سكرتير حزب عمال وكادحي كوردستان: حتى لو سلّمنا بغداد كل شيء.. لا يوجد ما يضمن إرسال مستحقاتنا المالية
’’كوردستان قوية ولديها أوراق سياسية فاعلة لا يمكن تجاوزها’’
أكّد باپير كاملا، سكرتير حزب عمال وكادحي كوردستان، أن هناك عقلياتٍ في العراق ما تزال تسعى لإيقاف تقدم إقليم كوردستان وإعادته إلى الوراء، لكن الإقليم بات اليوم قوةً راسخة ولديه أوراق سياسية فاعلة لا يمكن تجاوزها.
وقال كاملا في تصريح لـ (باسنيوز): «للأسف، وفق نهج متوارث، عمدت الحكومات المتعاقبة في بغداد إلى فرض قيود اقتصادية على إقليم كوردستان بهدف منع تطوره، لأنهم يعتبرون تقدّم الإقليم تهديداً لهم. هذا النهج مورس منذ ثورة أيلول، وكرّسته بغداد في حقبة رابرين، ولاحقاً مع إدارة كوردستان، وحتى في العراق الجديد بعد 2003، كان هناك مسعى واضح لاستهداف ازدهار كوردستان من خلال الضغوطات والحصار المالي والسياسي».
وأوضح أن بغداد مارست عبر السنوات سياسة الضغط المالي المباشر، مما اضطر الإقليم منذ عام 2014 إلى اللجوء لبيع النفط بشكلٍ مستقل كخيار اضطراري لمواجهة تلك السياسات. وأردف: «رغم ذلك، لم تستطع بغداد فرض هيمنتها على قرار الإقليم، وما تزال كوردستان تفكر جدياً بإيجاد حلول دائمة تضع حداً لهذه الممارسات».
وأضاف كاملا: «بحسب قرار المحكمة الاتحادية، لا يجوز استخدام رواتب موظفي كوردستان كورقة ضغط سياسية، ولا يسمح الدستور ولا قانون الموازنة بمثل هذه السلوكيات، إذ أن القانون واضح وصريح في تنظيم توزيع الثروات. للأسف، ذات العقليات التي قطعت رواتب موظفي نينوى والأنبار إبّان سيطرة داعش، تستمر حتى اليوم في معاقبة موظفي كوردستان، وهو أمر ترفضه كوردستان جملةً وتفصيلاً».
ونوّه إلى أنه لا توجد أي ضمانات في بغداد لصون حقوق ومكتسبات إقليم كوردستان، قائلاً: «حتى لو سلّمناهم كل شيء، لا يوجد ما يضمن إرسال استحقاقاتنا المالية. الضمان الوحيد هو وحدة موقف القوى السياسية الكوردستانية. ولحسن الحظ، تمكنّا قبل العيد من تحقيق هذه الوحدة، وإذا استطاعت القوى الكوردية المحافظة عليها، فستكون قادرة على تحقيق الكثير، لأن القضية تتعلق بمصير كوردستان برمّته».
وختم كاملا بالقول: «إقليم كوردستان اليوم أقوى مما كان عليه، ويمتلك ورقة سياسية كبيرة. لذلك، ورغم هذه المحاولات المتكررة لإضعافه، فإن مستقبل الإقليم مطمئن، وسيتجاوز هذه الضغوطات بثبات».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية