المشهداني يتعهد بإعمار سنجار وتضمين مأساة الإيزديين في المناهج لتعزيز الوعي الوطني
في ذكرى فاجعة سنجار، تعهّد رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني بتنفيذ سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى إنصاف الضحايا وتعزيز مسار العدالة الانتقالية.
وخلال بيان أصدره اليوم الأحد (3 آب 2025)، وصف المشهداني فاجعة 2014 بأنها “جرح غائر في ضمير الإنسانية”، مشيراً إلى “حجم المأساة التي تعرض لها أبناء الطائفة الإيزدية على يد داعش، من قتل وتهجير وسبي جماعي”.
وأكّد المشهداني أنّ “المصالحة الحقيقية تبدأ بالاعتراف الكامل بالجريمة، والمساءلة الصادقة، والعمل على ضمان عدم تكرارها مستقبلاً”، مشدّداً على “ضرورة إعمار قضاء سنجار وتأمين عودة كريمة لأهله”.
وفي هذا السياق، تعهّد المشهداني بتنفيذ جملة من الخطوات أبرزها:
-تطبيق قانون الناجيات الإيزديات رقم (8 لسنة 2021) بشكل كامل دون تأخير.
-فتح ملفات المغيبين والمقابر الجماعية عبر لجان تحقيق برلمانية مختصّة.
-تخصيص موازنات واضحة لإعادة إعمار المناطق المتضررة وعلى رأسها سنجار.
-سنّ تشريعات جديدة، أبرزها قانون الجرائم ضد الإنسانية.
-إدراج مأساة الإيزيديين في المناهج التربوية لتعزيز الوعي الوطني.
-مساءلة الجهات المقصّرة عن أداء واجباتها تجاه هذا الملف الحساس.
وفي ختام البيان، شدّد المشهداني على أن “التنوع الديني والثقافي في العراق هو مصدر قوة لوحدته الوطنية، وليس ميدانًا للتمييز أو الإقصاء”.
في ذات السياق، دعا نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبدالله، الحكومة الاتحادية إلى ضرورة تفعيل قانون الناجيات الإيزديات وتنفيذ كافة بنود اتفاقية سنجار التي أبرمت بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان عام 2020، وعودة النازحين إلى ديارهم، وتعويض المتضررين مادياً ومعنوياً، وتأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية لأهالي سنجار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية