البنتاغون: سنرسل اسلحة خفيفة للعراق تلبية لطلب المالكي ولازلنا نناقش تدريب قواته الامنية ولن يكون في الاردن
المدى برس/ بغداد: اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، اليوم السبت، عزمها ارسال اسلحة خفيفة وذخائر للعراق بـ”أسرع وقت ممكن”، واكدت أن أرسال الاسلحة جاء تلبية لطلب رئيس الوزراء نوري المالكي لمساعدة قواته المسلحة في مواجهة تنظيم القاعدة بمحافظة الانبار”، وفيما أشارت الى أنها “لا زالت تناقش موضوع تدريب القوات الامنية العراقية في بلد ثالث، نفت أن يكون التدريب في المملكة الاردنية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن في حديث نقله موقع بلووم بيرغ (Bloomberg) الاخباري الاميركي واطلعت عليه (المدى برس)، إن “دفعة جديدة من المساعدات العسكرية سيتم ارسالها الى العراق بأسرع وقت ممكن وذلك تلبية لطلب قدمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الإدارة الاميركية لمساعدة قواتها المسلحة بمواجهة مسلحي القاعدة وطردهم من مدينتي الفلوجة والرمادي”، مبينة أن “الاسلحة الخفيفة المهيئة الان لارسالها للعراق لا تتطلب موافقة اخرى من الكونغرس”.
وبشأن المباحثات الاميركية مع العراق وهل شملت اي نقاش عن مهمة تدريب جديدة، أوضح وارن أن “الادارة الاميركية تقوم الان بمناقشة الموضوع”، لافتة إلى انها “تدرك جيدا بانه من المهم جدا ان تكون للعراق قدرات عسكرية متمكنة”.
ومن جانبها نفت المتحدثة باسم البيت الابيض جينيفر بساكي “صحة التقارير بأن تدريب الجيش العراقي سيكون في الاردن”، وأوضحت “اعرف بان هناك تقارير تحدثت عن هذا الامر والذي اعتقد انهم اشاروا فيها الى الاردن ولكنها هي غير صحيحة.”
وكان المالكي أعلن، في مقابلة اجرتها معه صحيفة الواشنطن بوست الاميركية، أول أمس الخميس،( 16 كانون الثاني 2014)، أنه يدعم فكرة مجيء قوات امريكية للقيام بمهمة تدريب جديدة لقواته العسكرية في مجال مكافحة الارهاب وذلك في دولة الاردن المجاورة، وهي تعتبر خطوة ستسمح بتحقيق دور امريكي اكبر في دعمها للحكومة العراقية.
وكانت الولايات الامتحدة اعلنت، في (14 كانون الثاني 2014)، أنها “ستتريث حاليا” في ارسال ما طلبه العراق من معونات عسكرية برغم “التزامها بمساعدته”، وبين محللون سياسيون أن واشنطن “لا تثق برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وهو يمتلك اسلحة قوية”، واشاروا الى أنها “تهدف الى احداث تغيير في سلوك حكومة المالكي”، فيما أكد العراق أنه “يسعى لاقناع امريكا باطلاق العنان لمعدات عسكرية اكثر كونه دولة حليفه”.
وتسعى واشنطن الى التسريع بتسليم العراق شحنة من 100 صاروخ جو- ارض من نوع هيل فاير ومناطيد للمراقبة مع ما يقارب من 10 طائرات استطلاع مسيرة، ومع ذلك فان صواريخ هيل فاير يمكن استخدامها فقط في استهداف مواقع محددة وضيقة، في حين ان الطائرات المسيرة غير القتالية التي يبلغ حجمها حجم الطائرة اللعبة لا يمكن ان تكون بفعالية الدبابات وطائرات الاباتشي التي طلبها العراق من الولايات المتحدة ومنذ فترة طويلة.
ويصر مسؤولون امريكان على ان المعدات العسكرية لوحدها لن تحل مشكلة العراق وانهم يتبنون حلا اكثر شمولية وتكاملا وذلك بالجمع بين التجهيزات العسكرية مع تقديم النصيحة والتدريب للمسؤولين العراقيين على المستوى الوزاري.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي اعلن، في (10 كانون الثاني 2014)، أنه يقوم الأن بالبحث في المخاوف التي أثيرت والتي تستوجب إجابات قبل السماح لصفقات بيع الأسلحة إلى العراق بأن تأخذ مجراها، مشيرا إلى أنه “إذا ما تمت مناقشة هذه القضايا بشكل دقيق وشامل، فعندها سيكون مستعدا للمضي قدما بهذه الصفقة”.
وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الادنى بريت ماكجيرك اكد، في (10 كانون الثاني 2014)، ان “تمدد داعش” في غرب الانبار في الأشهر العشرة الأخيرة هو “تهديد للعراق ولواشنطن”، لافتا الى إن الإدارة الأمريكية تريد تمكين الحكومة العراقية من “تدميرهم”، فيما شدد على ضرورة ان يكون هناك “جهد سياسي” يتزامن مع الجهد الأمني لتطويق الأزمة في الانبار.
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق تستخدم فيها مختلف الاسلحة بما فيها الاسلحة الامريكية والروسية التي بدأ العراق باستيرادها ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم)، فيما يؤكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الانبار غرب العراق، مقاتلتهم التنظيمات “الارهابية” الموجودة في المحافظة، لافتين الى أن الحكومة “تبالغ” في حجم هذه الجماعات و”تهول” من عددها لاغراض سياسية وتحقيق “مكاسب” انتخابية على حساب أهالي الانبار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية