نيجيرفان البارزاني والقنصل الفرنسي يؤكدان أهمية تعاون أربيل وبغداد لحماية المناطق المتنازع عليها
أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، “دور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مساندة ومؤازرة إقليم كوردستان وجهوده لاستئناف حوار أربيل – بغداد والذي تمكن الجانبان من خلالها من المضي خطوات باتجاه تطبيع علاقاتهما وحل بعض المشاكل”، مشيراً مع القنصل الفرنسي في أربيل “إلى أهمية التعاون والتنسيق بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لحماية الأمن والاستقرار، وخاصة في المناطق المتنازع عليها”.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة إقليم كوردستان بأن نيجيرفان البارزاني، “أشاد بدور الرئيس ماكرون وفرنسا في مؤازرة إقليم كوردستان مؤكداً على أن شعب كوردستان شاكر ومقدّر لصداقة ومؤازرة فرنسا ويتطلع إلى المزيد من تطوير العلاقات مع فرنسا”.
وأضاف: “خلال لقاء الرئيس نيجيرفان البارزاني، بعد ظهر اليوم، الأحد ٨ أيلول ٢٠١٩، مع السيد أوليفي ديكوتيني، القنصل العام الفرنسي الجديد في أربيل، وإلى جانب تقديم التهاني بمناسبة تسنمه مهامه الجديدة، أمل له النجاح مؤكداً تقديم كل الدعم والتسهيلات له”.
كما أشار إلى “دور الرئيس ماكرون، رئيس فرنسا، في مساندة ومؤازرة إقليم كوردستان وجهوده لاستئناف حوار أربيل – بغداد والذي تمكن الجانبان من خلالها من المضي خطوات باتجاه تطبيع علاقاتهما وحل بعض المشاكل، كما عبر عن دعمه للجهود الفرنسية الرامية إلى حل الخلافات بين الأطراف السياسية الكوردية في كوردستان سوريا”.
وسلط الجانبان خلال اللقاء “الضوء على الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية العراقية، وشددا على أهمية التعاون والتنسيق بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لحماية الأمن والاستقرار، وخاصة في المناطق المتنازع عليها”، وفقاً لما جاء في البيان.
فيما كرر القنصل العام الفرنسي في أربيل “التعبير عن شكر بلاده وتقديرها لقيام إقليم كوردستان بمساعدة وإعانة النازحين واللاجئين، كما سلط الضوء على الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي، إيمانوئيل ماكرون، إلى العراق وإقليم كوردستان”.
وفي حزيران الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزمه زيارة بغداد وأربيل، نهاية العام الجاري.
وترتبط فرنسا وإقليم كوردستان بعلاقات تاريخية، حيث قدمت باريس الدعم لأربيل في العديد من الظروف، كما هنأ ماكرون نيجيرفان البارزاني مؤخراً بتنصيبه رئيساً لإقليم كوردستان، وفي عام 2017، زار نيجيرفان البارزاني فرنسا تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، الذي استقبله في قصر الإليزيه وشدد على مساندة سلطات الإقليم حينما كانت الأزمة بين بغداد وأربيل في أوجها، قبل أن يزورها مرة أخرى في تموز الماضي، تلبية لدعوة ماكرون.
كما أدت فرنسا دوراً كبيراً خلال عهد الرئيس الراحل، فرانسوا ميتران، في إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لحماية شعب إقليم كوردستان عام 1991، إلى جانب ما قدمته باريس للإقليم وقوات البيشمركة إبان الحرب على داعش، وخلال تلك الفترة زار الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا أولاند، أربيل مرتين.
ـ رووداو
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
