تعامل اقليم كردستان بالدولار سيسهم في تجاوز ازمته المالية
خندان – كشف مستشار البنك المركزي العراقي السابق والخبير الاقتصادي مظهر محمد صالح عن ان لجوء حكومة اقليم كردستان للتعامل بالدولار بدلا من الدنيار العراقي يمكن ان يسهم في تجاوز الازمة المالية الراهنة التي يمر بها اقليم كردستان والمتمثلة بنقص السيولة المالية في المصارف الحكومية في الاقليم والتي نتج عنها تأخر صرف رواتب الموظفين.
واوضح مظهر محمد صالح في تصريح خاص لــ “خنــــدان” عن ان التعامل بالدولار في عموم العراق هو امر طبيعي، ويمكن لحكومة اقليم كردستان صرف رواتب موظفيها والمستحقات الاخرى المترتبة بذمتها بالدولار الاميركي، في حال امتلاكها الاحتياطي النقدي الكافي من الدولار.
وبين الخبير الاقتصادي ان التعامل بالدولار اسهل وافضل وانجح الوسائل للتغلب على المشكلة المالية في اقليم كردستان، شريطة توفر الاحتياطي الكافي من الدولار لدى حكومة اقليم كردستان، مشيرا الى ان اغلب المدفوعات الضخمة في العراق تدفع بالدولار الاميركي وان غالبية التعاملات التجارية تتم بالدولار الاميركي ايضا، كون المجتمع العراقي يتعامل حاليا بعملتي الدينار والدولار معا.
واشار مستشار البنك المركزي السابق في معرض رده على سؤال لــ “خندان” حول امكانية نجاح اقليم كردستان في اصدار عملة نقدية خاصة به للتخفيف عن الضغوطات المالية المفروضة عليه من بغداد، الى ان نجاح الاقليم في اصدار عملة نقدية خاصة به يكمن في توفر الغطاء النقدي بالعملة الاجنبية للعملة الجديدة، منوها الى ان البنك المركزي العراقي يملك حاليا نحو 80 مليار دولار كأحتياطي نقدي من العملة الاجنبية.
وشدد مظهر محمد صالح على ان اقدام اقليم كردستان على اصدار عملة خاصة بها يحتاج لقرار سياسي من قيادات الاقليم قبل ان يحتاج لقرار اقتصادي، موضحا ان الاحتياطي النفطي الكبير والواقع الاستثماري لاقليم كردستان سيسهمان في انجاح اية خطوة في هذا المجال من الناحية الاقتصادية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية