مسؤول بارز في إدارة شمال شرق سوريا: سنواجه خطة تركيا لتوطين اللاجئين “بكل الوسائل المتاحة”
أكد مسؤول بارز في الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا ، اليوم الثلاثاء ، أن إعلان تركيا استهدافها توطين مليون لاجئ سوري في المنطقة التي شنت فيها عملية عسكرية بشمال سوريا هو” بمثابة عملية تطهيرعرقي وتغيير ديموغرافي للمنطقة”، مشدداً : “هذا ما لا نقبله وسوف نواجهه بكل الوسائل المتاحة”.
الدكتور حسين عزام رئيس المجلس التشريعي لإقليم الجزيرة (أحد أقاليم الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا) أكد في تصريح لـ(باسنيوز):” نرى أن خطوة تركيا بتوطين مليون لاجئ سوري في المنطقة التي شنت فيها عملية عسكرية بشمال سوريا خطوة سلبية وخطيرة وتزيد من تعقيد الأزمة السورية وتحرفها عن محاولة وضعها على مسارها الصحيح”.
مضيفاً “كما أنها تخلط الاوراق وتدفع المنطقة نحو شفير حرب اهلية ومزيد من الاقتتال السوري السوري وبث بذور الفتنة بين مكونات الشعب السوري وإطالة أمد حلها بالطرق الديمقراطية السلمية” ، مردفاً أن “ما يؤسف له هو ان العالم مازال يتفرج على جرائم اردوغان”.
واعتبر عزام أن ” هذا الاجراء اذا ما سعى أردوغان لتطبيقة بمثابة تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي للمنطقة”.
ورفض رئيس المجلس التشريعي لإقليم الجزيرة ، عملية التوطين ، بالقول : ” هذا ما لا نقبله وسوف نواجهه بكل الوسائل المتاحة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح ، امس الاثنين ، إن بلاده تستهدف توطين مليون لاجئ سوري في المنطقة التي شنت فيها عملية عسكرية بشمال شرق سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي .
وأبلغ أردوغان محطة (تي.آر.تي) التلفزيونية الرسمية ، أن تركيا ستمول خطة التوطين بنفسها إذا لم يقدم لها الحلفاء الدعم .
وأضاف ”توطين مليون شخص بين كرى سبي ( تل أبيض) و سرى كانيه (رأس العين) هو هدفنا في المنطقة الآمنة، هذه خطتنا“.
وتستضيف تركيا حاليا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري فروا من بلادهم بسبب الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ونصف. ولم يقدم المسؤولون الأتراك ما يشير إلى موعد بدء إعادة توطين اللاجئين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
