قانوني يعلق على قصف أربيل: يمكن للبرلمان عقد جلسة طارئة واعلان الطوارئ
أكد الخبير القانوني علي التميمي، أنه يمكن للبرلمان العراقي عقد جلسة طارئة بشأن قصف مدينة أربيل.
وقال التميمي لشبكة رووداو الاعلامية، بشأن استهداف السفارات والقنصليات بالصواريخ والعقوبات وفق القانون الدولي، ان “السفارة جزء من تراب الدولة التي تنتمي إليها وفق اتفاقية فينيا 1961، والاعتداء على السفارة بالصواريخ جريمة مركبة تعني انتهاك سيادة الدولة المضيفة، وايضا اعتداء على سيادة الدولة صاحبة السفارة وفق المواد 1 و2 و3 و39 من ميثاق الأمم المتحدة والمواد 22 و23 و24 من اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية 1961”.
وأوضح انه “يمكن للبرلمان العراقي عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا العدوان واعلان الطوارئ وفق المادتين 58 و61 من الدستور العراقي”.
التميمي، لفت الى انه “يمكن للعراق ان يطلب من الولايات المتحدة الأميركية وفق المادة 27 من الاتفاقية العراقية الأميركية لسنة 2008 التعاون والدفاع المشترك، كما يمكن للعراق اشعار مجلس الأمن بذلك وفق المواد من 39 إلى 50 من ميثاق الأمم المتحدة والمادة 102 منه ويطلب اتخاذ الإجراءات”.
الخبير القانوني، رأى أن “هذه الإجراءات تبعد العراق عن العقوبات الدولية، كونه ملزم بحماية السفارات التي على أرضه”.
يذكر ان كتلة الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي، طالبت مجلس النواب، عقد جلسة طارئة، بشأن قصف مدينة أربيل.
يشار الى ان الحرس الثوري الايراني، تبنى القصف الصاروخي الذي حصل ليلة أمس السبت على مدينة اربيل.
وتعرضت مدينة أربيل لقصف بالصواريخ يوم الأحد (13 آذار 2022) وسقطت بعض تلك الصواريخ بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمباني.
وتبع الهجوم إدانات واسعة من ساسة العراق، كما قال مسؤولون أميركيون إن الهجوم الصاروخي على قنصلية بلادهم في أربيل صباح الأحد، تقف إيران وراءه.
وقال عدد من المسؤولين الأميركيين لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن “الصواريخ التي استهدفت إقليم كوردستان فجر الأحد وسقطت بالقرب من القنصلية الأميركية الجديدة، تقف إيران وراءه”.
وحول الأضرار أكد المسؤولون الأميركيون أن الصواريخ لم تصب مبنى القنصلية، أو أي من موظفي القنصلية.
وزارة الخارجية الأميركية نددت في بيان لها الهجوم، قائلة إن “الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان فتحتا تحقيقاً”.
وحول الأضرار أكد المسؤولون الأميركيون أن الصواريخ لم تصب مبنى القنصلية، أو أي من موظفي القنصلية.
في الوقت نفسه أشار مسؤولون أميركيون في بيان الى أن الضربة الصاروخية ربما تكون رداً على غارة جوية إسرائيلية في سوريا نفذت يوم الاثنين.
فيما أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو ان الهدف من الهجوم الصاروخي على أربيل كان القنصلية الأميركية، “لكن الهدف لم يصب بأية أضرار”.
وزير الصحة سامان بارزنجي، قال في بيان انه “لحسن الحظ، حتى الآن لم تصل أية إصابات إلى المستشفيات، ونحن نراقب الأضرار وحالة الطوارئ على أهبة الاستعداد”.
وأكد جهاز مكافحة الارهاب في إقليم كوردستان ان 12 صاروخاً بالستياً استهدف اربيل من خارج العراق في تمام الساعة الواحدة صباح يوم الأحد 13 آذار 2022.
من جانبها أعلنت خلية الاعلام الامني ان القوات الامنية شرعت بفتح تحقيق في استهداف أربيل بالصواريخ.
وقالت الخلية في بيان صادر عنها تلقت شبكة رووداو الإعلامية ان مدينة اربيل تعرضت بعد منتصف ليلة السبت – الاحد الى هجوم بعدد من الصواريخ سقطت في مواقع مختلفة.
وحسب الخلية أن القوات الأمنية “شرعت بفتح تحقيق بالحادث”، مضيفة ان هذه الأعمال “غير المبررة سيكون مصيرها الخسران وسينال مرتكبوها جزاءهم العادل”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية