(داعش) “يمنع اللثام” لعناصره في الموصل “تخوفاً من استهدافهم”
المدى برس/ نينوى: أكد مواطنون في مدينة الموصل، اليوم الأربعاء، بأن تنظيم (داعش) منع أيّ مسلح في المدينة من ارتداء اللثام على وجهه، وفيما أاكدوا أن التنظيم “يتخوف من استهداف عناصره من قبل مسلحين مجهولين”، اشاروا إلى أن المخالف “سيتم اعتقاله حتى لو كان من عناصر التنظيم”.
وقال المواطن سيف فاروق في حديث الى (المدى برس) “لم يعد هناك أيّ مسلح في الموصل يرتدي اللثام على وجهه سوى غطاء للرأس من اليشماغ أو(بيرية) التي تستخدمها القوات الامنية التي تركت تجهيزاتها وهربت من الموصل أو قبعة عادية أو أفغانية”.
وأضاف فاروق أن “المسلحين ابلغوا الاهالي بأن تنظيم (داعش) الذي يسيطر على المدينة منع تغطية الوجه باللثام من قبل أيّ عنصر تابع له”، مشيراً الى أن “هناك دوريات خاصة تابعة للتنظيم تتجول في المدينة تمنع ايّ شخص يغطي وجهه والمخالف يتم اعتقاله حتى لو كان من عناصر التنظيم”.
وتابع فاروق أن “داعش يهدف من خلال هذه العملية الى منع استهداف عناصره من قبل أية جهة مسلحة لاسيما ان الوضع في المدينة تحت سيطرتهم لذلك لا وجود مبرر لكي يخفي عناصر التنظيم أنفسهم خلف اللثام”.
وكان عدد من المواطنين في نينوى أفادوا، اليوم الأربعاء، بأن عشرة أشخاص أصيبوا بقصف لطائرة حربية “بدون طيار”، لجامعة الموصل شمالي المدينة،(405كم شمال بغداد).
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10 حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، كما تشهد محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، عمليات مسلحة مستمرة منذ نهاية 2013 المنصرم، تسبب في سقوط الآلاف من القتلى أو الجرحى، وتهجير أو نزوح مئات الآلاف.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
