مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثاني في خطواته الاخيرة قبل الانطلاق وافلام من كل الالوان
دهوك 7 تشرين الاول/ أكتوبر (PNA)- كانت ساحة الموقع الذي خصص لقيام اللجنة المنظمة لمهرجان دهوك السينمائي الدولي الثاني بمتابعة عملهم تكتظ بالصحفيين و مراسلي المحطات التلفزيونية ، مجموعة تنسق للترجمة، واخرى للعلاقات ، وثالثة للاعلام، ورابعة لاخراج الجريدة الخاصة بالمهرجان، واخرى تنسق مع ضيوف اجانب بحيث تحتار مع من تلتقي وتتحدث.
الكل كان يعمل كأنهم خلية نجل منسقة تفرز العسل الذي ينتظره الجميع، وهنا ما ينتظره الناس هي الافلام التي ستعرض و الفعاليات التي ستقام .
الاستعدادت الخاصة باقامة مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثاني وصلت مراحلها الاخيرة ويبدو ان هناك الكثير من الجهود تبذل من اجل انجاح المهرجان بالصورة التي رسم لها ، خاصة بعد ان تأكد توفير الميزانية الخاصة بالمهرجان من قبل رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني وكذلك عمل اللجان الدؤوب .
يقول ايوب رمضان مدير المديرية العامة للثقافة والفنون و الرياضة والشباب في دهوك ان الاستعدادت وصلت الى ذروتها ولم تبقى سوى بعض الامور البسيطة الخاصة باللمسات الاخيرة والتي سينتهي العمل منها قريبا خلال يوم واحد .
وقال ايوب ” الامر المفرح لنا هو الدعم الكبير اللامحدود الذي اعلن عن تقديمه من قبل رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني وخاصة تأمين الميزانية اللازمة وتأكيده على ان المهرجان انجاز مهم ويجب المضي به وبذل الجهود لتحقيق النجاح”
واضاف ايوب الذي لم يتوقف عن استقبال اعضاء اللجان و متابعة اعمالهم باستمرار و استقبال الضيوف بأننا ” نستطيع القول بثقة ان المهرجان سيكون انجازا مهما لكوردستان والاقليم ودهوك، من خلال عدد المشاركين والافلام التي ستعرض وكذلك اتباع الاسس الدولية في اقامته، اذ تم تأمين ثلاث قاعات للعرض يستخدم فيها احدث النظم التقنية وشاشات ومستلزمات وكذلك نظام الصوت “.
مهرجان دهوك السينمائي الثاني الذي سيستمر 9 – 16 تشرين اول 2013 يتوقع ان يشهد اقبالا جماهيريا كبيرا وفقا للاستعدادت والاعلان و الدعاية التي بدأت تشهدها شوارع دهوك وكذلك المؤسسات الاعلامية، اذ احتلت الملصقات الدعائية للمهرجان مكان الملصقات وبوسترات الدعاية الانتخابية التي تميزت بشعار ورقة العنب التي تتميز بها المحافظة في زراعته واصبحت شعار المهرجان.
ويشير ايوب ” نريد ان نقدم صورة جديدة في التنظيم ونامل ان تكون بداية حرفية في مجال اقامة المهرجانات وستكون خطوة لربط دهوك بالعالم الخارجي وبالمقابل من اجل ان يستفاد السينمائيون في اقليم كوردستان من هذا الحدث و يتعرف السينمائيون العالميون على واقع المنطقة والارضية الموجودة لصناعة وانتاج وتصوير الافلام في كوردستان، كما انها دفع بالعمل من اجل التنسيق والتعاون مع صناع السينما لكي تكون دافعا لتطوير السينما الكوردية بأعتبارها وسيلة مهمة للتعريف بالشعوب وتراثها”.
في الجانب الاخر الخاص بالامور الفنية يقدم ( مه مه ت ئه كتاش ) صورة مشرقة عن اخر الاستعدادت و عدد المشاركين و الدول التي سيأتون منها موضحا ان ” المهرجان سيكون خطوة لاظهار الوجه المشرق لدهوك وتعريف كوردستان بالعالم”.
واضاف ئةكتاش وهو المدير الفني للمهرجان ” نحن على اتم الاستعداد للعمل في وضع اللمسات الاخيرة لانطلاق المهرجان الذي سيشارك فيه سينمائيون من 42 دولة “.
واضاف ئةكتاش ” لدينا 150 مشاركة من 42 دولة واربعة اجزاء كوردستان وسيكون لدينا 200 ضيف من مختلف دول العالم وتم الان الانتهاء من وضع البرنامج ويتبين لنا ان هناك 65% من المشاركات هي اجنبية و 35 % الباقية هي كوردية ولذلك نقول بثقة انه مهرجان دولي كبير سيكون حدثا سينمائيا عالميا وتقليدا مستمرا “.
من المحطات المهمة التي قال ئةكتاش انها ستكون انجازا للمهرجان هو توفير المستلزمات الضرورية ولذلك تم وضع ثلاث صالات واحدة ستكون للافلام الدولية والثانية الافلام الكوردية الطويلة والثالثة للافلام الكوردية القصيرة.
وعما سيتركه المهرجان من تأثير و فائدة قال ئةكتاش ” بالتأكيد الفائدة ستكون كبيرة فهي فرصة لتعارف السينمائيين الكورد مع اقرانهم في العالم وسيكون بمقدور السينمائيين العالميين رؤية المواقع المهمة لانتاج الافلام والتصوير كما ستكون دفعا للسينمائيين الكورد للاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية ويجب ان لاننسى ان السينما دعاية وتجارة وصناعة الان”.
واضاف ” في نفس الوقت ستتغير رؤية الكورد على واقع السينما العالمية مما سيعطيهم دفعا لكي يواكبوا التغيرات والتطورات التي تشهدها “
وبين ئةكتاش بأن ” المهرجان السينمائي اينما يقام فهو انجاز لذلك البلد لما يتركه من اثر روحي وثقافي لأننا اخترنا الافلام من كل الالوان والاطعمة، من رومانسية، ثقافية، تاريخية، انسانية قصيرة وطويلة وغيرها من المجالات”.
ومن المؤشرات المهمة للمهرجان اعتبرها ئةكتاش هو ذلك الحجم الكبير للمشاركات المتميزة منها فلم روكت الاسترالي الذي حاز على العديد من الجوائز الدولية اخرها في مهرجان نيويورك وكذلك فلم لهشام زمان ( قبل سقوط الثلج ) الذي سيكون فلم الافتتاح.
خضر دوملي
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
