يونيو 28, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تهديد “داعش” يعود للواجهة مع “نشاط” خلاياه في العراق وسوريا

تهديد “داعش” يعود للواجهة مع “نشاط” خلاياه في العراق وسوريا

يلاحظ مراقبون تصاعد نشاط خلايا تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة بالعراق وسوريا، آخرها قتل عنصرين من التنظيم الإرهابي بعد الاشتباك معهما في محافظة كركوك أمس الأربعاء، بعد ثلاثة أيام فقط من تفجير لانتحاري مرتبط بـ”داعش” نفسه داخل كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق.

ويرى المراقبون، رغم أن هذه الحوادث الأمنية تشير إلى وجود خلايا نائمة في البلدين وعلى طرفي الحدود التي تم إعادة فتحها في 14 حزيران/ يونيو الجاري، لكن من المستبعد عودة التنظيم الإرهابي كما في السابق لوجود موانع محلية وإقليمية ودولية تحول دون ذلك.

ويؤكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي نعمة البنداوي، أن “داعش وحواضنه لم تعد كما في السابق، لذلك الوضع الأمني جيد جداً وهناك سيطرة على الحدود، وبالتالي لن تظهر أي قوة لداعش بل مجرد أفراد ومجموعات صغيرة تتحرك هنا وهناك، فيما تواصل القوات الأمنية متابعتهم والقضاء عليهم”.

ويضيف البنداوي لوكالة شفق نيوز، أن “القوات الأمنية على قدر كبير من الجهوزية، وهناك سيطرة على الوضع الأمني، إلى جانب وجود تنسيق وتعاون عالي بين القوات العراقية والبيشمركة في المناطق المشتركة، لذلك لن يشكل داعش أي تهديد في المستقبل”.

وهذا ما يؤكد عليه أيضاً المحلل السياسي، مجاشع التميمي، إذ يقول إنه “رغم حساسية التطورات الإقليمية وفتح بعض المعابر الحدودية مع سوريا، إلا أن العراق اليوم يختلف عن مرحلة الانفلات الأمني السابقة، لوجود قوات أمنية ذات كفاءة عالية، ومسك ميداني فعّال على امتداد الشريط الحدودي”.

وإلى جانب ذلك، يضيف التميمي لوكالة شفق نيوز، أن “الجهد الاستخباري تطوّر كثيراً، وأصبح قادراً على رصد وملاحقة أي تحركات مشبوهة قبل تحولها إلى تهديد حقيقي، فضلاً عن الدعم الفني والاستخباري الذي توفره القوات الأمريكية المتواجدة ضمن التحالف الدولي”.

لذلك، يعتبر التميمي، أن “الحديث عن عودة الخلايا النائمة إلى المشهد بشكل واسع غير مرجّح، والبيئة الأمنية والسياسية باتت أكثر قدرة على الصمود والاستجابة المبكرة”.

ويتفق الخبير الأمني، مخلد حازم الدرب، مع المتحدثين السابقين بأن “الحدود العراقية مع سوريا مؤمنة عبر ثلاثة أطواق مع عملية رصد واستمكان جوي، لذلك عودة تسلل عناصر داعش ونشاط العمليات الإرهابية انتهت”.

ورغم ذلك، ينوّه الدرب خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أنه “لا يوجد أمن مطلق، لذلك ربما هناك ثغرات في بعض الخواصر تحاول الخلايا استغلالها للتسلل للحدود العراقية، لكن لن تنجح هذه المحاولات في ظل وجود مراقبة وسيطرة وأطواق تحكم الحدود العراقية إلى جانب الرفض المجتمعي للإرهابيين”.

ويقف المحلل السياسي، محمد نعناع، على مسافة قريبة مما طرحه الدرب، إذ يشير إلى “وجود موانع لعودة داعش تتمثل بعدم قدرته على استقطاب الأفراد إليه، بعد أن كان سابقاً قادر على ضم المواطنين لصفوفه”.

أما المسألة الثانية التي تمنع العودة الكبيرة للنشاط الإرهابي بشكل يوتر الأجواء الأمنية، وفق ما يقوله نعناع لوكالة شفق نيوز، “هي جهوزية القوى الإقليمية والدولية لمواجهة هذا النشاط، إذ أن المرحلة الجديدة في المنطقة هي السلام لخلق فرص استثمارية، لهذا الدول الإقليمية والدولية متحفزة لمواجهة أي نشاط إرهابي قد يؤثر على هذا المسعى”.

وخلص نعناع في ختام حديثه إلى القول، إن “هناك خلايا نائمة لداعش في العراق وسوريا وعلى طرفي الحدود، وربما هناك تسهيلات تُقدم لبعض هذه الخلايا، لكن يبقى النشاط الإرهابي محدوداً على المشهد العام، لوجود موانع تحول دون العودة إلى المربع الأول”.

وكان تنظيم “داعش” قد استولى على محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وجزء من محافظتي ديالى وكركوك في حزيران/ يونيو 2014، وتمت استعادة هذه المناطق من التنظيم لاحقاً، ونهاية 2017، أعلنت بغداد الانتصار على داعش باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.

فيما انتهى الوجود الجغرافي لتنظيم داعش في سوريا بانهيار آخر معاقله في منطقة الباغوز فوقاني في آذار/ مارس 2019، بعد معارك ضارية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومع ذلك لا يزال التنظيم يشكل تهديداً أمنياً من خلال خلاياه النائمة وتنفيذ هجمات متفرقة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi