سوريا الديمقراطية تعلن حصيلة “ضحايا الهدنة” مع تركيا وتهدد بالرد
أربيل (كوردستان 24)- اتهمت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد في الشمال السوري، تركيا بـ”عدم الالتزام” بوقف اطلاق النار المؤقت الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، وأشارت الى أن 18 شخصاً بينهم خمسة مدنيين قتلوا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ.
يأتي هذا بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستقيم نحو 12 موقع مراقبة في شمال شرق سوريا، لافتا الى أن “المنطقة الآمنة” المزمعة ستمتد لمسافة أكبر بكثير من تلك التي ذكرها مسؤولون أمريكيون في اطار اتفاق الهش لوقف إطلاق النار.
وبعد أقل من 24 ساعة من موافقته على هدنة لخمسة أيام للسماح لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد بالانسحاب من المناطق الحدودية، شدد أردوغان على استمرار مساعي أنقرة لتأسيس وجود لها بطول 440 كيلومترا تقريبا داخل الحدود السورية.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان صدر مساء الجمعة إنه “بناء على قرار وقف إطلاق النار… دخلت جميع ساحات الحرب لقواتنا في حالة الدفاع المشروع منذ تاريخ 17 تشرين الأول الساعة العاشرة مساءً، وباستثناء عمليات الردّ لم تقم وحداتنا بأي عملية عسكرية” ضد الجيش التركي.
وذكر البيان أن الجيش التركي وعلى الرغم من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، شن هجمات بالمدافع والطائرات مما اسفر عن سقوط 18 قتيلاً بينهم خمسة مدنيين.
ودعت قوات سوريا الديمقراطية “جميع الأطراف وخاصة أطراف قرار وقف إطلاق النار إلى التحرك” وقالت “ونؤكد على حقّ قواتنا في الردّ على الهجمات”.
وقال مراسل كوردستان 24 إن الطائرات التركية قصفت الخميس مركز وسط رأس العين كما قصفت قرى مترامية الاطراف في محيط عفرين.
وكانت تركيا قد اعتبرت الاتفاق نصراً في حملتها للسيطرة على قطاع من الأراضي الواقعة على الحدود بطول مئات الكيلومترات وعمق 30 كيلومترا وذلك على حساب وحدات حماية الشعب الكوردية التي تمثل الركيزة الاساسية لقوات سوريا الديمقراطية.
وبدأ هجوم تركيا وحلفاؤها على شرقي الفرات بعد أن سحب ترامب القوات الأمريكية إثر مكالمة هاتفية مع أردوغان في السادس من الشهر الجاري.
وتسعى تركيا من خلال المنطقة الآمنة الى فتح مجال أمام عودة ما يقدر بمليوني لاجئ سوري تستضيفهم في أراضيها إلى سوريا.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية