يوليو 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

إشادة باستقبال كوردستان لنازحي الأنبار ودعوة لاستفادة السياسيين من “دروس التآخي”

إشادة باستقبال كوردستان لنازحي الأنبار ودعوة لاستفادة السياسيين من “دروس التآخي”

شفق نيوز/ اشادت لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب، الاحد، باقليم كوردستان لاستقبال الاف النازحين من محافظة الانبار بسبب المعارك الدائرة فيها، لافتة الى ان استقبال اهالي كربلاء لمئات العائلات النازحة “درس مجاني عن تآخي” العراقيين على السياسيين الاستفادة منه.

وتحدثت تقارير صحفية عراقية عن نزوح اكثر من 140 الف مواطن من مدن الانبار، الى مختلف ارجاء البلاد، ومن ضمنهم نحو 18 الف نازح قصدوا اقليم كوردستان، بينما لجأ آلاف آخرون إلى كربلاء ومحافظات أخرى.

وقالت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية اشواق الجاف، في حديث لـ”شفق نيوز”، انه “بعد 35 سنة من الديكتاتورية وعدم وجود حرية كافية ومفاهيم حقوق الانسان كان من المفترض ان ينعم العراقيون بالاستقرار، لكن بقايا البعث وتنظيمات القاعدة ما زالوا يهددون حياة المواطنين”.

واضافت ان وجود مثل هكذا عدد كبير من النازحين داخل العراق يعد “كارثة انسانية”، لافتة الى الحاجة لـ”وقفة حقيقية” من قبل الحكومة العراقية وصرف مبالغ من اموال الطوارئ للنازحين.

واشارت الى ان “هذا حق مشروع ويعد جزءا من الحالات الطارئة لاسيما ونحن بموسم الشتاء ومبلغ الطوارئ خصص لاي حالة طارئة”، مبينة ان “من منظور حقوق الانسان فان النازحين بحاجة الى وقفة حقيقية وتكاتف وطني من قبل الجميع في سبيل القضاء على الارهاب وتقديم الخدمات للاهالي الذين نزحوا من اماكنهم للحفاظ على حياتهم”.

واشارت الى ان اقليم كوردستان “نال رضى الجميع بسبب مواقفه النبيلة دائما في استقبال اكثر من 18 الف نازح”، منوهة الى ان الاقليم اثبت بانه “الملاذ الآمن لجميع العراقيين ومكان للاخوة العربية الكوردية والسنية الشيعية والاطياف والاديان كافة”.

واستدركت ان “امكانيات اقليم كوردستان الاقتصادية محدودة، ولاسيما بوجود عدد هائل من النازحين السوريين، وبوجود النازحين من الانبار”، مشددة على أن “تقوم الحكومة الاتحادية بدورها في هذا الموضوع وان تصرف اموالا للنازحين سواء المتواجدين منهم في اقليم كوردستان ام في اي مكان من العراق”.

وبحسب احصائيات رسمية، استقبل اقليم كوردستان نحو 250 الف لاجئ سوري في مخيمات تنتشر بمحافظاته الثلاث، اربيل، دهوك والسليمانية.

وبخصوص استقبال اهالي كربلاء وهم شيعة لآلاف النازحين من اهالي الانبار السنة، افادت الجاف بالقول ان “هذه خطوة لافشال لاي محاولة داخلية او خارجية كانت لاشعال الفتنة الطائفية”، لافتة الى ان العراقيين “اثبتوا وارسلوا رسالة للسياسيين بانهم اخوة، سواء كانوا سنة ام شيعة كوردا او عربا”.

ومضت بالقول “ليستفد السياسيون من التكاتف الاخوي لابناء الشعب العراقي، ورغم ان هذا التكاتف من شيمة العراقيين بجميع مكوناتهم”، مستدركة ان الخلافات السياسية “تحاول ضرب هذا التكاتف”.

وطالبت السياسيين ان “يستخلصوا العبر من هذه الدروس المجانية من المواطنين بمختلف انتماءاتهم والقومية والدينية”.

وفيما نفت علمها بوصول شكاوى من النازحين الانباريين الى لجنة حقوق الانسان النيابية، دعت الجاف منظمات المجتمع المدني العراقية المحلية ان تقوم بدورها لتكون حلقة وصل بين النازحين الانباريين والحكومة الاتحادية لايصال المساعدات والاحتياجات اللازمة لهم”.

وزادت بالقول ان “العراق دولة غنية وهناك اموال طائلة مخصصة للطوارئ”، داعية الحكومة لان تقف “وقفة حقيقة” لمساعدة النازحين في سبيل توفير احتياجاتهم في كل ارجاء العراق.

وتخوض القوات العراقية ومعها آلاف من ابناء العشائر معارك متقطعة في مدن محافظة الانبار منذ اكثر من 3 اسابيع، مع مسلحين متشددين ينضوي اغلبهم ضمن تنظيمات مرتبطة بالقاعدة.

كما تحدثت التقارير عن مشاركة مسلحين يرجح انتماؤهم لتنظيم ما يسمى رجال الطريقة النقشبندية الذي يتزعمه نائب رئيس النظام السابق والمطلوب الاول لبغداد، عزة الدوري، في قتال القوات الحكومية.

خ خ / م م ص / ع ص

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi