PKK: اتفاق واشنطن وأنقرة غير شرعي ويكرس احتلال شمال سوريا
وصفت منظومة المجتمع الكوردستاني KCK (المظلة التنظيمية لجميع المؤسسات والتنظيمات التابعة لحزب العمال الكوردستاني PKK)، أن اتفاق أنقرة وواشنطن يكرّس احتلال شمال سوريا وغير شرعي باستثناء بند وقف إطلاق النار.
وقالت المنظومة في بيان طالعته (باسينوز): «لقد وقف الشعب الكوردي وجميع قواه السياسية في جميع أنحاء كوردستان ضد هذا الاحتلال بروح الوحدة الوطنية، كما اتخذت جميع الدول والشعوب العربية موقفاً حازماً تجاه هذا الاحتلال، باستثناء قوة تابعة ومستسلمة مثل قطر»، حسب وصف البيان.
وأضاف البيان «عارضت دول داخل الاتحاد الأوروبي الغزو وطالبت الجيش التركي والمرتزقة بإنهاء هذا الاحتلال. وباستثناء إدارة ترامب الحالية في الولايات المتحدة، فإن جميع القوى السياسية والهيئات الحكومية المؤثرة والرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية تعارض الاحتلال وتضغط على حكومة ترامب». وقال: «لم تتعرض الدولة التركية إلى عزلة مماثلة على مدى تاريخيها».
وأكد أن «المقاومة العظيمة لشعوب المنطقة وكذلك الدعم والمساندة التي حظيت بها المقاومة أفشلت مؤامرة أردوغان- ترامب، حيث أن الضغوط الشعبية والدولية أحرجت إدارة ترامب التي منحت الضوء الأخضر لتركيا لشن هجومها».
ونوه البيان إلى أن «إدارة ترامب تسعى إلى تنفيذ وقف إطلاق النار من أجل تجاوز حالة الإحراج التي وقعت فيها جراء تصاعد المقاومة والدعم الشعبي، حيث كان ترامب سيواجه الكثير من العزلة مثل أردوغان في حال لم يتوقف الهجوم».
وشدد على ضرورة «ألا يؤدي وقف إطلاق النار إلى تكريس حالة الاحتلال، بل يجب أن يكون عاملاً من أجل خروج قوات الاحتلال».
واعتبر البيان، أن «الطلب من قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب من المناطق التي تحتلها تركيا أمر غير مفهوم وغير مقبول حيث أن ذلك يشرعن الاحتلال».
وقال إن «بنود الاتفاق كلها، عدا بند وقف إطلاق النار، غير مشروعة لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الأخلاقية».
وقالت منظومة المجتمع الكوردستاني، إن «قوات الحرب القذرة لسلطة فاشية حزب العدالة والحزب القومي واصلت هجماتها حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار، مما يعني إن وقف إطلاق النار هو فقط من أجل إنقاذ أردوغان وترامب من الإحراج»، حسب تعبيرها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية