الفنانة الكوردية شكران آكتي لرووداو: الأفلام الكوردية تواجه مصاعب في تركيا
الممثلة المعروفة في كوردستان تركيا، شكران آكتي، عادت من مهرجان دهوك الدولي السادس للأفلام بجائزة أفضل ممثلة عن فلم “قرار صعب”، كما فازت هذا العام بجائزة أفضل ممثلة شابة في المهرجان البرتقالي للأفلام، وكان لشبكة رووداو الإعلامية هذا اللقاء معها:
رووداو: كانت زيارتك الأولى إلى إقليم كوردستان للمشاركة في مهرجان دهوك للأفلام، كيف كان المهرجان؟
شكران آكتي: نعم كانت هذه زيارتي الأولى لإقليم كوردستان، وفي الحقيقة سرني جداً أن أزور إقليم كوردستان، وطني، وأشعر بالفخر لمشاركتي في مهرجان دهوك للأفلام، وقد استقبلوني بحفاوة بالغة.
رووداو: فلم “قرار صعب” الذي كان لك دور رئيس فيه، وفاز بجائزة، ما هي قصته؟
آكتي: الفلم يروي قصة فتاة من جولة ميرك، تريد إجراء جراحة تجميلية لأنفها، لكنه تؤذى من جانب أبيها وأخيها اللذين يريدان تزويجها مبكراً، ولا تستطيع تحقيق حلمها، هكذا تبدأ القصة التي تطرح العشرات من المشاكل الاجتماعية.
رووداو: هل يمكننا القول إن مشاكل بنات كوردستان تركيا تنعكس على أحداث الفلم؟
آكتي: لا شك أن مشاكل نساء كوردستان تركيا انعكست على أحداث الفلم، وهذا ما يؤدي إلى بروز هذه المشاكل يوماً بعد يوم ويزداد شعور الناس بها، البنات الكورديات يردن طرح همومهن وآلامهن من خلال الفن، لأن الفن هو أملهن الوحيد الذي يمكن أن يقمن عليه آمالهن وأمنياتهن.
رووداو: لماذا لا تصنع النساء أفلاماً؟
آكتي: لأن النظرة السائدة إلى المرأة تقوم على أنها مربية أطفال وعاملة في البيت، وفي الواقع لم تفتح الأبواب في وجه المرأة لتظهر كل قدراتها وطاقاتها، ولو تلقت المرأة المساعدة ستقدم أعمالاً جميلة ولافتة.
رووداو: في حال ظهور نساء منتجات ومخرجات، هل بإمكانهن منافسة المخرجين من الرجال؟
آكتي: نعم، بإمكانهن إنتاج أفلام جيدة وقوية.
رووداو: كيف هي أوضاع الفنانات في كوردستان تركيا؟
آكتي: الوضع الآن أفضل، وآمل أن يتحسن أكثر وتتنامى حرية المرأة، الأوضاع السياسية في تركيا تعرض الأفلام الكوردية إلى صعوبات كبيرة ولا نستطيع إنتاج أفلام كوردية كما نريد، فليس الوضع هناك مثل الوضع في إقليم كوردستان حيث الكثير من الحرية.
رووداو: هل هناك اختلاف كبير بين الممثلات الكورديات والممثلات التركيات في تركيا؟
آكتي: نعم هناك اختلاف كبير، نحن نعاني من مشكلة مضاعفة في تركيا، الأولى هي أننا لا نستطيع لعب الأدوار في الأفلام الكوردية، والمشكلة الثانية في الأفلام التركية هي أنهم لا يسندون إلينا الأدوار، بل يفضلون الفتيات ذوات السحنة الأوروبية، أقصد الشقراوات ذوات العيون الملونة والبشرة الوردية.
رووداو: تشاركين في مهرجانات تركيا كممثلة كوردية، ما الفرق بينها وبين مهرجان دهوك؟
آكتي: نعم، شاركت في عدد من المهرجانات في تركيا، لكن المؤسف أنهم لا يسمحون بعرض الأفلام الكوردية كثيراً، الإختلاف كبير، لأن الاهتمام بالأفلام الكوردية في كوردستان أكبر، والناس يفضلون الأفلام الكوردية، لكن الأمر ليس كذلك في تركيا.
رووداو: تواصلين حالياً الدراسة الجامعية في مجال السينما والمسرح، كيف تقيمين مستوى السينما الكوردية؟
آكتي: أعتقد أن السينما الكوردية شهدت تقدماً كبيراً، وهناك أفكار جميلة وبسيطة للأفلام، ولهذا أثره على تقدم السينما، أرجو المزيد من التقدم للسينما في كوردستان.
رووداو: هل ترغبين في المشاركة في أفلام رومانسية؟
آكتي: نعم بالطبع، فنحن ممثلون ويجب أن نؤدي كل الأدوار، هذه مهنتنا، لا مشكلة عندي في هذا، الذي يهم هو أن أؤدي دوري جيداً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
