يونيو 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

العاني: عبد المهدي لم يقنع الجمهور والعراق مقبل على فشل مريع

العاني: عبد المهدي لم يقنع الجمهور والعراق مقبل على فشل مريع

{بغداد:الفرات نيوز} رأى نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية ظافر العاني، ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يستطع اقناع الجمهور بقدرته على تنفيذ الوعود، فيما حين اعلن اقبال العراق على فشل مريع.
وقال العاني لبرنامج {ممنوع من العرض} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة” انا اعترف انني محايد على التل منذ ان قام ممثلي المحافظات المحررة وتحالف القرار بتقسيم أنفسهم على تحالفي الإصلاح والبناء ولو انها صحيحة لاستمرت واعتقد انها قفزت في الهواء”، مبينا ان” المشاريع العابرة للمكونات قفزت بعيداً عن ارض الواقع وربما اردت استنساخ التجربة العراقية الفاشلة التي لم تجد أسس رصينة تستند عليها”.
وأضاف ان” حصر السلاح ومحاسبة الفاسدين والمجرمين والمنتهكين من واجب الدولة ولكن عندما لا تقوم الدولة بواجبها فإنها ستفتح الباب امام الدول الأخرى للتدخل”، مستدركاً” هناك مشكلة في سلوك بعض الجماعات المسلحة ولا تتخيل المجتمع الدولي لا يعلم بهذه الانتهاكات فأعداد المغيبين عن بيوتهم من قبل الجماعات المسلحة تقترب من 10 الاف مواطن”.
وتابع العاني” مقدرات العراق لم تعد بأيدي العراقيين بل بأيدي اشباه الدولة والتصرفات والمواقف تحولت الى ثرثرة سياسية، فالبنك المركزي يتصرف وكأنه جزء من المنظومة الامريكية في حين وزارة المالية تتصرف بخلاف البنك المركزي ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي يتصرف بخلافهما وهناك أكثر من ثنائية تدير الدولة العراقية”.
وأشار الى” وجود انسداد سياسي في قرارات الدولة مما جعلها متحجرة وصعب علاجها داخليا، والعراق غير مؤهل للقيام بأدوار الوساطة الدولية وهي حقائق لا نبالغ فيها”، موضحاً ان” العدد الأكبر من الدول يعتقد بان العراق يفتقر الى الجزء الأكبر من سيادته واستقلال قراره السياسي”.
ولفت نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية الى ان” واقع العراق اليوم مرير لايعكس تاريخه وعمقه وثرائه المادي والمجتمعي”.
وعن قرب انتهاء المدة الزمنية لحصر السلاح بيد الدولة أوضح العاني” لم نرى الى الان هناك تجاوب واضح من المسلحين لتسليم السلاح او إجراءات عملية جادة من قبل الدولة لحصره، وعلى عبد المهدي ان لا يقدم وعودا وتوقيتات زمنية دون ان يكون قادراً على تنفيذها”، منوها ان” لم تعالج الحكومة الوضع بشكل جدي فلن يبقى المجتمع الدولي ساكتا دون تدخل لمنع الجلادين من إيذاء المدنيين والدولة”.
واكد ان” الفشل التدريجي مصير الدولة اذا استمر المسلحون بحمل السلاح، فالسودانيون يقولون لا نريد ان يعرق السودان وهي جملة مؤذية حقاً بحق العراق”.
واكمل العاني” رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي انتزع الراية وهو جدير بذلك وحيوي ومخلص ولماح؛ لكن تنقصه التركيبة الحزبية”، داعياً إياه الى” تشكيل كتلة رصينة وليست واجهة انتخابية”.
واردف بالقول” اما خميس الخنجر فهو انتزع ثقة الشركاء الجدد في تحالف البناء الذين كانوا يتحاشون الجلوس الى جانبه، وقد تضررت سمعته عندما راى جمهوره السنة مع البناء ويعتقدون انه اخطأ في خياره هذا”، لافتا الى ان” جمهور السنة ينتقد الان الخنجر ويعتقدون ان سمعته تضررت عندما تحالف مع فصائل مسلحة والبناء”.
وبين العاني ان” جميع أحزاب البناء فيها اجنحة مسلحة وولائهم ليس للدولة بل لأحزابهم ولشخصيات سياسية، ولو انهم تخلوا ماكان عبد المهدي قد صدر قراراً بدمج الحشد في صفوف القوات المسلحة”.
واكمل ان” قيادات السنة اتخذت {الفيتو} على مرشح معين، وهناك صراع شديد على قيادة الوسط السني وبالتالي هذا التدافع ينكل حتى بمن كان حليفه بالأمس ليزيد رصيده”.
واستدرك العاني بالقول” عبد المهدي استلم تركة معقولة كان فيها إنجازات وترسيخ سلطة الدولة والقانون، عكس رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي الذي استلم تركة ثقيلة، وتقييمي لعبد المهدي انه يحتاج الى بذل المزيد من الجهل وان لا يكترث للأحزاب السياسية وان يخاطر بمنصبه وان لا يراهن على بقائه في المنصب اذا كان ثمنه التعثر الحالي”.
وحول قرار تيار الحكمة الوطني بالتوجه الى المعارضة قال العاني” قرار المعارضة شجاع وهو انموذج غير مسبوق والسيد عمار الحكيم له الريادة فيه وهو امر صحي بان يقود رجل لديه رصيد جماهيري واضح وكبير معارضة سياسية بناءة مؤثرة افضل من يقود معارض حزب لا يملك رصيد جماهيري”.
وأفاد” في العراق لدنيا ظاهرة حزبية غير رصينة ولا يوجد انضباط حزبي؛ لكن السواد الأعظم من البرلمانين انهم غير موالين لأحزابهم وقوائمهم”.
وعن اتفاق بغداد واربيل حول تسليم النفط اكد العاني” اعتقد ان الحكومة المركزية هي الخاسرة وعليها السعي الى تطبيق اتفاقية منصفة بين الطرفين وابعاد الأغراض السياسية”، مشيرا الى ان” وجود عبد المهدي سيف ذو حدين فهو يستطيع ان يصل معهم الى اتفاق نهائي بحسب علاقته الجيدة مع قيادات الاقليم ومن باب اخر ان هذه العلاقة ينبغي ان لا تكون على حساب السلطة المركزية”.
ودعا حكومة الإقليم الى” حل موضوعة النفط في اطاره الاقتصادي قبل ان تتحول الى {تأليب عربي}، وعليهم تقدير حجم الحرج الذي تتحمله الحكومة الاتحادية والنخب السياسية امام جماهيرها، فالمحافظات الجنوبية تشعر بالغبن في تعاون بغداد مع الإقليم”.
واختتم العاني بالقول” المشكلة في العراق اقدم واعقد واعمق من تعديل قانون الانتخابات المحلية”، متسائلا” ما لذي سيتغير على البنية السياسية مع التعديل؟”، موضحاً ان” حجم التغيير في البرلمان اكثر من 70% ومعظم الكتل السياسية بالنهاية أصبحت {اصلاح والبناء}”، مؤكدا” حاجة العراق الى حلول جذرية اعمق بكثر من هذا الموضوع، وان لم تكن الحلول عراقية فأننا سنفسح المجال عاجلا وليس اجلاً امام التدخلات الخارجية لتصحيح المسار”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi