الاستخبارات: القرابة العشائرية تكبّل الشرطة في محاربة المسلحين بنينوى
شفق نيوز/ كشف مصدر استخباري في الجيش العراقي الاثنين أن صلة القرابة العشائرية بين عناصر الشرطة المحلية في محافظة نينوى ومع مسلحين تكبّل أيادي الشرطة في التصدي للمسلحين.
وكان عشرات المسلحين قد تمكنوا من الاستيلاء على مركز قضاء الحضر امس الاحد، بالرغم من وجود اكثر من 400 عنصر من الشرطة غالبيتهم شبه المطلقة من اهالي الحضر.
وترك غالبية عناصر الشرطة مواقعهم عند ورودهم انباء عن وصول المسلحين لمركز القضاء، وبقي أفراد الشرطة من خارج القضاء لوحدهم في ساحة القتال، الامر الذي ادى لمقتل 13 شرطيا بضمنهم ملازم تم اعدامه نحرا.
وقال مصدر في استخبارات الجيش العراقي في محافظة نينوى لـ”شفق نيوز” ان “حوادث اقتحامات كثيرة وقعت في شتى ارجاء محافظة نينوى خلال السنوات الماضية لمراكز الشرطة او لمؤسسات امنية وغيرها”.
وأضاف “خلال تحقيقاتنا حول تلك الخروقات ظهرت لنا مشكلة، او هي حقيقة علّة، تعيق عمل قوات الشرطة المحلية في التصدي لهؤلاء المسلحين”.
واشار الى ان “بعض عناصر الشرطة يسكنون بنفس مناطق عملهم، كما ان بعض المسلحين المهاجمين يرتبطون بصلة قرابة عشائرية بعناصر الشرطة، الامر الذي يكبّل ايادي الشرطة في التصدي لهؤلاء”.
ونوه الى ان “هناك مسالة اخرى، حيث عند قيام بعض عناصر الشرطة المحلية بمقاومة المسلحين وقتل بعضهم، يقوم بعض عناصر الشرطة بكشف اسماء زملائهم الذين قاتلوا وقتلوا بعض المسلحين، في سبيل اخلاء ساحتهم من الفصل العشائري ودفع الديّة لذوي المسلحين المقتولين”.
وبحسب المصدر، فان “افضل طريقة لمعالجة هذا الخلل تكون بتطعيم القوات التي تحمي المؤسسات الامنية بعناصر من الشرطة الاتحادية وبنسبة معقولة، وان يتم معاقبة المقصرين ومكافئة العناصر التي تدافع ببسالة عن نفسها وعن المواقع التي هي بعهدتها من الشرطة المحلية”.
خ خ / ع ص
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
