يونيو 28, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

المسلّحون الموالون لتركيا يحطّمون شواهد قبور الكورد الإزيديين في قرية بريف عفرين

المسلّحون الموالون لتركيا يحطّمون شواهد قبور الكورد الإزيديين في قرية بريف عفرين

في صبيحة عيد رأس السنة الإزيدية، ولدى زيارتهم لأضرحة موتاهم في المقبرة، فوجئ قرويون من أتباع الديانة الإزيدية في قرية قيبار، ذات الأغلبية الإزيدية، بأنّ شواهد بعض القبور قد تعرّضت للخلع والتحطيم.

وقد تمكّنت شبكة رووداو الإعلامية من الحصول على مقطعٍ مصوّرٍ من داخل المقبرة تظهر فيه قبورٌ وقد تعرّضت للتخريب. هذا وقد كشف مصدر خاصّ، يتحدّر من قرية قيبار التابعة لمركز عفرين، وطلب التكتّم على هويّته تجنّباً لانتقام الجماعات المسلّحة من أقاربه في المنطقة، لشبكة رووداوالإعلامية، أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يُقدم عليها المسلّحون على تخريب القبور والمزارات الإزيدية في القرية، قائلاً: لقد سبق وأن أقدم المسلّحون على تحطيم بعض القبور في مقبرة القرية، عام 2019، كما قاموا بأعمال تخريبٍ في مزاراتها.

من جهته قال علي عيسو، مدير مؤسسة إيزدينا، وهو كورديّ إزيدي ويتحدّر من قرية إزيدية في منطقة عفرين، لشبكة رووداو الاعلامية: “الهدف من الانتهاكات التي ترتكبها تركيا والقوى الراديكالية في عفرين هو نهب وإزالة كلّ المعالم والدلائل على تاريخ الكورد في المنطقة، كما تقوم بتخريب مقابر ومزارات الإزيديين لأنّ تركيا لا تريد أبداً أن يكون هناك ارتباطٌ لهذه الأرض بتاريخنا. لكنّ هدفهم سوف لن يتحقّق أبداً لأن الأرض أرضنا وهم محتلون على هذه الأرض”.

وقد كشف المصدر الخاصّ لشبكة رووداو الاعلامية أن أكثر من ثلاثمئة عائلة كوردية إزيدية كانت من السكان الأصليين في قريبة قيبار، ذات الأغلبية الإزيدية، قبل احتلالها من قبل الجيش التركي والمسلّحين الموالين له، الاحتلال الذي هجّر قسرياً معظم السكان، إذ لم يعد إلى القرية سوى 50 عائلة إزيدية تتكوّن معظمها من رجال ونساء مسّنين، بحيث أن عدد الإزيديين بالكاد يتجاوز مئة شخصٍ الآن، بينما كان هذا العدد يناهز 2000 كوردي إزيدي قبل احتلال القرية.

وتقع قرية قيبار شرق مدينة عفرين وتبعد عنها مسافة 3 كيلومترات فقط. وهي كانت في بداية القرن العشرين مركزاً للزعامة الإزيدية في منطقة جبل الكورد (عفرين)، وفي أطرافها ثلاثة مزارات دينية، تعرّضت لتخريبٍ جزئي من قبل الفصائل المسلّحة للمعارضة السورية.

في يوم 11 مارس 2018، احتلّها مسلّحون ينتمون إلى الجبهة الشامية، وهي الأكثر قرباً من تركيا، وجماعة الاخوان المسلمين، والائتلاف الوطني.

هذا وقد كشف المصدر الخاصّ بشبكة رووداو الاعلامية، أن القرية تخضع الآن لمسلحي لواء المعتصم، بقيادة (أبو عباس)، ومسؤوله الأمني (أبو السبع). وهناك، في القرية، معسكرٌ لفيلق الرحمن بقيادة ( أبو نصر).

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi