يوليو 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سقوط الكاتب في فخ مموّليه .. العراق يدعم “داعش”

سقوط الكاتب في فخ مموّليه .. العراق يدعم “داعش”

بغداد/ المسلة: قال الكاتب السعودي جميل الذيابي ان الاستخبارات الإيرانية – العراقية – السورية تسعى الى فك الحصار عن نظام بشار الأسد وتشويه الثورة السورية، عبر دعم تنظيم داعش، في مقال له نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية، المموّلة سعودياً.

وتزامن مقال الذيابي مع افتتاحية صحيفة “الشرق” القطرية اليوم الاثنين، التي حملت عنوان “ارفعوا أيديكم عن العراق”، فسرت فيها ان اعلان مساعد الشؤون اللوجستية للاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد محمد حجازي بالامس “استعداد إيران لتقديم الدعم للعراق من حيث الاستشارات أو المعدات فى حربه الحالية”، بانه “تدخل في الشأن العراقي”.

وإذا كان تصريح المسؤول الايراني، يقصد من ورائه مساعدة العراق في حربه ضد داعش، فان من المنطقي ان تقف الصحيفة القطرية بالضد منه وتفسره على هوى امراء بلادها الذين يدعمون داعش بالمال والسلاح.

وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي قال إن “أحد عناصر التنظيم اعترف بنية إعلان دولة مستقلة بالمحافظة تنال اعتراف دولة خليجية”.

وفي اكتوبر 2013 قال مستشار وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون جيرمى شابير ن بحسب مجلة “فورين بوليسى” الأمريكية ان “قطر توظف ثروتها المالية الهائلة لدعم المجاميع المتطرفة في العراق وليبيا وسوريا”.

وفي ايلول/ سبتمبر 2012، قال الباحث في الشؤون الامنية جاسم الموسوي بأن “بعض الدول المجاورة للعراق كالسعودية وتركيا والى جانبهم قطر، هي دول داعمة للارهاب، كما أنها تقدم أموال شعوبها من أجل سفك دماء العراقيين”.

وعلى صعيد مقال الذيابي في صحيفة “الحياة”، سعى الكاتب عبر المقال الى قلب الحقائق، لتتحول استنتاجه الى سخرية كونها بعيدة عن الواقع، ومتجنبة حقيقة ان الجيش العراقي يخوض اليوم حربا طاحنة ضد هذا التنظيم حيث تمكن من قتل الكثير من زعاماته.

وفي رد على مقال الذيابي، اعتبر الناشط الرقمي ماجد شاكر ان “المقال لا يثير السخرية فحسب ، بل يدعو الى التمعن في ضحالة المستوى التحليلي والفكري الذي وصل اليه كتاب الاعلام السعودي”.

يذكر ان الاعلام السعودي يعتمد سياسية التضليل عبر اغراء كتاب معروفين بالمال، اذ يتلقى لفيف من كتاب لبنانيين وخليجيين ومن دول اخرى رواتب شهرية مقابل مقالات تروج للسياسة السعودية.

واذ يقول الذيابي، انه “منذ العام 2004،وداعش من صنيعة الاستخبارات الأميركية في العراق، ثم باعت نفسها للاستخبارات الإيرانية والعراقية وأخيراً السورية”، فانه يتناسى عن عمد، الدعم السعودي المعروف للتيارات التكفيرية المسلحة في العراق وسوريا وقبل ذلك في افغانستان.

ففي تشرين الثاني 2013، قالت صحيفة “الغارديان” ان “السعودية تدعم المسلحين السلفيين في سوريا”.

وأشارت الصحيفة البريطانية الى ان “السعودية تدفع ملايين الدولارات لتسليح وتدريب آلاف المقاتلين”.

وفي نوفمبر 2013 نشرت وسائل الاعلام تقارير عن أن “المخابرات السعودية تواصلت مع ابو بكر البغدادي، وحرضته على رفض قرار الظواهري بالغاء داعش في الشام، والابقاء فقط على جبهة النصرة، ووعدته بان تقدم له كل ما يحتاج من سلاح لدخول كل المناطق السورية، كما ابدت المخابرات استعدادها لاعطاء البغدادي صواريخ جديدة ونوعية شريطة ان يعود بكل ما يقوم به في سوريا الى المخابرات السعودية”.

وافادت التقارير ان “السعودية وعدت بان تدعم داعش بما تريده من اموال، وان تدفع المعاشات الشهرية لأكثر من 15 الف مسلح من داعش، تتراوح مرتباتهم بين 1000 و 3000 دولار بحسب الرتبة، شريطة ان ينفذوا كل ما تطلبه السعودية “.

وذهب الذيابي في نفاقه وكذبه المفضوح الى ابعد من ذلك، حين يقول أن “زعيم داعش أبوبكر البغدادي عميل للاستخبارات العراقية والإيرانية حيث بدأ ارتزاقه عميلاً للولايات المتحدة، ثم باع نفسه للاستخبارات العراقية والإيرانية”.

واضاف “بعض قادة داعش جنّدتهم الاستخبارات الأميركية في العراق لاختراق التنظيمات الموالية لـ”القاعدة”، لكنَّها “باعت نفسها لاستخبارات طهران وبغداد، لأنها تدفع أكثر”.

غير النائب اللبناني قاسم هاشم، قال في تشرين اول / اكتوبر 2013، ان “مجموعة بندر بن سلطان تدعم تنظيم داعش”.

ودأب الاعلام السعودي عبر القنوات الفضائية التي يمولها وعبر الصحف، الى اشاعة معاداة السعودية للتنظيمات الارهابية، فيما تقوم قنوات سرية بدعم تلك التنظيمات في اكثر من دولة في سعي لخلق جو من الفوضى في تلك الدول مثل العراق، حيث يعتقد المسؤولون السعوديون ان استقرار نظامه الديمقراطي سيشكل خطرا على النظام العائلي للمملكة التي تديرها المخابرات وتلتزم في نهجها الفكري، الوهابية المتشددة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi