ضبط كاميرون نائماً في فراش أخت زوجته العروس
الأمور في الغرب تسير في نواح كثيرة على نحو مختلف كلياً عنه في الشرق أو في العالم العربي، فمثلاً على عكس المثل العربي الشائع «لا أحد يسمع بموت الفقير وفضيحة الغني» تجد فضائح الأغنياء أو علية القوم مالئة الدنيا وشاغلة الناس، ومنهم على سبيل المثال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الذي أثار، أمس، نشر صورة له وهو نائم في فراش العروس أليس شيفيلد، الأخت الصُغرى لزوجته سامانثا، والتي التقطت عشية عرس أليس أخيراً، ضجة كبيرة.
ويعود سبب الضجة ليس إلى حقيقة ضبط كاميرون نائماً، فهو في النهاية إنسان ويحتاج كغيره إلى الراحة، لكن الصورة كشفت عمّا هو أخطر، إذ ان حقيبة رئيس الوزراء الحمراء المشهورة التي ترافقه أينما ذهب وتحتوي على «أسرار دولة» خطيرة، ظهرت في الصورة من دون حراسة، في حين ينبغي أن يكون رئيس الوزراء والحقيبة تحت حماية ورقابة رجال الأمن المرافقين له باستمرار.
ويتضح من التفاصيل المنشورة حول الموضوع أن كاميرون عاد إلى بريطانيا الجمعة 6 سبتمبر الجاري من روسيا، بعد حضور قمة الـ20 في بطرسبرغ. ووفقاً لمكتب رئيس الوزراء في داوننغ ستريت رقم 10، سافر كاميرون مع زوجته حال وصوله إلى مقاطعة يوركشاير، شمال إنكلترا، لحضور حفل زواج أليس شقيقة سامانثا، من دون أن يرتاح من تعب الرحلة الجوية. وأضاف مصدر مقرب من رئاسة الوزراء أن كاميرون اعتاد على «أخذ غفوات قصيرة» خلال سفراته وأيام عمله الطويلة التي تبدأ في الخامسة صباحا.
لكن يبدو أن ما حصل له في بطرسبرغ سبب له إرهاقاً أكبر بكثير من تعب السفر بالطائرة، خاصة إن الرحلة الجوية إلى بطرسبورغ، الواقعة غرب روسيا، لا تستغرق وقتاً طويلاً.
فخلال هذه القمة عومل كاميرون بجفاء من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب فشل التصويت في مجلس العموم البريطاني على مشروع قرار قدّمه كاميرون يؤيد فيه توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، فيما تعمّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الجهة الأخرى تجاهل كاميرون، وتجرأ مسؤولون روس للتقليل علناً من أهمية بريطانيا وحجمها على الساحة الدولية، على نحو أثار ردود فعل غاضبة في الشارع البريطاني وأحرج كاميرون كزعيم للبلد.
لذلك لم يكن غريباً أن يشعر كاميرون بالتعب خلال حفل زواج أليس من إتيين كاديستين، فلجأ إلى فراش العروس في منزلها في بلدة ساتون أون ذي فورسيت لأخذ قسطٍ من الراحة. وفيما كان نائماً قامت أليس وإيميلي، أختا سامنثا، بالتقاط الصور التذكارية داخل غرفة النوم ومنها الصورة التي نشرت في وسائل الإعلام، أمس. فالصورة التقطت من جانب الأخت إيميلي شيفيلد، وهي ليست إنسانة عادية، بل صحافية معروفة وتعمل نائبة لرئيسة تحرير «فوغ»، مجلة الأزياء العالمية المشهورة. أي أن إيميلي (40 عاماً) تعرف جيداً، بحكم عملها، أهمية الصور التي التقطتها.
ما حصل لاحقاً أن إيميلي لم تحتفظ بالصور لنفسها، ولم تتعامل معها على أنها صورة تذكارية عائلية، بل قامت بإرسال صورة كاميرون وهو نائم إلى عدد من أصدقائها بواسطة موقع «انستغرام»، فذهل الأصدقاء وقاموا بكتابة تغريدات أرفقوا بها الصورة على موقع «تويتر» ليصل عدد الذين شاهدوا الصورة إلى ما يزيد على 150 مليون مشترك، وفقاً لتقديرات خبراء في مجال تكنولوجيا الاتصالات.
وعندما وُوجهت إيميلي من جانب صحيفة «ديلي تلغراف» بخطورة فعلتها قالت: «حسناً، اليوم كنت حمقاء. في الحقيقة بعثت الصورة الى 8 أشخاص، جميعهم أقارب وأصدقاء، لكنني نسيت أن أزيلها عن الموقع في الوقت المناسب»، فيما ذكرت الصحيفة أن إيميلي تشترك على موقع «انستغرام» مع 101 صديق وتتبادل معهم الرسائل باستمرار.
وكانت صورة أخرى لكاميرون نشرت الاثنين الماضي أثارت ضجة واسعة، حيث ظهر فيها رئيس الوزراء وهو يستقبل أمام مقر رئاسة الوزراء منتخب إنكلترا للعبة الركبي، فيما استغل مانو تويلاغي، أحد لاعبي الفريق، الفرصة ومد يده من خلف رأس كاميرون لتظهر أصابعه في الصورة، كما لو أن قرنين نبتا لرئيس الوزراء، الأمر الذي اعتبره الكثيرون أنه تصرف غير لائق وإهانة الى شخص كاميرون والى مكانة رئيس الوزراء، ما اضطر تويلاغي لإصدار بيان اعتذار عن هذا التصرف.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
