يوليو 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تفسير جديد لعدوى التثاؤب: عاطفة مشتركة تحرّك مشاعر البشر

تفسير جديد لعدوى التثاؤب: عاطفة مشتركة تحرّك مشاعر البشر

يسعى علماء في بحث جديد إلى معرفة الأسباب التي تؤدي إلى عدوى التثاؤب، وفيما إذا يُعد عاطفة مثل العواطف الأخرى، كالحب والخوف والجوع التي تحرك المشاعر الخاصة بين الذي يتبادلون التثاؤب، من بينهم العميان الذين يتثاءبون عندما يسمعون عن التثاؤب.

ومن المعروف أن التثاؤب تعد ميكانيكية لا إرادية، لسحب الرئتين إلى الهواء، يحدث بين عدة أشخاص في وقت واحد، ويمكن للمتثائب إصابة (7)، من الاشخاص حوله بعدواه. وإذا كانت الدراسات السابقة، قد أكدت الصلة بين التثاؤب، والأحساس بالتعاطف المشترك، فإن الأبحاث الجديدة من مركز “ديوك” للجينوم، بجامعة لوزان في سويسرا، لم تنف هذا التفسير، لكنها وجدت أن الظاهرة تنخفض مع التقدم في السن، وليس له علاقة بمستويات التعاطف، والتعب وطاقة الانسان. ويشير البحث الجديد الذي نشرته مجلة “بلوس واحد”، أن التوصل إلى فهم أفضل لبيولوجيا التثاؤب “المُعدي”، يسلط الضوء على أمراض الإنفصام أو التوحد، بحسب المشرفة على البحث إليزابيث، الأستاذة المساعدة في مركز الجينوم البشري في جامعة “ديوك” الطبية.

وإذا كان التثاؤب المعدي ظاهرة موثقة الحدوث في البشر و الشمبانزي، فإن العلماء يؤكدون أنه يحدث حتى مع الجنين في الرحم، على رغم أنه لا يتنفس بواسطة الرئتين، في حين لا يكون معدياً في مرحلة الطفولة المبكرة، لكن لماذا يكون بعض الأفراد أكثر عرضة لعدوى التثاؤب، من غيرهم؟ بالنسبة للعلماء فإن هذا الأمر ليس واضحاً تماما على رغم أن الأبحاث السابقة التي اعتمدت على دراسات التصوير العصبي، تظهر التثاؤب أشبه ما يكون بالمشاعر العاطفية التي تتأثر بالبيئة والاشخاص من حولها، ودليل العلماء على ذلك أن الأشخاص الذين يعانون من التوحد أو الأنفصام، أو ضعف المهارات الاجتماعية، يظهرون الاستجابة لتثاؤب الأخرين، بدرجة أقل.

وجنّد البحث 328 من المتطوعين الأصحاء، الذين أتموا الإختبار المعرفي، والمسح الديموغرافي، كما وفّر البحث استبيان شامل حولهم من ناحية القدرات على تبادل المشاعر والعاطفة مع الأخرين، ومستويات الطاقة والنعاس. وبواسطة تعريضهم إلى مقطع فيديو يظهر لأناس يتثاءبون، وجد الباحثون أن بعض الأفراد كانوا أقل عرضة للتثاؤب المعدي من غيرهم كما أن 222 تثاءب (contagiously)، مرة واحدة على الأقل لنحو (6) ثوان، صاحبها تتقلص عضلات وجهة ورقبته، وتنغلق عيناه. واظهرت جلسات الاختبار المتعددة، أن مرات التثاؤب متناسقة، ما يدل على أن التثاؤب يعد ظاهرة معدية لها سمات مستقرة جداً. لكن البحث لا يرجح أي علاقة بين عدوى التثاؤب والتعاطف مع الأخرين، والذكاء على النقيض من الدراسات السابقة، لكن يرجعه إلى ميكانيكية عصبية وطفرات جينية معينة. ويتطلع الباحثون في المستقبل، لمعرفة ما إذا كانت هناك تأثيرات وراثية تسهم في التثاؤب المعدي.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi