في الذكرى (52) لثورة ايلول الكبرى
شكري رشيد خيرافايي
تحل علينا اليوم (11/9/ ) الذكرى الثانية والخمسين لثورة ايلول الكبرى تلك الثورة التي دخلت قاموس الثورات في القرن العشرين من حيث قيادتها وجماهيرها وانتصارتها وتاثيرها على الحركة التحررية الكوردية داخليا وخارجيا حيث اجبرت هذه الثورة حكومة عبد الكريم القاسم ومن بعدها عبد السلام العارف على الجلوس مع قيادة الثورة والمتمثلة بالبارزاني الخالد على طاولة المفاوضات والاعتراف بالمطاليب الثورة والمتمثلة بالحقوق القومية والثقافية للشعب الكوردستاني ولكن اكبر وثقية اعترفت بالحقوق الشعب الكوردستاني كانت في عهد الرئيس احمد حسن البكر في بيان (11) اذار عام 1970 والذي اعترف بالقانون الحكم الذاتي للشعب الكوردستاني وقد جاءت هذه الاعتراف من قبل الحكومة العراقية من موقع الضعف بعدما حقق الثوار (البيشمه ركه ) الانتصارات في اكثر من جبهة وبعد هذه الاتفاقية سادت الاجواء من الامن والاستقرار والازدهار في مناطق الحكم الذاتي اما الحكومة العراقية استغلت هذه الظروف للقيام بعمليات تسليح واسعة النطاق للجيش العراقي بهدف ضرب الثورة الكوردية من جديد وبعد مرور اربعة سنوات على الاتفاقية اذار اعلنت الحكومة العراقية رسميا الغاء هذه الاتفاقية معلنة الحرب على الثورة الكوردية ولم يكتفي بهذا بل حاول ضرب الحركة التحررية الكوردية بكل الوسائل فتنازل للشاه ايران لنصف مياه شط العرب مقابل وقف الاخيرة دعمه للثورة الكوردستانية وذلك في اتفاقية مشؤومة عقد في جزائر في اذار من عام 1975 وقد اثرت هذه الاتفاقية المشؤمة على الثورة الكوردية ولكن لم يستطيع وقف مسيرتها النضالية وبعد مرور عام نظم البارتي صفوفه رغم صعوبة الظروف في تلك المرحلة معلنة عن ثورة جديدة وباسلوب نضالي جديد باسم ثورة كولان التقدمية محققا المزيد من الانتصارت على الجيش العراقي وعلى اثر هذه الثورة دخلت العراق في حرب مع ايران استمرة ثماني سنوات دمر فيها الدولتين بعد ما قتل اكثر من مليون انسان من الطرفين اما الثورة الكوردية فقد استمرت في نضالها رغم قساوة النظام العراقي في التعامل مع القضية الكوردية مستخدما شتى وسائل والقوة والقسوة معها من التعريب والترحيل واستخدام الاسلحة الكمياوية والمقابر الجماعية وعمليات الانفال السيئة الصيت ولكن الشعب الكوردستاني ظل يقاوم حتى قيام الانتفاضة اذار في عام 1991 وقد تحررت على اثرها اغلب مناطق كوردستان وليبدا بعدها مرحلة جديد من حياة الشعب الكردستاني والمتمثلة بالحرية والديمقراطية وحكومة وبرلمان والامن والاستقرار والفدرالية وما ينعم به اليوم كوردستان من الامن والامان والتطور والازدهار ماهي الا ثمرة نضال البيشمه ركه الابطال ودماء الشهداء الطاهرة وقيادة البارتي والبارزاني فوفاءا لتضحيات البشيمه ركه ودماء الشهداء علينا اليوم ونحن نعيش في ذكرى ثورة ايلول الكبرى ان نصوت جميعا للقائمة البارتي والمرقمة 110 في الانتخابات التي سيجري بعد اقل من عشرة ايام لكي يواصل البارتي مسيرة النضال والاعمار وتحقيق الاهداف الاستراتيجية والقومية للشعب الكوردساتني والمتمثلة بالاعلان الدولة الكوردية المستقلة بقيادة الرئيس مسعود البارزاني والذي جاء ولادته في يوم الاعلان جمهورية كوردستان في مهاباد في22/1/1946
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية