الدكتور كمال كركوكلي: وفاة قوال سليمان ليست خسارة للايزيدية فحسب بل هي خسارة لجميع كوردستان
نصر حاجي خدر
قال الدكتور كمال كركوكلي: ان ما كان يتمتع به سماحة رجل الدين الايزيدي قوال سليمان سفو من أخلاق وقيم، لم تأتي من فراغ بل جاءت من عدة نواحي دينية واجتماعية استطاع ان يترجمها لواقع عملي على الأرض.
مضيفا: ان التفاني وإلاخلاص والشجاعة والكرم التي كان يتمتع به قوال سليمان كانت السبب في ان يصبح له سمعة طيبة وصيت ومكانة عاليتين في المجتمع الكوردي وعند الايزيديين.
مشيرا: عمل سماحة كبير القوالين طول حياته على ترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين المكونات، وفي الجانب السياسي كان أنسانا قومياً ووطنياً لم يتنازل أبدا عن نهجه وأفكاره بان الكورد الايزيديين هم كورد اصلاء، كان يؤمن بان في كوردستان يتعايش الجميع معا من كورد مسلمين وايزيديين ومسيحيين.
موضحا: كان لسماحة قوال سليمان دور مهم في جمع التراث الكوردي الايزيديين سواء بتدوين الأقوال والنصوص الدينية الايزيدية او المساهمة في نشر الثقافة بصورة عامة، وإعماله ستبقى محفورة في تاريخ الكورد وفي تاريخ الايزيدية عامة.
موكدا: تحضى مواقف سماحة قوال سليمان بالكير من الاحترام من لدن الرئيس مسعود البارزاني، وكيف استطاع رجل دين ان يقف بوجه الدكتاتورية وان يتحداهم باستمرار، وهذا نابع من أيمانه ومن فكره النير.
واختتم كركوكلي كلامه: انقل لكم تعازي فخامة الرئيس مسعود البارزاني وتعازي المكتب السياسي للحزب الديمقراطي وكوادر وجماهير حزبنا بهذا المصاب الجلل، وإنشاء الله يكون مثواه الجنة وألف ألف رحمة على روحه الطاهرة.
وجاء هذا في الكلمة المقتضبة التي إلقاءها السيد كمال كركوكلي (ممثل جناب الرئيس مسعود البارزاني وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني) لتقديم التعازي لمناسبة اليوم الثالث لوفاة المغفور له سماحة قوال سليمان سفو أمام حشد من المعزين في مزار بير بوب في بحزاني بتاريخ 23/4/2014.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
