يوليو 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

دلشاد سمو .. ادماننا السياسي

ادماننا السياسي

ان وضعنا في المهجر اصعب و اعقد بكثير مما هو عليه في داخل الوطن سياسياً ففي الوطن هناك اتجاهان رئيسيان متوافقان أحياناً كثيرة مع بروز بعض الافرع( احزاب) التي تؤدي برأيي الى طرق مسدودة لا فائدة منها غير التبذير و الهدر ببساطة لأنها لا تستند الى الواقع لا تاريخيا و لا وجغرافيا و تعتمد على تحالفات هشة و أحياناً قد تكون معادية للاغلبية ، عموماً نريد الاشارة الى الشروخ الكبيرة و العميقة بيننا في المهجر و التي سببها الأساسي هو سياسة الحزب الواحد التي تعرف من خلالها الناس و الدول المضيفة على الايزيدية منذ سنوات الستينات و السبعينات تلك المعرفة التي تقربنا أحياناً كثيرة من الإرهاب . فلقد جعلت سياسات الحزب الواحد تلك من عقول رجالاتنا في حقبة الثمانينات و التسعينات في كوردستان الشمالية لأن تكون معامل لأنتاج الأفكار القومجية الصلبة و التي تخدم فقط الحزب الواحد الى درجة انه اصبح من الصعب اقناع هؤلاء بالفرق بين الدين و القومية لانها أي القومية اصبحت لديهم اقدس من الدين و اعلى مرتبة و بينما في الواقع القومية تخدم الدين لدينا نحن الكورد الايزيديون فلو حافظنا على قوميتنا فأننا نخدم ديانتنا التي هي ديانة كوردية آرية ايزيدية على عكس بعض جيراننا كالعرب الذين وضعوا دينهم في خدمة قوميتهم و لغتهم التي هي اساس قوميتهم ، لكن هذا لا يعني بأن ندمن القومية الى حد الارهاب و ابعد من ذلك ، فنحن نرى الموضوع الساخن بيننا و بين مدمني القومية من ايزيديي الشمال و الذين تثقفوا بسياسة أحادية القطب إلا وهو هل نحن زرادشتين كوردا ام ايزيديون كوردا ؟؟، رغم ان الزرادشتية هي ديانة مختلفة عن الايزدياتي و لربما هي اول الاديان التي قامت بغزو الايزدياتي حسب بعض المهتمين بالتاريخ !! , فان الكثير من ايزيديي تركيا يصرون بأنهم من اتباع زرادشت لكن المسألة لا تحتاج الى كل هذا الاصرار يا أيها القوم فلم يحصل في تاريخ البشرية ان ينتمي اي مخلوق الى ديانتين في نفس الوقت فاذا كنا ايزيدية و هذا ما اتمناه فان هذا يثبت باننا لسنا من اتباع زرادشت ، المشكلة طبعاً كما قلنا في اقناع ايزيديو الشمال بهذا الرأي مع أستغلال الحزب الواحد الذي لا اله الا هو في الشمال استغلاله الفراغ الاجتماعي و الخدمي أحيانا بخاصة في سنجار ، فبعد غلق و لمرات عديدة مقرات التلفزة للاسباب الآنفة الذكر تطل علينا جرا تيفي لتستغل الواقع الخدمي و خاصةً في شنكال لكسب المناصرين لفكرهم اليساري كثيراً و الذي نستطيع القول هنا بأنه و الى حدا ما حل محل فكر البعث المقبور من حيث الاستغلال لتحقيق أجندات سياسية مستأجرة عدد المهاجرين الايزدين العراقيين المعروفين من المبحرين في الدين لتجعل من خلالهم سياسات و أجندات حزبنا المؤقر مقبولة بين الايزيدية , فما يهم الشنكاليين خاصة هو سماع المجيور و هو يمدح شيخادى صباحاً وما يهم جرا تيفي هو غسل العقول و تمشيط خصلات شعر زرادشت و دمجها مع الخرقة ففي السياسية كل شئ جائز لتحقيق الأهداف.
و بعدها التحق من التحق بالركب لتبيض صورة زرادشت من كتاب و سياسيين و مثقفون عراقيين و غير عراقيين ليحدثونا جهاراً و نهاراً بالفوق و التحت و الشمال و الجنوب و الرسائل المفتوحة و المغلقة التي أرسلوها لكل من له مكتب و مقر بلدية بمناسبة او بدون مناسبة حتى خدعوا و جروا سيادة الأمير الى مستنقعاتهم القومية النتنة تحت مسميات و خطط مختلفة منها وحدة الصف و الكلمة و ما الى ذلك لكن كل ذلك ليس ألا من اجل المال و السيطرة .

و بين هذا وذاك لا يحكني في وسط ظهري غير التكتل الغير متجانس المنطلق من بيليفيلد وسط صخب الايزيدية فيعقدون الكونفرانسات و المؤتمرات حباً في تمثيل الايزيدية لدى الدولة الالمانية و الحزب الواحد الذي هو متاصل اصلا داخلهم ، و المثير للجدل ان بعض انصافهم انفسهم ليسوا من الايزيدية فكيف يجوز ما لا يجوز وكيف سيمثلوننا لدى دولتنا المضيفة ، وآخر استحداثات أصحاب الشهادات هؤلاء كان بتوزيع استمارات محتواها أخطر من مسألة الطبقة السابعة للسيد بدل حجي و دارت كلها و تحت مسمى الإدماج حول اندماج نسائنا و بناتنا و لكن هذه المرة جنسياً و ليس اجتماعياً فالاندماج بنظرهم هو الاضمحلال و تحريرنا جنسياً و خاصة نسائنا لأن نصبح جزءاً من مجتمع الدولة و لكن للأسف لم تقع هذه الورقة بيدننا او ربما سحبوها بسبب معارضة بعض الجهات المحافظة والله أعلم ، و السؤال الذي يثير الريبة هنا هو هل أن ايزيديو العراق لا يملكون شهادات ام ان الذين مع كيا هم فقط لصبغ الموضوع بالوان قرمزية فقط ، فكما هو معلوم بان الأكراد و من ظمنهم الايزيدية في تركيا لم يحظوا بفرصة التعليم بسبب اضطهاد الدولة التركية ضدهم كما حظي بها الايزيدية في العراق و من بعدهم في سورية ، فلماذا كل هذا التكبر منكم و الاصتصغار بحق الغير ام أن الثقافة و المعرفة و الأخلاق تقاس حسب مقياسكم بعدد الكلمات الألمانية التي نعرفها ، سؤال لا تحبون ربما ان يطرحه احد عليكم ايها الاخوة في الدين ؟؟؟.

دلشاد سمو
المانيا / 14.02.14

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi