إقليم كوردستان يوزع المنحة الشهرية على الناجين من داعش بمشاركة الضحايا أنفسهم
تواصل حكومة إقليم كوردستان توزيع المنحة الشهرية الخاصة بالناجين من قبضة تنظيم داعش، في خطوة تهدف إلى دعم هؤلاء الضحايا ماديًا ومعنويًا. المميز في هذه العملية أن الناجين أنفسهم يشاركون بشكل مباشر في الإشراف على عملية التوزيع، ما يعكس ثقة المجتمع فيهم ويمنحهم دورًا فعالًا في إدارة شؤونهم.
إيمان، إحدى الناجيات ومسؤولة عن عملية التوزيع، أكدت في حديثها لكوردستان24 أن المشروع يشمل جميع الناجين من الجنسين، كبارًا وصغارًا، من مختلف الأعمار، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من المنحة وصل حتى الآن إلى 3575 شخصًا، مع استمرار تزايد الأعداد شهريًا مع تزايد الوعي بالمشروع وإقبال المزيد من الناجين على التسجيل.
من جانبها، ثمّنت الناشطة الإيزيدية والنائبة في مجلس النواب العراقي فيان دخيل جهود حكومة الإقليم، وقالت: “نوجّه شكرنا الجزيل لرئيس حكومة إقليم كوردستان، فهذه المنحة تمثل دعمًا ماديًا ومعنويًا للناجين من قبضة داعش، وتؤكد حرص السيد مسرور بارزاني الدائم على رعاية هذه الشريحة، رغم الأزمات التي يمر بها الإقليم. اليوم، يتسلم الناجون منحة شهرين، وهذا أمر مهم جدًا لهم”.
مسؤول في مركز لالش أوضح لكوردستان24 أن الوضع المعيشي للناجين صعب للغاية، مؤكدًا أن المنحة جاءت نتيجة اقتراح مباشر من المركز قُدّم لمكتب رئيس الوزراء، الذي وافق بسرعة على تخصيص الدعم الشهري لهذه الشريحة.
في السنوات الأخيرة شهدت اهتمامًا استثنائيًا من حكومة إقليم كوردستان بالناجين من داعش، سواء عبر جهود إنقاذ ذويهم أو توفير الدعم النفسي والمادي، إضافة إلى مساعي إزالة أي أثر للوم الاجتماعي عنهم.
رغم مرور السنوات، ما تزال الأرقام تروي حجم الكارثة: بلغ عدد المختطفات والمختطفين الإيزيديين 6,417 شخصًا، نجا منهم 3,562، ولا يزال مصير 2,827 مجهولاً.
خلّفت الإبادة 2,745 طفلاً يتيمًا، وتم اكتشاف 83 مقبرة جماعية حتى الآن، إضافة إلى تدمير 68 مزارًا وموقعًا دينيًا إيزيديًا.
يذكر انه في الثالث من أغسطس 2014، شن التنظيم هجومًا وحشيًا، ارتكب خلاله واحدة من أبشع الجرائم في العصر الحديث.
تقرير: ماهر شنكالي – كوردستان24 – مجمع شاريا
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
