نیچیرڤان بارزاني: سنمنح مقاعد دراسية للطلبة الأوائل لإكمال دراساتهم في الخارج
أربيل 8 أيلول/ سبتمبر (PNA)- في مراسيم خاصة جرت اليوم الأحد في العاصمة أربيل، شارك نیچیرڤان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان في مراسيم تكريم الطلبة الأوائل على مستوى الإقليم من قبل وزارة التربية والتعليم في حكومة إقليم كوردستان، بمشاركة ذوي الطلبة ونائبي رئيس البرلمان ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء ومسؤولي التربية وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى الإقليم، وذلك على قاعة الشهيد سعد عبدالله بأربيل.
وبعد أن قدم عصمت محمد خالد وزير التربية في حكومة الإقليم تقريراً عن نشاطات وخطط ومشاريع الوزارة وكلمة الطلبة الأوائل، قدم نیچیرڤان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان كلمة بهذه المناسبة، وأعرب من خلالها عن سعادته للمشاركة في هذا المراسيم، وهنأ الطلبة المتفوقين وذويهم والأساتذة. متمنياً لهم دوام التقدم والنجاح، داعيا أن يكثر الله من أمثالهم في إقليم كوردستان.
ونوه رئيس الوزراء أن إحدى جوانب المعلومة لتقدم أي شعب أو وطن هو إرتفاع مستوى التربية والتعليم، عليه فان أي بلد من دون وجود نظام تروبي جيد ومعاصر ومتقدم، لا يستطيع أن يكون بلد صاحب مكانة قوية مزدهرة، ولا يستطيع الإستفادة كما يجب من خيرات وثروات بلاده ووضعها في خدمة التغيير وسعادة المواطنين. لذلك فأن التربية والتعليم من الأسس الأولى الرئيسية للتأقليم وتعزيز مكانة أي بلد وهناك أمثلة عديدة على ذلك في العالم.
وفي هذا المجال، سلط نیچیرڤان بارزاني الضوء على تجربة كوريا الجنوبية الناجحة، وقال:” الآن تقتطف كوريا الجنوبية ثمار جهودها في جميع المجالات. على المستوى العالمي وتتحدى إقتصاد الدول العظمى، من دون أي ثروة طبيعية تذكر، ولدى كوريا الجنوبية العديد من العلماء والمهندسين والمختصين والخبراء الذين يخدمون بلدهم والأنسانية. وفي إعادة إعمار بلدهم بعد الحرب، ولعب الكورييون دوراً رئيسياً حتى وصلوا إلى مستوى التقدم والإزدهار اليوم”.
هذا وأكد رئيس الوزراء على إهتمام حكومة إقليم كوردستان الخاص بمجال التربية والتعليم، كما سخرت الجانب الأكبر من هذا الإهتمام لهذا المجال وتسعى باستمرار في التغيير وتجديد نظام التربية والتعليم، للإرتقاء بمستوى عصري حديث يوازي الأنظمة ومعايير الدول المتقدمة في العالم.
وأوضح نیچیرڤان بارزاني ” ان إحدى الأعمدة الرئيسية لتقدم أي نظام تربوي، هو تقدم المستوى الأكاديمي والعليم والمهني للأساتذة، عليه فأن حكومة إقليم كوردستان تولي إهتماماً كبيراً بهذه المسألة، ولهذا الهدف فأن الحكومة تسعى وباستمرار من خلال إقامة الدورات الخاصة وبموجب المعايير العالمية لرفع المستوى العلمي للأساتذة، والإستفادة من أحدث الطرق وأساليب المحاضرات، وكيفية التعامل مع الطلبة. والذي نعتبره من جانبنا جانب مهم جداً لنتعلم من العالم الخارجي أسلوب التعامل بشكل أفضل مع الطلبة. وفي الإطار ذاته قمنا بافتتاح أربعة معاهد جديدة للأساتذة في إقليم كوردستان بموجب أحث المناهج؛ لإعداد الأساتذة للقيام بدورهم على أفضل وجه”.
كما نوه خلال كلمته:” أن شريحة الشباب تشكل أكبر نسبة في مجتمع إقليم كوردستان اللذين يدرسون في مختلف المجالات ويحصلون على الشهادات، ولكن هنالك الكثير من المجالات وخاصة المجال المهني نعتمد لحد الآن على التجارب والخبرات الأجنبية، ولا شك أن هذه الظاهرة ليست صحية، حيث جعلتنا نعتمد على الطاقات والخبرات الأجنبية لسد الآلاف من فرص العمل في إقليم كوردستان، لذلك فان حكومة إقليم كوردستان ستقوم بافتتاح ثلاث مجمعات صناعية عصرية لإعداد آلاف الشباب في كوردستان وتعليمهم الأعمال والمهن المختلفة بهدف تمكينهم فيالمشاركة الفعالة لبناء وتقدم البلاد”.
كما أعلن نیچیرڤان بارزاني أنه ” في إطار برنامج تعزيز وتطوير قطاع التربية والتعليم، ستقوم حكومة الإقليم ببناء 500 مدرسة و250 روضة للأطفال، تتوفر فيها جميع الشروط العصرية الحديثة. وهذا المشروع الذي يحتاج إلى ميزانية مالية كبيرة من قبل وزارة التربية والتعليم دخل الآن حيز التنفيذ، والذي سيشكل منعطفاً كبيراً في مجال بناء المدارس ورياض الأطفال في إقليم كوردستان، باعتبارة أكبر حملة من نوعها في إقليم كوردستان”.
وفي ختام الكلمة، أجاب رئيس الوزراء على الكلمة التي ألقيت نيابة عن الطلبة، وقال :” أن السيد الذي ألقى كلمة الطلبة أسعدني كثيراً لإشارته إلى نقطتين:
الأولى: تحدث عن الأخوة الكورد من اللاجئين السوريين، نتمنى أن ما نراه اليوم من مراسيم لتهنئة وتكريم الطلبة، أن نراه في المستقبل القريب في بلدهم ايضاً وذلك بعد إستتباب الأوضاع في سوريا بحيث تتاح لهم الفرصة المناسبة للدراسة، كما أتمنى أن يكون صدرنا واسعاً ورحباً لأن هؤلاء اللاجؤون هم إخوتنا وذوينا الأعزاء، ومنكوبين، وادعوكم إلى مساعدتهم ودعمهم وخدمتهم”.
الثانية: تحدثت مع السادة عماد أحمد نائب رئيس حكومة الإقليم ود. آشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية، ودعم مطاليب وتطلعات الطلبة الأعزاء لتوفير مقاعد دراسية للأوائل منهم وإرسالهم إلى الخارج لإكمال دراساتهم والعودة في سبيل خدمة شعبهم في كوردستان”.
وفي ختام المراسيم تم توزيع جوائز وهدايا رئيس الوزراء على الطلبة المتفوقين الأوائل.
ك.ر
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
