زيباري: حكومة كوردستان تضع قضية المختطفين الإيزيديين في صدارة أولوياتها
أكّد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، أن حكومة كوردستان وضعت إنقاذ المختطفين الإيزيديين كإحدى أولويات عملها.
جاء ذلك في بيانٍ لمنسق التوصيات الدولية في الذكرى الحادية عشرة لإبادة الإيزيديين خلال اجتياح تنظيم داعش قضاء سنجار في الثالث من أغسطس آب 2014.
وقال زيباري إن حكومة كوردستان اتخذت خطوات عديدة، منها تشكيل اللجنة الوزارية العليا للاعتراف بجرائم داعش كإبادة جماعية في عام 2020، بهدف محاكمة الجناة محاكمة عادلة.
وفيما يأتي نص البيان:
تمر اليوم الثالث من آب 2025، الذكرى السنوية (11) على الإبادة الجماعية التي ارتكبها إرهابيو داعش بحق الكورد الإيزيديين، والتي راح ضحيتها آلاف الأشخاص، ونزح وتشتت مئات الآلاف منهم.
في هذا الصدد قال منسق التوصيات الدولية الدكتور ديندار زيباري: بعد 11 عاماً من هذه الكارثة، لم يتم إعمار سنجار ومحيطها بعد، ولا يستطيع سكانها العودة بسبب عدم استقرار المنطقة، وغياب الخدمات الضرورية، ووجود قوات غير شرعية.
وأضاف زيباري أن بعد هجمات إرهابيي داعش استضاف إقليم كوردستان أكثر من مليوني لاجئ ونازح، كان جزء كبير منهم من الكورد الإيزيديين. ووفقاً للإحصائيات لا يزال أكثر من (290,000) إيزيدي نازح في إقليم كوردستان، منهم (120,000) يعيشون في المخيمات و(170,000) خارجها. تتطلب عودتهم استقرار الأوضاع الأمنية في تلك المناطق وإعادة الخدمات الأساسية>
كما سلط زيباري الضوء على جهود مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين وقال: اختطف الارهابيون (6,417) مواطناً إيزيدياً مدنياً. لذلك وضعت حكومة إقليم كوردستان إنقاذ المختطفين كاحدى أولويات عملها. ولهذا الغرض تم حتى الآن إنقاذ (3,590) شخصاً منهم، كما تم إرسال أكثر من (1,100) من النساء الناجيات إلى ألمانيا لتلقي العلاج”.
وتابع زيباري قائلاً: “في شهر تموز 2024، أعلن السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان، عن مشروع الدعم المالي للناجين من قبضة داعش. وبموجب المشروع تُقدم منحة شهرية للناجين تشمل جميع أفراد عائلة الناجي، وحتى أولئك المقيمين خارج الإقليم. وحتى الآن استفاد من المشروع أكثر من (3,570) ناجٍ”.
وفي 23 تموز 2025, وحرصاً على دعم إعادة دمج الناجين, لاسيما من المكوّن الإيزيدي, في الحياة العامة وضمان مواصلة مسيرتهم التعليمية, قرر رئيس وزراء إقليم كوردستان اعتماد آلية خاصة لقبول الناجين في الجامعات والمعاهد ضمن مراحل التعليم الأساسي والعالي, بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية, مع إعفائهم من رسوم الدراسة الموازية (الباراليل) في جميع المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الإقليم.
وفيما يتعلق بهدف إيجاد إطار قانوني لمحاكمة إرهابيي داعش، قال زيباري: اتخذت حكومة الإقليم خطوات عديدة، منها تشكيل اللجنة الوزارية العليا للاعتراف بجرائم داعش كإبادة جماعية في عام 2020، بهدف محاكمة الجناة محاكمة عادلة. وفي 28 نيسان 2021، صادق مجلس الوزراء على مشروع قانون المحكمة الجنائية المختصة بجرائم داعش في إقليم كوردستان، بهدف محاكمة ارهابيي داعش على ارتكابهم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وأُرسل إلى برلمان كردستان، لكنه رُفض من قبل المحكمة الاتحادية”.
ثم تطرق إلى الموقف الدولي بشأن الجرائم المرتكبة بحق الإيزيديين وقال: حتى الآن اعترفت العديد من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية بجرائم داعش ضد الكورد الإيزيديين كإبادة جماعية، منها لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، والرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة، ومجلس الشيوخ الأمريكي، وبرلمانات كل من بريطانيا، فرنسا، كندا، اسكتلندا، أرمينيا، أستراليا، البرتغال، هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، ألمانيا وسويسرا”.
كما أعلن زيباري أنه بعد تشكيل فريق الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم داعش (يونيتاد)، دعم إقليم كوردستان مهام الفريق وبالتنسيق مع يونيتاد، تم توثيق أكثر من (42,000) ملف، أي ما يعادل (408,540) صفحة من وثائق جرائم داعش رقمياً. من ناحية أخرى، وبعد انتهاء مهمة الفريق المذكور، تم تسليم ما يزيد عن (57) جيجابايت من المعلومات والتحقيقات الخاصة بالإجراءات القانونية لمحاكمة الجناة بتهمة ارتكاب جرائم دولية إلى الجهات المعنية في حكومة الإقليم، وذلك عبر مكتب منسق التوصيات الدولية.
وفي ختام تصريحه، أشار زيباري إلى أن قوات البيشمركة قدمت تضحيات جسيمة لهزيمة داعش وتحرير المناطق التي سيطر عليها، حيث بلغت (1,814) شهيداً و(10,725) جريحاً، بالإضافة إلى (44) من أفراد البيشمركة في عداد المفقودين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية