أغسطس 01, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تداعیات قتل دنيا تخرج للاطار الدولي واستياء ومطالبة باجراءات صارمة ضد مرتكبي العنف ضد النساء

تداعیات قتل دنيا تخرج للاطار الدولي واستياء ومطالبة باجراءات صارمة ضد مرتكبي العنف ضد النساء

أربيل 6 حزيران/ يونيو (PNA)- يبدو ان تصاعد واستمرار ردود الفعل على قضية مقتل الشابة المتزوجة ذي الخمسة عشرة عاما في احدى قرى دهوك باتت تأخذ مديات اوسع واكبر مما كان متصورا، اهالي المنطقة منزعجون، النشطاء يبدون استيائهم، ممثل الامين العام للامم المتحدة يصف انه اصیب بالذهول من الحادث، وحملة لجمع الف توقيع تبدأ من السويد تحت عنوان ( كفى صمتا وكفى انتهاكا لحقوق المرأة ) .

الناشطة النسوية سيبل ئاميدي التي تساهم في التعريف بحملة (كفى صمتا وكفى انتهاكا لحقوق المرأة ) في دهوك قالت ان : الحملة تأتي بعد ان رأينا ان هناك تلئكا ومماطلة في تطبيق القانون بهكذا مواضيع اي تكررت الحالات التي تذهب النساء ضحيتها ولذلك جاءت هذه الحملة .

وتضيف سيبل ان : الحملة اعلنتها مجموعة نساء ومنظمات في السويد ونأمل ان نجمع الف توقيع او اكثر  لكي نعرض مشروع عدم تزويج الفتيات تحت سن الـ 18 وايقاف الانتهاكات التي تخص حقوق المرأة  لرفعه الى برلمان كوردستان ومن ثم مجلس النواب العراقي.

وتضيف ان : فكرة الحملة  ((كفى صمتا وكفى انتهاكا بحقوق المرأة  ))  تكونت بعدما  اصبح الانتهاك  بحق المرأة ظاهرة يومية واليوم بحق طفلة قاصر تبلغ من العمر 15 عاما وقد تم تزويجها  واكيد  في خارج المحكمة مرتين وهي لم تبلغ السن القانونية بعد .

وتابعت سيبل ” هدف الحملة هي تفعيل القوانين التي شرعت في الإقليم لمناهضة العنف ضد المرأة  والتي اصلا  لا تطبق جيدا في المحاكم او نستطيع القول انه اصلا القانون غائب ويتم تطبيق  الأعراف العشائرية  قضايا من هذا النوع في كثير من الاحيان “.

هذا الامر وبعد ان أخذت القضية ابعادا دولية تطلب النشطاء للتحرك وذلك بسبب غياب  تطبيق الاجراءات القانونية بشكل مناسب وتطبيق الاعراف العشائرية بدلا منها مما أدى  إلى استمرار وزيادة العنف ضد المراة  بالرغم من وجود المكاتب العديدة لمديرية مناهضة العنف ضد المراة في كل المحافظات بالاقليم   وفقا لما اشارت اليه سيبل .

وتقول سيبل الحملة والنشطاء يدعون برلمان كوردستان بكشف ملابسات القضية ومتابعة الموضوع والضغط على الجهات المعنية وإصدار قرار او قوانين بمنع الزواج  الذي يحدث خارج  المحكمة وتطبيق القانون المعدل لعام 2008 في الإقليم .

مبينة ان : الامر الذي دفعنا لهذه الحملة هو ان الجهات المعنية  لم تتخذ اجراءات رادعة حتى لاتتكرر هكذا حالات  ولم تتخذ أي إجراءات صارمة بحق مرتكب هذه الجريمة بحق القاصر دنيا .

تصاعد وتيرة بيانات الادانة

البيانات العديدة التي حذرت من تحويل القضية الى المجتمع الدولي ظهرت منذ الاعلان عن القضية فوفقا لما اشار اليه بيان لمنظمة حقوق الانسان في دهوك وشبكة المنظمات غير الحكومية في المحافظة  من ان الذان طالبا في بيان ان يتم  : التحقيق مع والديها حول ملابسات تزويجها وهي لم تبلغ السن القانونية ، ويجب ان يتم معاقبة الشخص الذي عقد قران البنت، الى جانب تأكيدهم ان تبذل حكومة الاقليم جهودا قصوى من اجل كشف ملابسات الحادث التي راح ضحيته الفتاة دنيا ذي الـ 15 عاما ودعوة لجنة حقوق الانسان في برلمان كوردستان والهيئة المستقلة لحقوق الانسان والمنظمات النسوية المعنية الى متابعة الاجراءات وفي حال لم تكن الاجراءات مناسبة سيتم رفع القضية الى المجتمع الدولي، ويبدو ان هذا الامر قد تحقق بعد الادانة الصريحة لممثل الامين العام للامم المتحدة  في بغداد الذي عبر عن الحادث بأنه عمل وحشي لابد ان يتم وقف جميع اشكال العنف ضد المرأة واشار ميلادينوف في بيان نشر باسمه انه ” اصيب بالذهول جراء مقتل العروس المراهقة على يد زوجها الاسبوع الماضي في احدى قرى اقليم كوردستان” .

وطالب نيكولايى ميلادينوف بالتزام حكومة أقليم وكردستان حماية النساء والفتيات من جميع أشكال العنف ضدهنّ ومقاضاة الجناة إلى أقصى حد يسمح به القانون. داعيا الجميع إلى “الوقوف بحزم ضد مثل هذه الأعمال الوحشية التي لا يمكن تبريرها في أي تقاليد ثقافية أو دينية”.

استياء اهالي منطقة وقوع الحادث

ناشط مدني رفض الاشارة الى اسمه  من منطقة كلكجي حيث وقعت حادثة مقتل دنيا حسن اشار ” ان مبالغة كبيرة قد حصلت وهناك جهات اعلامية قد ضخمت الامر وهو ما ترك اثارا سيئة على سمعة اهل المنطقة، ولذلك ترى الرفض الشعبي هنا تجاه الحادثة، وكذلك تجاه ما الفق من تهم بالمنطقة “

لكن ( ع، م ، ح ) اضاف ” لايمكن رفض القول ان المنطقة عشائرية وتتبع توجيهات رجال الدين وتتأثر بما يقولونه وبعض اللذين لايزالون يفكرون وفق عقلية القرون القديمة ومتأثرين جدا بالعادات العشائرية التي يصعب تجاوزها في الوقت الحاضر”

لذلك يقول ” الامر مهم بالنسبة لنشطاء المجتمع المدني هنا هو تفعيل دور المؤسات الحكومية، ودعم المجتمع المدني هناك لكي يساهم في بناء المجتمع واقامة مشاريع التوعية بخصوص هكذا مواضيع، فليس سهلا ان تقول لأي شخص هنا انه لايجوز تزويج فتاة وهي في الخامسة عشرة من العمر لأن هذا امر وارد على الدوام “.

واضاف ان ” هذه الاضواء الكبيرة على القضية جعلت من اهالي المنطقة مستائين من التصعيد الاعلامي كثيرا، خاصة انه لم تكن التقارير دقيقة حول الحادث ولم تعلن بعد التفاصيل التي تثبت كيفية وقوع الحادث والملابسات التي أدت اليه رغم ادانتنا الصريحة لمقتل فتاة في عمر الـ 15 “

وكانت دنيا حسن قد قتلت بصورة قيل انها بشعة على يد زوجها المتهم بالقتل في الشهر الماضي في منطقة كلكجي التابعة لناحية قسروك – قضاء شيخان ( شرق دهوك 50 كم ) وتبعت القضية ردود افعال عديدة من المجتمع المحلي ووسائل الاعلام والمنظمات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني واعلنت السلطات الحكومية انه القي القبض على ستة اشخاص من المتهمين بالضلوع في قضية  قتل دنيا.

تراجع نسبة العنف والمطالبة بحقوق للنساء ليس كما في اوربا وامريكا

الناشط المدني والحقوقي حمدي برواري الذي رافق حملة ادانة قتل الفتاة منذ الايام الاولى والى الان قال :ان رد الفعل الكبير الذي جاء حول الحادث كان نتيجة عمر الفتاة الصغير  والاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام بأنها( قتلت بطريقة بشعة ).

لذلك يقول حمدي برواري : هذا الامر دعى نشطاء المجتمع المدني والمراة للعناية بالقضية  رغم ان قضايا اخرى كتلك التي حدثت في دهوك بعدها بيومين عندما اقدمت زوجة وعشيقها في قتل  زوجها لكن الحديث لم يظهر في وسائل الاعلام كما ظهرت قضية مقتل ( دنيا )  “

واضاف حمدي كنشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الانسان نرى ان ظهور هذه الحوادت بات امرا مستمرا  نتيجة تحول المجتمع من العشائرية نحو المدنية  وهذا امر لابد ان يرافقه ،،، لكن ما يهمنا هو اتخاذ الاجراءات التي تتطلب ان تكون صارمة لان هناك قوانين تخص هذه القضايا يجب ان تطبق بصرامة حتى لاتتكرر هكذا حوادث .

حمدي قال ان وضع حد لهذه الحوادث يتطلب تفعيل الاجراءات القانونية وتعديلات على قانون الاحوال الشخصية والتأكيد من سن الرشد والبلوغ وعدم السماح بعقد القران ألا في المحاكم وفي حالات كان عمر الفتاة اقل من السن القانوني ،،،  عالج القانون الامر ولكن يتطلب الامر مجموعة اجراءات دقيقة حتى لاتؤدى الى استغلال هذه الثغرة القانونية بشكل سلبي ، اي انه يتم التأكيد من الراغبات بالزواج قبل سنة 18 وفق تقارير طبية .

حمدي استطرد مجموعة معلومات عن وضع النساء بأنه في تسحن مستمر وليس كما تصوره بعض وسائل الاعلام شارحا الامر بالقول انه : وفق لمعلوماتنا ان خمس حالات  لقتل النساء حدثت منذ بداية العام الحالي في المنطقة مع تراجع مقارنة عن العام الماضي حيث حدثت 19 حالة في عام 2013  قتل او انتحر 18 حالة للعام نفسه ومحاولة الحرق 58 حالة واعتداء جنسي 28 حالة فيما كان الوضع لعام 2012  قتل النساء او من قتلت نفسها 20 حالة ومن حاولت الانتحار حرقا 20 حالة  وتعرضها للاعتداء 31 حالة “

حمدي اشار ان التغيرات الكثيرة التي طرأت على الحياة وانتشار الوعي لدى النساء يظهر بتقدم مستمر، و تسليط الاضوءا على جميع الاتجاهات غير موجود حيث يمكن ملاحظة الامر من خلال نسبة تقديم الشكاوى حيث سجلت  739 شكوى في عام 2012  لترتفع الشكاوى في عام 2013 الى 1229 شكوى وهذا امر جيد ان تلجأ النساء للمطالبة بحقوقها وفق القانون وهذا مؤشر الى تراجع نسبة العنف لأن ضمانة جميع الحقوق في مجتمع يخرج من اطاره العشائري ليسلا سهلا … فلدينا عادات وتقاليد كوردستانية لأن النساء لم تطلب ان يكن وضعهن كما للنساء في اوربا وامريكا وهذا ما نؤكد عليه ايضا لكن تطبيق القانون وضمانة حقوقها امر لابد منه وفق الاعراف الكوردية  ووفق ما يقرره القانون في اقليم كوردستان .

خضر دوملي/دهوك

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi