قيادي آذري في داعش يكشف تعاملات تجارية مع عاصمتين
القامشلي (كوردستان 24)- كشف قائد آذري في تنظيم داعش عن تعاملات تجارية بين التنظيم المتطرف وكل من دمشق وانقرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وأدلى رازيك راديك مكسيمو بهذا التصريح في مقابلة حصرية مع كوردستان 24 من داخل سجنه في منطقة تخضع لسيطرة الادارة الذاتية (روجافا) في الشمال السوري.
واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد مكسيمو في اطار الحرب ضد تنظيم داعش في الاراضي السورية.
وروى مكسيمو، الذي يتحدث العربية بصعوبة، جانبا من التعاملات التي يعتمد عليها داعش في تمويل عملياته ونشاطاته داخل سوريا.
ورغم أنه يقول إنه كان مسؤولاً عن نقاط التفتيش، غير أن السلطات الكوردية في شمال سوريا تؤكد انه كان قائدا في الرقة التي كانت معقل “خلافة داعش” في سوريا. كما شارك في نشاطات داعش في الميادين بدير الزور شرقي سوريا.
وقال مكسيمو إنه سمع باعلان “الخلافة” عبر وسائل الإعلام مما دفعه لإجراء اتصال بصديقه ليسافرا معا الى اسطنبول ثم الى سوريا في نفس اليوم.
ورفض مكسيمو تحديد زمان ومكان اعتقاله لكنه تحدث عن التعاملات التجارية لتنظيم داعش طيلة السنوات التي ظهر فيها بقوة.
وقال إنه حاول الفرار من “ارض الخلافة” غير ان ديوان الحسبة اعتقله بعدما شعر ان القيادي الآذري كان يخطط للفرار.
وتابع قائلا “عانى الناس تحت حكم الدولة الإسلامية الكثير من الظلم… لهذا السبب خططت للهرب، لكنني فشلت”.
وأشارمكسيمو إلى أن “الأشخاص الذين كانوا يخططون للفرار مؤخراً يتعرضون للقتل أيضاً”.
تواصل تجاري بين المتحاربين
فيما يتعلق بالتعاملات بين داعش وتركيا والحكومة السورية قال مكسيمو إن الأمر معقد ولكن هناك “تواصل” بين اطراف الصراع.
وقال “لقد تم بيع النفط والغاز الذي حصلت عليه الدولة الإسلامية إلى تركيا والنظام السوري”.
وأوضح مكسيمو “تم بيع (النفط) إلى تركيا من خلال الجيش السوري الحر”، وهي جماعة تتلقى الدعم والتسليح من انقرة.
قتال الكورد صعب
وصف مكسيمو قتال الكورد بأنه “صعب للغاية”، وزعم أن الضربات الجوية بقيادة التحالف الدولي أضرت بهم “كثيراً” طوال المعارك.
وأضاف القيادي الآذري أن أصعب معركة بين داعش والكورد هي التي دارت في بلدة كوباني على الحدود مع تركيا.
وقال “التحدي الأكبر والمشكلة التي واجهناها هي الضربات الجوية خاصة في كوباني”.
ويعتقد مكسيمو أن داعش يلجأ الى الهجمات الانتحارية لأغراض دعائية قائلا “تم تدريب الانتحاريين بشكل مكثف وتم غسل دماغهم.. وقد تم بث مقاطع فيديو عن الانفجارات وعرضها على الشباب سعيا لتعليمهم القيام بالمثل”.
واعتقلت القوات الكوردية العشرات من اعضاء وقادة داعش طيلة السنوات الماضية خلال عمليات عسكرية شملت مساحات شاسعة من الاراضي السورية.
ومع هزيمة تنظيم داعش وخسارة معقله في الرقة اواخر العام الماضي لا يزال مصير السجناء غير واضح لاسيما بالنسبة للمقاتلين الاجانب.
(أجرى المقابلة مراسل كوردستان 24 أكرم صالح)
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية