المدى برس /سجل المراقبون في واشنطن ، على هامش مناقشات الكونغرس ، أن سيدتين على الأقل ، من بين أعضاء مجلس النواب الأمريكي ، تعارضان بقوة الضربة العسكرية ، بسبب تجربتهما القتالية في العراق .
فقد أعلنت العضو في مجلس النواب تولسي غابارد (ولاية هاواي) أنها ضد توجيه الضربة إلى سوريا، وربطت وسائل الأعلام المحلية بين هذا الرفض ومشاركة غابارد في حرب العراق .
وأورد المراقبون على لسان غابارد، بعد مناقشات علنية و مغلقة في الكابيتول ، أن التدخل الأمريكي سيكون خطأ فادحا.
و أضافت :” كجندية أفهم أنه قبل القيام بأي عمل عسكري ينبغي أن يكون هدفنا التكتيكي واضحا،وإستراتيجيتنا واقعية مدروسة ، والشروط الضرورية لتنفيذ هذه الإستراتيجية جاهزة ، ومن ضمنها تأييد الشعب الأمريكي وخطة أنهاء الحرب . إن العمل العسكري المقترح ضد سوريا لا يتوافر فيه أي من هذه الشروط”.
و قد عملت غابارد لعام كامل كإخصائية في العمليات الطبية قرب بغداد، وهي اليوم عضو في لجنة الشؤون الخارجية.
أما السيدة الأخرى المعارضة فهي تامي داكورث (ديمقراطية من ولاية إيلونوي)، و فد فقدت ساقيها ، وحركة أحد ساعديها بصورة جزئية جراء هجوم بقذائف” ار.بي جي” في العراق، وقد أعلنت أنها لم تقرر موقفها النهائي بعد ، لكنها أبدت تحفظات جمة في شأن التدخل العسكري قائلة:” إن عائلات العسكريين ، مثل عائلتي، هي التي تسفك دماؤها أولا لدى اتخاذ أي حرب بقرار سياسي .
بخلاف تولسي وتامي ، أعلن توم قطن وهو نائب جمهوري (أركنساس) من الذين حاربوا في العراق و أفغانستان ، تأييده توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، إلا أن المراقبين يربطون بين موقفه و رغبته في أن يصبح السناتور عن الولاية بدلا من السناتور الديمقراطي مارك بريور الذي أعلن معارضته التدخل العسكري.
و تجدر الإشارة إلى أن المحاربين القدامى لم يعودوا يمثلون سوى نسبة متواضعة في الكونغرس مقارنة بما كانوا عليه قبل عقود، ففي أواسط السبعينيات من القرن الفائت كان عددهم 400 من أصل 535 ،وحاليا تراجع العدد إلى قرابة المئة، و غالبيتهم من قدامى المحاربين في فيتنام.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

