أكتوبر 08, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

انخفاض عدد العراقيين والسوريين طالبي اللجوء الى أوروبا

انخفاض عدد العراقيين والسوريين طالبي اللجوء الى أوروبا

تُظهر البيانات الحديثة لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA) أن طلبات اللجوء في أوروبا قد شهدت انخفاضاً ملحوظاً في النصف الأول من عام 2025، منهم العراقيون والسوريون.

وانخفضت الأعداد بنسبة 23% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وقد سجلت 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وسويسرا، 399 ألف طلب لجوء.

ومع ذلك، لاتزال التحديات قائمة بسبب تغير طرق ومسارات الهجرة.

الدول الأصلية لأكبر عدد من طلبات اللجوء

لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024، لم يعد السوريون في المرتبة الأولى، بل تراجعوا إلى المرتبة الثالثة. فنزويلا تصدرت القائمة، تليها أفغانستان، ثم سوريا.

فنزويلا: 49.000 طلب

أفغانستان: 42.000 طلب

سوريا: 25.000 طلب

بنغلاديش: 17.000 طلب

تركيا: 17.000 طلب

أوكرانيا: 16.000 طلب

بيرو: 11.000 طلب

جمهورية الكونغو الديمقراطية: 9.900 طلب

كولومبيا ونيجيريا ضمن العشرة الأوائل، لكن التقرير لم يحدد أعداد طلباتهم.

الدول الأوروبية الأكثر استقبالاً لطلبات اللجوء

فرنسا: 78.000 طلب

إسبانيا: 77.000 طلب

ألمانيا: 70.000 طلب

إيطاليا: 64.000 طلب

اليونان: 27.000 طلب

النمسا: 20.000 طلب

بلجيكا: 19.000 طلب

هولندا: 13.000 طلب

السويد: 12.000 طلب

بولندا: 11.000 طلب

فيما يتعلق بالنسبة المئوية لعدد السكان، استقبلت اليونان وقبرص أكبر عدد من الطلبات.

الطلبات المعلقة ونسبة القبول

هناك 918 ألف طلب لجوء معلق (لأول مرة)، ويصل العدد الإجمالي إلى 1.3 مليون طلب معلق بما في ذلك طلبات الاستئناف.

انخفضت نسبة منح اللجوء إلى أدنى مستوى لها تاريخياً، لتصل إلى 25%، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض طلبات السوريين بعد اعتبار أوروبا أن سوريا أصبحت آمنة.

لايزال حوالي 4.5 مليون أوكراني يتمتعون بحماية مؤقتة، ونصفهم تقريباً في ألمانيا وبولندا.

تراجع الطلبات بعد سقوط الأسد

لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، لم يعد السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في أوروبا. بعد سقوط بشار الأسد في كانون الأول 2024 وتشكيل حكومة مؤقتة في دمشق، انخفض عدد الطلبات السورية بنسبة 66%، ليصل إلى 25 ألف طلب فقط في النصف الأول من عام 2025.

في حزيران 2025، انخفضت الطلبات السورية إلى 2.600 طلب، بعد أن كانت أكثر من 12 ألف طلب في تشرين الثاني 2024.

وقد قرر الكثير من السوريين العودة، فحتى تموز 2025، عاد حوالي 750 ألف شخص من الدول المجاورة لسوريا.

كما انخفضت نسبة قبول طلباتهم بشكل ملحوظ، حيث تم قبول 17% فقط من طلبات السوريين، مقارنة بأكثر من 90% في السنوات السابقة.

على الرغم من ذلك، لايزال الوضع غير مؤكد. فبينما يتفاءل بعض السوريين في الخارج بإعادة بناء بلادهم، تشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 80% من السوريين في أوروبا لا ينوون العودة إلى بلادهم في العام المقبل.

انخفاض أعداد المهاجرين العراقيين

بعد أن كان العراقيون من أكبر مجموعات طالبي اللجوء في أوروبا، انخفضت أعدادهم بشكل كبير.

انخفض عدد الطلبات المقدمة من العراقيين مقارنة بالسنوات الماضية، ولاتزال نسبة قبولهم منخفضة للغاية. وما يقرب من 21% من الطلبات المقدمة هي طلبات مكررة، أي من قبل أشخاص رُفضت طلباتهم سابقاً.

لايزال العديد من العراقيين يطلبون اللجوء في الدول التي تضم جالية عراقية كبيرة، ولكن بشكل عام، انخفضت طلباتهم مقارنة بالأفغان والفنزويليين والسوريين.

تشير وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي إلى أن بعض المواطنين العراقيين لايزالون يطلبون اللجوء بسبب “عدم الاستقرار”، لكن العراقيين لم يعودوا يمثلون أكبر عدد من طالبي اللجوء كما كان الحال خلال حرب داعش (2014-2017).

نسبة قبول الايرانيين منخفضة

على الرغم من أن سكان إيران ليسوا من بين الذين قدموا أكبر عدد من طلبات اللجوء، إلا أن عدداً كبيراً من طلباتهم لايزال معلقاً في جميع أنحاء أوروبا.

تُقدم معظم الطلبات من قبل المعارضين للحكومة وأعضاء المجموعات التي “تتعرض للقمع”.

لاتزال نسبة القبول منخفضة، حيث تُرفض معظم طلباتهم، وتقل نسبة القبول عن 20%.

يراقب مسؤولو الاتحاد الأوروبي الوضع لمعرفة ما إذا كانت النزاعات السياسية في إيران ستؤدي إلى موجة جديدة من المهاجرين.

ارتفاع قصير الأجل في طلبات الأتراك

يذكر التقرير أن طلبات اللجوء من قبل سكان تركيا ارتفعت بشكل ملحوظ في عام 2023 بسبب “القمع السياسي”، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين.

في النصف الأول من عام 2025، تم تقديم 17 ألف طلب، أي بانخفاض قدره 41% مقارنة بالعام الماضي بأكمله.

ألمانيا لاتزال الدولة التي يقدم فيها سكان تركيا أكبر عدد من طلبات اللجوء، ومعظمهم من المعارضين لسياسة الحكومة التركية.

انخفضت نسبة قبولهم في جميع أنحاء أوروبا بشكل كبير، فبعد أن كانت 54% في عام 2019، أصبحت 12% فقط هذا العام.

ويقول التقرير إن اعتقال شخصيات بارزة، بما في ذلك رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، يشير إلى أن “عدم الاستقرار السياسي” لايزال يجبر بعض سكان تركيا على اللجوء إلى الخارج، لكن أعدادهم أقل بكثير مما كانت عليه قبل عامين.

تحذر وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي من أنه على الرغم من انخفاض الطلبات، إلا أن ضغوط اللجوء على أوروبا ستظل مرتفعة. فمع وجود 1.3 مليون طلب معلق وأدنى نسبة قبول في التاريخ، لا يزال نظام اللجوء الأوروبي تحت ضغط كبير.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi