مركز لالش: نحتفل بأعيادنا بقلوب مكسورة وحزينة وخلاصنا يكمن في كوردستان قوية ومزدهرة
تمر علينا اعياد صوم ايزي للسنة الخامسة على التوالي من غزوة داعش الاجرامية والبربرية، ونحن نحتفل بهذه الاعياد بقلوب مكسورة وحزينة، حيث عشرات الالاف من اهلنا يعيشون بخيم النزوح البائسة، وعشرات الالاف هاجروا وغادروا الوطن بحثا عن حياة كريمة افضل يرون فيها تامينا على مستقبلهم ومستقبل اطفالهم..
ويمر هذا العيد العزيز على قلب ووجدان كل انسان ايزيدي، وما زال لدينا في الاسر او في عداد المفقودين 2889 ايزيديا، بضمنهم 1309 من الاناث (اطفال ونساء) 1580 من الذكور (اطفال ورجال)، ولا نعرف عنهم اي شيء يستحق الذكر، غير هواجس مقلقة بفقدان غالبيتهم العظمى الى الابد.
اننا ككورد ايزيديون، نريد ان ننعش ذاكرة العالم، ونطرق على ابواب الشعوب والامم الحرة والمتحضرة، وندعوهم الى ان تبقى جينوسايد الايزيدية ماثلة امام اعينهم، ونؤكد لهم ان تداعيات غزو شنكال ومحاولة ابادة الايزيديين لم تنتهي، ولن تنتهي قريبا، ونؤكد لهم ان المجتمع الايزيدي ما زال بحاجة للعون والدعم على كافة الاصعدة، ولن يهدا لنا بال حتى عودة اخر مختطف او مختطفة من الايزيديين لذويهم، وعودة اخر نازح لدياره مع تامين حماية له بالتنسيق مع قيادة اقليم كوردستان.
ورغم كل ذلك ورغم كل ما اصابنا من دمار وكوارث، فاننا نتمسك بالامال اسوة باجدادنا، ونقول ان خلاصنا يكمن في كوردستان قوية ومزدهرة، تسودها العدالة والحرية والمساواة والاستقرار، وهذا ما نتلمسه بشكل واضح في النهج السياسي لرئاسة الاقليم ورئاسة وزرائها، وبتوجيهات و حكمة الرئيس مسعود بارزاني.
كل عام واهلنا في الوطن والمهجر بالف خير..
كل عام وكوردستان بالف خير
الرحمة لشهدائنا الابرار.. والرحمة لارواح شهداء البيشمركة الابطال
الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي
دهوك 18 كانون الاول 2019
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية