دهوكيان يحصلان على جائزة الخارجية الأمريكية للحرية الدينية
رووداو- واشنطن/ اختيرت سيدة ورجل دهوكيان لنيل الجائزة الأولى للحرية الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي جائزة تمنح لستة أشخاص من كل أنحاء العالم، وتسلما الجائزة.
باسكال وردا ووليم وردا، مواطنان مسيحيان من دهوك أسسا منذ العام 2003 منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، كانا في مراسم أقامتها الخارجية الأمريكية، يوم أمس، الأربعاء 17 تموز 2019، لأنهما اختيرا هذه السنة لنيل أول جائزة للحرية الدينية في هذا البلد.
وقد كرمت وزارة الخارجية الأمريكية، هذين الدهوكيين بفضل أعمالهما ونشاطاتهما في مجال حقوق الإنسان في العراق.
وقال السفير الأمريكي للحرية الدينية، براون باوك، عن منح هذه الجائزة للمواطنين الدهوكيين: “كرست باسكال ووليم حياتهما لتعزيز الحقوق الدينية وحقوق الإنسان الأخرى في العراق”.
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن هذه المنظمة (حمورابي) كانت واحدة من عدد قليل من المنظمات التي كانت سباقة لتوثيق هجمات داعش على الإزيديين والمسيحيين منذ البداية.
حاورت رووداو هذين الناشطين، وتحدثت باسكال التي كانت وزيرة في أول حكومة تشكلت بعد سقوط نظام صدام حسين، وبينت باللغة الكوردية أن مستقبل المكون الذي تنتمي إليه مرتبط مباشرة بمستقبل النظام السياسي في العراق، وقالت: “الحل لمشكلتنا يكمن في دولة ديمقراطية، فوجود الديمقراطية يعني احترام القانون، وعندما يطبق القانون، لست بحاجة لشيء آخر، أنظر هذا البلد، يوجد به ناس من كل أنحاء العالم”.
وكحلّ أسرع تحدث البعض عن إنشاء منطقة حكم ذاتي للمكون المسيحي في كوردستان والعراق، لكن باسكال ترى أن هذه الفكرة ليست عملية: “لأننا لسنا مجتمعين في منطقة واحدة، كما أن الهجرة قصمت ظهرنا، ولا نستطيع تحمل مسؤولية مناطق ليست متصلة، نحن في كوردستان وفي بغداد وفي البصرة وفي الأنبار وفي كل مكان”.
بعد أكثر من 1400 عام من الاضطهاد، تعتبر الهجرة إلى الخارج أحد أكبر التهديدات التي واجهت المسيحيين في العراق بعد العام 2003، فمنذ ذلك التاريخ وكما يقول المسيحيون تراجع تعدادهم بنسبة 80%، من 1.5 مليون إلى 250 ألف نسمة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية