الواشنطن بوست .. روسيا تستعيد نفوذها في الاشرق الاوسط من بوابة العراق
أنباء المستقبل/ بغداد: قالت صحيفة “الواشنطن بوست”، إنّ روسيا تسعى الى توطيد علاقاتها بأهم دولتين عربيتين هما العراق ومصر، في وقت يشهد فيه الشرق الاوسط المزيد من الاضطرابات.
ويجد تقرير الصحيفة ان هذا الامر منطقياً، في ظل عزم موسكو على ان يكون ها دور اكبر في هذه المنطقة، عبر تعزيز علاقاتها مع البلدان الحيوية من الناحية الاستراتيجية.
ويفيد التقرير ان “توازن القوة الجديد في الشرق الاوسط حدث مباشرة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق العام 2011، حيث سعت روسيا بعد عقدين من انهيار الاتحاد السوفيتى الى استثمار الفراغ الذى خلفه الانسحاب من العراق، والإطاحة بحلفاء أميركا فى ثورات الربيع العربى”.
وليس بعيداً عن العراق، حيث سوريا، فإنّ سعي روسيا الى تجنيب دمشق عملاً عسكرياً، أحد أوجه سعي موسكو الى الحفاظ على حليفتها الأخيرة الباقية فى العالم العربى.
ويقول التقرير “بالمقابل، فان روسيا تسعى الى توطيد علاقتها مع الدول العربية الكبيرة والغنية مثل العراق”، في وقت تجد روسيا نفسها، انها نجحت من جديد في ان يكون لها التأثير المتنامي في منطقة الشرق الاوسط.
وينقل التقرير، أفكار الباحث مصطفى العانى، من مركز أبحاث الخليج فى دبى الذي يعتبر إن “السعودية، التي لا تزال أقرب حليف عربي الى أميركا، تخشى مناورات روسيا وسياساتها، وسعيها الى التفاهم مع الولايات المتحدة حول توزيع الادوار في المنطقة”.
وبالتأكيد فان هذا يقلق الرياض كثيرا.
ويعتقد العاني ان الوقت الحاضر جعل منطقة الشرق الاوسط في الموقع القديم للحرب الباردة، فحيث يوجد الأميركان، يسعى الروس الى افساد اللعبة.
لكن فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية فى موسكو يؤكد إن “السعودية، تسعى الى الدخول في لعبة كبيرة ليست على مقاسها، فهم يلقون بغرور الحجارة على بيت زجاجى، سيتضررون من جرائه فيما بعد.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية