للمخيمات، والتي تقع على عاتق وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، حتى الآن.
وكشف مدير دائرة الهجرة والمهجرين أنه تم توزيع القليل جداً من الطعام والاحتياجات على النازحين، ولم يتم تقديم أي مساعدات غذائية للاجئين لمدة عامين ونصف.
على الرغم من أنه كان من المفترض أن تقوم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بتوزيع سلال الطعام ومواد التنظيف على النازحين شهرياً، إلا أنها وزعت هذه المستلزمات مرتين فقط هذا العام، وفقاً لكلام بير دايان جعفر.
فيما يتعلق بعودة النازحين إلى ديارهم، قال إنه منذ بداية النزوح، عادت حوالي 10 آلاف عائلة، أي ما يعادل 55 ألف شخص، إلى مناطقهم. لكن في العامين الماضيين، قامت أكثر من 800 عائلة بالهجرة العكسية وعادت إلى المخيمات، لأسباب تتعلق بانعدام الأمن والخدمات وفرص العمل.
وأشار بير دايان جعفر إلى عملية إصدار البطاقة الوطنية للنازحين وقال إن فرقاً متخصصة تزور المخيمات يومياً وتسجل 100 عائلة يومياً، وقد استفاد عدد كبير من الأشخاص من هذه العملية حتى الآن.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية