فؤاد حسين يعلق على جمع تواقيع 60 نائباً لاستجوابه في البرلمان العراقي
رووداو- بغداد/ علق وزير المالية العراقي، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، فؤاد حسين على جمع تواقيع 60 نائباً لاستجوابه في البرلمان العراقي، بدعوى رفضه لقاء البرلمانيين.
وقال حسين في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية: “أرغب بالتحدث لكم عن هذا الموضوع بصراحة، الشخص الذي يقف وراء هذا الأمر، كان في اجتماع معي حتى الساعة 01:00، وخلال الاجتماع أشاد كثيراً بإقليم كوردستان ووزير المالية، ومن ثم عدت إلى عملي حيث كانت لدي اجتماعات أخرى، ومن ثم قيل لي إن هذا الشخص جاء للقائك، لكن لم يكن هناك موعد بيننا، ومن المعلوم أنه لا يمكنني مغادرة الاجتماعات الأخرى، لذا يبدو أنه اغتاظ وعلى إثر ذلك جمع التواقيع، هناك تهم مختلفة، ورغم أن هذا الأمر (استجوابه في البرلمان) عادي لكن ردة الفعل هذه غريبة”.
وأضاف: “الاستضافة والاستجواب في البرلمان أمران طبيعيان، فهذا جزء من العمل البرلماني، وجزء من عمل الوزراء هو الذهاب إلى البرلمان للرد على التساؤلات، هذا أمر اعتيادي، وأنا افتخر باستجوابي حول تنفيذ القانون”.
وأمس الأحد، أﻋﻠﻦ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ العراقي، ﺻﺎﺩﻕ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻲ، عن ﺟﻤﻊ ﺗﻮﺍﻗﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻻﺳﺘﺠﻮﺍﺏ نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﺆﺍﺩ ﺣﺴﻴﻦ.
كما قال النائب عن تحالف “الفتح”، سامر ذيبان حسون الحمداني، وهو أحد الموقعين المطالبين بإستجواب وزير المالية، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، بـأنه تم جمع تواقيع النواب اليوم الأحد، وقد وصلت الى حوالي 60 توقيعاً لاستجواب وزير المالية، مضيفاً: “هناك امتعاض لدى بعض النواب بسبب عدم استطاعتهم اللقاء بوزير المالية للإستفسار عن بعض الأمور، فهو لا يجيب عن هذه الأسئلة التي لديهم، وفي الجانب الآخر، يجب تطبيق قانون الموازنة وتسليم 250 ألف برميل من قبل إقليم كوردستان”.
وفيما يلي نص المقابلة
رووداو: ما أهمية عقد اتفاقية الازدواج الضريبي بين العراق وهولندا وتأثيره على إقليم كوردستان؟
فؤاد حسين: الاتفاق يهدف إلى التنظيم الضريبي بين العراق وهولندا، ما يشجع الشركات الهولندية على الاستثمار في العراق وتكون الرؤية واضحة لواجباتها وما يمكن تقديمه، وتشكل الاتفاقية دافعاً للشركات والمستثمرين الهولنديين بغية زيادة العمل والاستثمارات في العراق، وهذا يرتبط بإقليم كوردستان أيضاً، لأن (المستثمرين) حينما يأتون للعراق فإنهم يأتون إلى إقليم كوردستان، وينعكس هذا بشكل إيجابي على الاقتصاد العراقي.
رووداو: إلى أين وصلت مسألة دفع رواتب موظفي إقليم كوردستان؟ هل هناك أي ضمانات لعدم حدوث مشاكل جديدة بهذا الشأن؟
فؤاد حسين: الرواتب جزء من قانون الموازنة لذا فإن الحكومة الاتحادية ملزمة بالقانون، وسيتواصل إرسال الرواتب دون حدوث مشاكل، وما هو موجود يدور حول مسألة النفط، حيث ينص القانون على إرسال حكومة إقليم كوردستان 250 ألف برميل إلى الحكومة الاتحادية، وأنا متفائل جداً ببدء الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بهذا الشأن قريباً.
رووداو: هل تتوقع توقيع اتفاقية جديدة بين الحكومتين بشأن تسليم هذه الكمية من النفط؟
فؤاد حسين: سيبدأ الحوار، لكنني لا أعلم ماذا ستكون النتيجة، وهل ستنتهي المحادثات بالتوصل لاتفاق أم لا.
رووداو: هل تم تحديد موعد للمفاوضات؟
فؤاد حسين: الأمر لا يتعلق بالوقت، هناك لجان مشكّلة الآن، وقد تم الحديث عن المشاركين فيها، لذا لا بد من تحديد موعد خلال هذه الأيام، وتبادل الزيارات سواء من قبل لجنة الحكومة الاتحادية إلى أربيل أم من لجنة حكومة الإقليم إلى بغداد.
رووداو: جمع عدد من البرلمانيين في مجلس النواب العراقي تواقيع لاستجوابكم، ويقولون إنهم لم يتلقوا رداً منكم وأنك لم تستجب للقائهم، ماذا تقول بشأن هذه التواقيع الـ60 لاستجوابكم؟
فؤاد حسين: أرغب بالتحدث لكم عن هذا الموضوع بصراحة، الشخص الذي يقف وراء هذا الأمر، كان في اجتماع معي حتى الساعة 01:00، وخلال الاجتماع أشاد كثيراً بإقليم كوردستان ووزير المالية، ومن ثم عدت إلى عملي حيث كانت لدي اجتماعات أخرى، ومن ثم قيل لي إن هذا الشخص جاء للقائك، لكن لم يكن هناك موعد بيننا، ومن المعلوم أنه لا يمكنني مغادرة الاجتماعات الأخرى، لذا يبدو أنه اغتاظ وعلى إثر ذلك جمع التواقيع، هناك تهم مختلفة، ورغم أن هذا الأمر (استجوابه في البرلمان) عادي لكن ردة الفعل هذه غريبة.
عموماً اليوم ساجتمع مع مجموعة من الموقعين بناءً على طلبهم، وآخرون التقيت بهم الليلة الماضية، وقالوا إنهم لم يكونوا يعلمون طبيعة العريضة التي وقعوا عليها، وبعضهم لم يكن يدركون من هو المسؤول الذي تطالب العريضة باستجوابه، فيما قال لبعض الموقعين إن القصد من العريضة هو الاستضافة وليس الاستجواب وكلاهما يكونان في البرلمان.
رووداو: ألا تتخوفون من تكرار السيناريو الذي حدث مع الوزراء الآخرين خلال السنوات الماضية معكم، بسحب الثقة؟
فؤاد حسين: الاستضافة والاستجواب في البرلمان أمران طبيعيان، فهذا جزء من العمل البرلماني، وجزء من عمل الوزراء هو الذهاب إلى البرلمان للرد على التساؤلات، هذا أمر اعتيادي، وأنا افتخر باستجوابي حول تنفيذ القانون.
رووداو: إلى أين وصلت خطوات إعداد الموازنة المالية لعام 2020؟
فؤاد حسين: أحد الاجتماعات التي حضرها هذا الشخص، كان يتعلق بموازنة العام المقبل. عقدنا حتى الآن 11 اجتماعاً، والاجتماعات ستتواصل، نعقد اجتماعاً كل أسبوع تقريباً مع ممثلي جميع الوزارات بحضور ممثلي إقليم كوردستان، للتباحث بشأن موازنة العام المقبل واستراتيجية الموازنات القادمة.
رووداو: برأيك هل ستكون حصة وراتب إقليم كوردستان من موازنة 2020 هي نفسها النسبة الواردة في موازنة هذا العام؟
فؤاد حسين: الرواتب ليست مسألة قابلة المناقشة، ولا أريد لماذا تم تحويلها إلى موضوع للبحث؟!
رووداو: لأن بعض النواب يتحدثون على قطع الرواتب وعزمهم رفع شكاوى بهذا الشأن
فؤاد حسين: نعم تقديم الشكوى أمر طبيعي، يبدو أن بعض البرلمانيين منشغلون بهذا الأمر كثيراً، وأكرر “البعض”، لأن الغالبية العظمى من النواب يعرفون مهامهم ويتعاملون بمسؤولية، لكن البعض منشغلون بهذه المسألة، وهذا مؤسف، فحينما تقر الموازنة، يخصص جزء منه لرواتب المواطنين، ومنهم موظفو إقليم كوردستان، حيث لا يمكن قطع الرواتب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية