صحيفة: الرياض تهين انقرة عبر احتجاز كاتب سعودي في تركيا
اكدت صحيفة “رأي اليوم” الالكترونية، ان اختفاء واحتجاز الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي رسالة سعودية مزدوجة لإهانة تركيا وإرهاب المعارضين في الخارج.
وذكر تقرير للصحيفة اليوم (3 تشرين الاول 2018)، ان “الأنباء تتضارب حول قصة اختفاء الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي، فبينما يؤكد مسؤولون في الحكومة التركية أنه ما زال داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، ترجح تقارير إخبارية أُخرى أن كاميرات التصوير المحيطة بالقنصلية تؤكد مغادرته إلى مكان مجهول، غير مستبعدة اختطافه، ومن ثم نقله على طائرة إلى الرياض”.
واضاف، ان “الخاشقجي ربما بقي في قنصلية بلاده في إسطنبول التي تعتبر أرضا خاضعة للسيادة السعودية وسيكون في وضعية المعتقل لفَترة قد تطول أو تقصر، حسب المفاوضات بين الحكومتين السعودية والتركية ، او يكون قد غادر إسطنبول مختطفا، وربما مخدرا، على غرار ما حدث مع عدة أُمراء شقوا عصَا الطاعة على حكومتهم، مثل سلطان بن تركي (جنيف)، وسعود سيف النصر (الرباط)، وتركي بن بندر (باريس) وفي هذه الحالة سيكون في سجن الحائر الرهيب جنبا إلى جنب مع العشرات من المعتقلين السياسيين ورجال الدين”.
واوضحت الصحيفة، ان “جمال خاشقجي لم يكن معارضا للأُسرة الحاكمة السعودية وكل مطالبه كانت محصورة في الإصلاح السياسي، والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وعمل مستشارا للأمير تركي الفيصل، رئيس جهاز المخابرات السعودية السابق في سفارتي المملكة في لندن وواشنطن”.
وتابعت، ان “خاشقجي ارتكب خطأين رئيسيين: الاول عندما لم يدرك أن الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية لا يقبل الحلول الوسط، أو المواقف المحايدة، ويتبع نظرية الرئيس جورج بوش الابن التي تقول من ليس معنا فهو ضِدنا، أما الخطأ الثاني فيتمثل في ذهابه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول وهو الذي يعرف مخاطر هذه الخطوة”.
وخلصت الصحيفة الى ان الأمير محمد بن سلمان أهان تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان الذي تربطه علاقة خاصة بالسيد خاشقجي، و”الإخوان المسلمين”، وربما تعمد نصب هذه المصيدة لإحراجه، وتوجيه رسالة إلى كل المعارضين السعوديين من خلالها، مفادها أنهم ليسوا في مأمن وأن يد الخطف، وربما الاغتيال، سوف تصل إليهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية